رواية نبض الۏجع عشت غرامي الفصل الثامن عشر بقلم فاطيما يوسف
داخل أحضانها
_ كيفك ياولدي مبروك عليك عروستك ياحبيبي ويجعلها عروسة السعد والهنا.
خرجت سكون بطلتها الجميلة الهادئة وهي تفتح ذراعيها واحتضنت زينب قائلة
_ منورانا ياماما الحاجة.
شددت زينب من احتضانها وهي تبارك لها
_ بنورك ياعروسة الغالي ياللي وشك كيف البدر المنور ماشا الله ماشا الله عليكي يابتي يازين ما ربت ماجدة .
_ قالو لي أقرصك من ركبتك علشان أحصلك في جمعتك يامرت أخوي .
ضحكن الاثنتين بسعادة وهن تحتضان بعضهن واستمعن إلى زينب تنهرها
_ وه وه ياقليلة الحيا إنتي ! اتحشمي يابت تك ضړبة في معاميعك مش مختشية مني ومن اخوكي يابت إنتي .
وظلوا يتسامرون في جو ملئ بالسعادة والرضا ولكن هل ستظل الابتسامة مرسومة على وجوههم أم ماذا يخبأ لهم القدر من نكبات تعكر صفو حياتهم
مر أسبوعا على تلك الأحداث الكل يعيش نوعا من الاستقرار النفسي وكأن الزمن قرر اعطائهم هدنة كي يستعدوا لنكبات القدر فمكة استعانت على ۏجعها بالقرآن والصلاة كي تهرب من عشق آدم ولكن العشق بوجعه قد قدر لها ولكنها تحاول الاستقامة كي لا تفسد التزامها وقررت الاستقالة من المحطة الفضائية وقامت بحظر آدم من جميع الجهات التى يمكن أن يصل بها إليها
أما وجد فهي تبتعد عنهم منتظرة أن تجد فرصة كي تخرج وتذهب إلى تلك المشعوذة كي تعطيها المال والأخرى تبدأ في محراب ش رها الذي يستعيذ من الإنس والجن
أما مها استيقظت على هاتفا من المشفى يخبرونها بأن زوجها قد أفاق من غيبوبته فردد داخلها من جديد
استعدت للذهاب إلى المشفى وداخلها مشتت لايعرف ماذا يفعل مع ذاك المجدي فهي قد قررت أن لاتعود لمنزله مرة أخرى ولكن هو في شدة ولو تركته سيتحدث الصعيد بأكمله عن قلة أصلها وتلك هي مسيرتها منذ أن تزوجت ذاك المجدي الإجبار على كل شئ
دلفت بأقدام كارهة المكوث بجانبه فقد كرهته وانقضى الأمر أما ماتفعله الآن مجرد مراسم كي تسكت أفواه الجميع عنها
ألقت السلام بفتور ووقفت في مقابل عامر أما مجدي كان يردد بنبرة متقطعة من أثر التعب
أما عامر كان واقفا وعلامات الأسى على وجهه من ما قصه عليه الطبيب فقد أخبره أن الحمى التى جائته جعلته أصيب بالشلل وهنا كانت الصدمة له فأخيه لم يعد يمشي على قدماه مرة أخرى
ثم تحدث مجدي معتذرا بندم لمها الواقفة في صمت
_ حقك عليا يامها حقك عليا اني مررت عيشتك ومكنتش ليكي الزوج اللي ياما لمتيني وعاتبتيني علشان يبقى موجود وكان عامل ودن من طين وودن من عجين
حقك عليا سامحيني ياأم الزين واعملي حسابك بعد ربنا ماياخد بيدي نرجعو بيتنا وهعمل كل اللي نفسك فيه .
اتسعت مقلتيها بذهول وحدسها لم يصدق ماستمعت إليه فحقا مجدي يعتذر ! حقا مجدي سيتغير ويصبح رجلا في عينها !
يالهي ماسمعته أذناى صدقا ! ولكن عجيب أنت أيها القدر لقد كرهته لقد نفرته ماعدت أراه غير معذبي غير صورة مشوهة قضت على ملامحي الجميلة
فانطلق لسانها قائلا بفتور
_ بعدين يامجدي مش هنتكلم فيه الموضوع دي دلوك لما ترجع البيت بالسلامة وقتها يحلها الحلال.
وجدته لم ينتبه إلى كلامها وخلد في نوم عميق ولم يسمعها ففهمها عامر
_ الدكتور مديله حقن في المحلول وأكيد فيها منوم تعالي نخرج تحت في الجنينة عايزك في موضوع مهم .
أدارت وجهها للناحية الأخرى وهتفت برفض