رواية نبض الۏجع عشت غرامي الفصل الثامن عشر بقلم فاطيما يوسف
بسلام نظر إليها وتعمق النظر و فجأة وجدها تبتسم في نومها مرر أصبعه على وجهها بحنو وأرجع خصلات شعرها المنسدل بإهمال على وجهها ثم هبط بوجهه بجانب أذنها هامسا
_ مش كفاية نوم ياعروسة ولا ايه مكنتيش بتنامي في بيتكم
وجدها تتململ في نومها فرفع يداها وقبلها بوله كي تستفيق ويستقر جفن عيناها داخل عيناه وهو يهمس لها مع كل قبلة
استمعت سكون إلى تلك الكلمات وأخيرا فتحت عيناها وسكنت داخل عيون عمران الذي رأته مثبتا نظراته عليها ولم يحيد عنها قائلة بخجل
_ صباح الخير ياعمران انت صاحي بدري ليه
قبلها من وجنتيها بنهم ورد صباحها بدعابة
_ صباحين وحتة ودلع وكلام واحد خلع والتاني نام .
_ له بس اني زعلان منيكي ياسكون
اعتدلت في نومها ثم سألته باندهاش
_ وه واني عميلت ايه ياعمران يزعلك مني ده إحنا لسه بنقول ياهادي
داعب خصلات شعرها بأنامله وأجابها بعيناي تأكلها من شدة شغفه بها
_ في واحدة يوم صباحيتها تقول لجوزها صباح الخير ياعمران !
رفعت حاجبها باندهاش من استنكاره بعد أن وقع قلبها بين يداها فعقب هو
_ ايه مالك مستغربة اكده ليه هو مش من حقي ازعل منيكي لما اكون عريس وأجي أصحي عروستي وتصبح عليا باسمي !
تبدل اندهاشها إلى ابتسامة ارتسمت على وجهها فجعلت صباحه أسعد مايكون
ثم أمسكت يداه وقبلت كلتاهما من باطنها وهي تردد بعشق خاص لذاك الحبيب الذي أسمته في قلبها حبيب العمر ثم أردفت مع كل قبلة
جذبها بع نف إلى داخل أحضانه الذي ود أن يسحقها داخلهما وهو يهمس لها
_ تعرفي اني ربنا بيحبني علشان رزقني بيكي وبدعي ربنا ليل ونهار يحفظك ليا ويبعد عننا أي أذى وعارفة كمان بتمنى ايه
شددت تلك الأخرى على احتضانه ثم أجابت بدلا عنه
أخرجها من أحضانه ثم سألها بذهول وهو يحتضن وجنتاها بين كفاي يداه
_ وعرفتي منين بإن داي هي اجابتي ياسكون
أخذت نفسا عميقا ثم زفرته بهدوء وهي تحاول انتظام أنفاسها في قرب العمران
_ يعني عشقتك سنين قبل ماعرفك وكنت بتابع أخبارك أول بأول على الفيس وكنت كل كلمة تكتبها أحفظها واي حاجة كنت بتكتب انك مش بتحبها أعود نفسي اني محبهاش لجل أعيش وياك أحب اللي تحبه وأكره اللي تكرهه علشان نبقى واحد وكيان واحد ياعمران.
تناقلت عيناه بين شفاها وهي تتحدث وعيناها وهي تنظر له بعشق وليداها وهي تحتضن رقبته وتشعرها بتملكها له ولم يعرف بما يجيب على عشقها الفريد من نوعه له والذي يتغلغل في أعماق روحه وكيانه يوما عن يوم إلا بأن يختطفها إلى رحلة من الغرام يخطفها معها من الزمان ولن يضيع سحر اللحظة قبل أن يختمها بختم العاشقين وبالتحديد عشق العمران والسكون
بعد مرور بضعا من الوقت استمعا الى دقات الباب وكانت سكون تؤدي حينها فريضة الظهر وهو كان واقفا يصفف شعره أمام المرآة ثم خرج وفتح الباب وجدها والدته وأخته رحمة التى دارت بأعينها في المكان تبحث عن سكون وهي تنادي بمشاغبة
_ سكون سكون فينك ياعروسة اظهر وبان عليك الامان
ثم اقتربت من أخيها واحتضنته وهي تبارك له
_ ازيك ياعريس امبين عليك الجواز والرواق ياخوي .
هنا تأففت زينب وكبرت في وجهها
_ الله اكبر عليكي وفي عنيكي مش هتبطلي الطبع العفش دي يابت إنتي
واسترسلت حديثها وهي تسحب عمران