الخميس 28 نوفمبر 2024

رواية نبض الۏجع عشت غرامي الفصل الثالث والعشرون بقلم فاطيما يوسف

انت في الصفحة 7 من 8 صفحات

موقع أيام نيوز

.
تنهدت ماجدة بح رقة هي الأخرى 
_ لا اللي معاها الراجل مرتاحة ولا اللي وحديها مرتاحة والعيشة بقت صعيبة قووي .
أفاقت زينب من حالة الوج ع التى اعترتها ثم ربتت هي الأخرى على يديها متسائلة بقلق 
_ وه طب وانتي مالك إنتي كمان مابناتك اهم كل واحدة فيهم بقت متسترة وفي بيتها وخلاص همهم انزاح عنيكي وهتعيشي كل يومين تاجي لك واحدة فيهم ولا راجل ينغص عيشتك تقومي براحتك وتنامي براحتك وتاكلي اللي على كيفك واللي ميعجبكيش متعمليهوش 
وأكملت بدعابة كي تدخل السرور على قلبها لما رأته من حزنها 
_ ههه والله اني بحسدك يا أم مها ياشيخة فكي بلا نكد .
ضحكت الأخرى بخفة ثم أردفت 
_هههه الله يعزك يا أم عمران ايييييه دوام الحال من المحال .
أما عند عمران وسكون تحدث وهو يجعلها تنظر إلى والدته ووالدتها قائلا بدعابة 
_ شفتي امي وأمك من شوي كانت ملامح وشهم كانهم هيبكوا عاد ودلوك الضحكة من الودن داي للودن داي وال
أما عند عمران وسكون تحدث وهو يجعلها تنظر إلى والدته ووالدتها قائلا بدعابة 
_ شفتي امي وأمك من شوي كانت ملامح وشهم كانهم هيبكوا عاد ودلوك الضحكة من الودن داي للودن داي والله انتو الستات حالكم عجيب .
قهقهت سكون على طريقته الدعابية ثم هتفت بنفس الطريقة
_ هما الستات اكده في لحظة تلاقيهم بيضحكوا على حزانهم وفي نفس اللحظة تلاقيهم بيعيطوا في فرحهم ودماغهم بسيطة قوووي وأقصى أمانيهم يقضوا يومهم فنجان قهوة على البحر وهما بيسمعوا المنشاوي ولا الشيخ محمد رفعت وبعد شوية تلاقيهم بيبصوا للبحر بسعادة وبعدها يغيروا المحطة ويشغلوا الست أو فيروز وبتبقى نفسيتهم في الوقت دي ڤي أحسن مايمكن بس ليت ما يتمناه المرء يدركه والستات مطحونة في دوامة الحياة اللي مبتنتهيش وحلمهم البسيط دي ممكن ميحققهوش اصلا إلا لما قطر العمر يجري بيهم والصحة تروح وياه وساعتها قعدتهم هتوبقى بكا على اللي راح .
حملق بها بدهشة من كلامها ثم سألها 
_ طب وانتي من الستات داي ياسكون الله الوكيل لو نفسك تروحي تقعدى على البحر بعد فرح أختك أخدك أوديكي وأحقق لك كل أمانيكي 
واسترسل حديثه وهو ينظر لها نظرات مشاغبة مرددا 
_ ونوبقى بقى هناك وحدينا والجو هيوبقى هادى خالص بصحيح والدنيا هص هص وأنا وانت ياحبيبي ونجوم الليل وبس.
الى هنا ضحكت بشدة من كلمته وهتفت بتحذير بعد أن هدأت من ضحكاتها 
_ ابوس يدك ياعمران بلاها الغنوة داي اقول لك بلاها عبد الباسط حمودة دي خالص مش هو بردو اللي قال أبص لروحي فجأة لقتني كبرت فجأة وتعبت من المفاجأة ونزلت دمعتي قولي لي ايه يامرايتي قولي لي ايه حكايتي تكونش دي نهايتي وآخر قصتي وختمها پقهر وهو بيقول أنا مش عارفني أنا تهت مني أنا مش انا 
أنهت تلك الكلمات وضحك كلتاهما حتى أدمعت عيناهم وهتف وهو يغمز بكلتا عينيه
_ طب ايه بقى الليلة هنا وسرور وعمران هيهيص من امبارح وانتي بايتة عنديكم وفايتاني لوحدي أعد نجوم الليل وحدي 
تذكرت أنها ستمكث أسبوعا بأكمله لم يستطع القرب منها نظرا بظروفها فحركت رأسها برفض 
_ لااا ياحبيبي ولا النهاردة ولا بكرة قدامك سبوع بحاله مهتجيش ناحيتي .
برق عيناه من كلامها وأمسكها من يدها معنفا إياها
_ وه وه عاد كانك كبرتي وخرفتي ياسكون !
ده في احلامك ياعسسل .
ضحكت بشدة مرة أخرى فهو فهم رفضها دلالا ثم فهمته ماتقصد وهمست في أذنه ماجعله تصنم بعيناه واعترى الحزن ملامحه ثم باغتها بذاك السؤال الذي جعلها حملقت فيه بعدم تصديق
_ وه واللي عميلناه طول الشهر راح على الفاضي واترمى في بحر الغدر ياسكون 
أنا كنت مواعد الحاجة زينب بعد ٩ شهور بالتمام و الكمال هيشرف ولد عمران .
اتسعت عيناه بذهول من طريقته التى يتحدث بها وكأن حزنه حقيقيا وسألته 
_ اوعاك تكون بتتحدت بصحيح ياعمران هزعل منيك والله 
ضمھا برفق من كتفها بحركة مفاجأة وقبلها من رأسها دون أن يعطى للموجودين حولهم أدنى اهتمام مجيبا إياها بنفي
_ له طبعا ياحبيبي هو أني أقدر على زعلك بس بناكفك بس ياقمر .
ابتسمت له ثم أشارت إليه أن ينظر إلى العروسين قائلة 
_ شوف حلوين إزاي وفرحهم راقي وجميل.
مط عمران شفتيه بسخريه 
_ وه هو فين الجميل في القعدة العائلية داي ! هو آدم دي مش نجم ومشهور مجابش ليه عبد الباسط حمودة يروق لنا القعدة 
ضحكت بخفة على طريقته المشاغبة ثم أردفت 
_ والله العظيم ملكش حل ياعمران هو مفيش غيره عبد الباسط حمودة دي 
وبعدين هو ياعين امه يقدر يجيب حد داي كانت مكة أختي قلبت له الفرح جنازة .
أعلن منظم الحفل عن رقصة العروسين التي فاجأت مكة وهتفت برفض له 
_ له مهرقصش أني قدام الخلق داي كلياتها اعمل أي حاجة .
ضغط على يداها وطلب منها راجيا
_ مينفعش يامكة كده بتحرجيني وهتحسسي الناس إن في حاجة بصحيح والجوازة مش مظبوطة وانت المضرورة فأرجوكي اتعاملي طبيعي جدا وبعدين ياستي للمرة المليون أنا جوزك .
تمتمت باعتراض ولكنها استمعت لرجائه كي تنتهي من ذاك الحفل وكي لاتلفت انتباه أحدهم إليها 
وقام على الاستدج وهو يسحبها معه بدلال يليق بها  
كانت كاميرات الموجودين جميعا موجهة عليهم مما أربكها 
همس بجانب أذنها
_ متتوتريش كل اللي هتعمليه انك هتحطي ايدك حوالين رقبتي وبس وملكيش دعوة بالباقي.
كانت خائڤة فهي ليست من نوع الفتيات التي كانت تشاهد تلك الرقصات وتعرفها جيدا ففعلت مثلما طلب منها وهي خجلة للغاية بأنها في أح ضان رجل 
_ عارفة ياحبيبي أنا واثق إن هيبقى بيني وبينك في يوم من الأيام حب كبيير اكبر ماخيالك يتصوروا حاسس كمان ان ربنا اللي يقدر حبي ليكي بانك ما تبعديش عني ولا لحظه ارجوك يا مكه اركني كل حاجه على جنب وما تفكريش في اللي حصل ولا اللي فات وخلينا نفتح صفحة جديدة من غير اي ماضي ونشوف هنعيش ازاي مع بعض واعتبري يا ستي في اول جوازنا فترة خطوبة انك تعرفيني كويس وتطمني وبعدها انا واثق ان ربنا هيخليك تقربي مني وهيخليك تطمني في قربي وان انا عمري ما هضرك ابدا .
كانت عيناها تنظر ارضا من شدة خجلها ولكن نبرته اللحوحة لها وكما انه جذبها من وجهها ان تنظر اليه فاستقرت عيناها في عيناه وهي تمرر لسانها على شفتيها اسفل نقابها مرددها بهمس 
_ اللي عايزه ربنا هو اللي هيكون سواء كان هكمل او هبعد ولو هكمل اكيد مش هعاند قدر ربنا بس في حاجات هنتكلم فيها كتير قوي بس اليوم ده يعدي وقتها هنحط النقط على الحروف وانت هتعرف اني عايزه ايه كويس ولو انت بتحبني فعلا وعايز مكة وعايز السكن والسکينة والمودة والرحمة هتلاقيهم كلهم عندي بس اقبالهم انا عايزه راحة نفسية معاك في اللي هعيشه وعمري ما هرتاح نفسيا طول ما انت

انت في الصفحة 7 من 8 صفحات