رواية نبض الۏجع عشت غرامي الفصل الثامن عشر بقلم فاطيما يوسف
_ مفيش بيني وبينك كلام ولا مواضيع.
ضيق نظرة عينيه ثم رمقها بنبرة هادئة
_ الموضوع اللي عايزك فيه يخص مجدي وملهوش علاقة بأي حاجة تانية .
بدون أن تنظر إليه حملت حقيبتها ونطقت حرفين لا أكثر
_ مستنياك تحت .
نظر إلى أخيه نظرة شفقة ثم لحقها جلسوا على أريكة متنحية عن الزحام مع مراعاة التباعد بينهم فقد أصبحوا يبغضون الوضع بينهم بشدة ثم سألته باختصار
لم يعرف بما يجيبها وكيف يخبرها بما حدث لأخيه ولكن هو القدر وحكم الله في عباده فأخبرها بصوت متقطع
_ مجدي حالته ... حالته صعبة والدكتور قال لي .. إنه يعني ... انه جاله شلل .
ما إن تفوه بتلك الكلمات ارتجفت يدها لتقع الحقيبة الخاصة بها من يدها فبالرغم من إصرارها علي الطلاق لكن كانت لاتعلم إنها سيعتذر لها ويؤنب حاله هكذا وكأن إنسكب فوقها دلو من الثلج أو وقعت من فوق جبل مرتفع إلي الهاوية ثم تبدلت معالم وجهها من الصدمة إلى الهذيان بلسانها
واني بردو هفضل عايشة في حرمان وبدل ما كان بصحته بقى عاجز واندف نت معاه بالحيا .
رمقها بنظرات مش تعلة على ماتفوهت به قائلا بتوبيخ
_ هو ده كل اللي هامك يابني آدمة إنتي ! بقول لك اخوي اټشل واحتمال كبير جدا ميمشيش على رجليه تاني تقولي حرمان وسج ن
_ هو إنتي إللي بيجري في د مك ايه ماية مش د م .
رمقته پغضب مستطير من رماديتيها المش تعلة
_ إنت اللي بتتكلم عن الأصل والإحساس انت ناسي انك شاهد ومشترك معاي في كل حاجة عميلناها انت السبب في كل اللي أني فيه
انت اللي جرجرتني وراك وفضلت تتسحب لي يوم ورا يوم لحد ماخلتني غلطت ومن وقتها واني بتمنى الم وت الف مرة ومش لاقياه
ثم حملت حقيبتها وانتوت المغادرة ولكنه وقف أمامها معترضا طريقها ناهرا إياها
_ إنتي ليه بتحمليني الذنب لوحدي واني السبب في كل اللي وصلنا له مع انك كنتي موافقة وكل حاجة برضاكي
فقدت السيطرة على أعصابها وهدرت به
_ علشان ست ضعيفة ومكنش ينفع أضعف أما انت راجل واللي خنته يبقى اخوك ليه خنت وخلتني خاېنة ياعامر ليه
فلاش_باك
_ أخيرا فكيتي الجبس ورجعتي انطلقتي في شقتك تاني وډخلتي مطبخك وهناكل من يدك وبطننا هتخف من المعجنة اللي بناكلها بقالنا شهرين .
ضحكت بشدة على كلامه وطريقته ثم اومأت برأسها
وتابعت حديثها وبسمتها تبدلت لحزن
_ مجدي مكانش بيهتم بيا ولولا اخواتي كانوا بيراعوني كان زماني اتش ليت دول لما كانوا بيمشوا وابقي عايزة أشرب ورجلي ۏجعاني ومش عارفه اتسند وأجيب حاجة لنفسى وأقول له عطشانة وهو نايم بيشخر جاري يهب في وشي ويقول لي متقرفنيش .
أحس بالخزي لكون ذاك المجدي أخيه ثم هدأها
_ معلش يامها ربنا شفاكي ومش هتتحوجي لحد واصل .
حركت رأسها للأمام ثم سألته
_ هو مش انتوا اخوات ليه مش حنين زيك ولا راجل في معاملته زيك ياعامر
اقترب منها بضع خطوات وسألها
_ هي الحنية من الراجل للست في نظرك إزاي يامها
أعجبها سؤاله وأجابته بعيناي لامعة ببريق التمني
_ إنه هو اللي يحسسها باحتياجه دايما ليها مش انها حد ملهوش لازمة في حياته
انه في وقت ضعفها يحتويها ووقت احتياجها للاحتواء منه يلبي احتياجها من كل حاجة إنه يكون انسان ياعامر مش أكتر .
سألها مرة أخرى
_ طيب هي الست بتتعلق بالراجل امته وبتحسه هو كل حياتها
فكرت واستجمعت اجابتها ثم رددت
_ لما يكون الراجل ده سند