الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية اڼتقام انثي الفصل الرابع والثلاثون بقلم رشا منصور

انت في الصفحة 1 من 3 صفحات

موقع أيام نيوز

عبدالرحمن. 
عمي عثمان كان قاعد جنب ابويا وبيتكلموا ايه اللى هيتم والمفروض هيروحوا فين لحد ما البيت ما يتعقم. ومين اللى هيقعد مع الولاد بعد ما جيلان تسافر الكل دلوقتي بقي مشكوك فيه ان عنده كورونا.
قولت لهم من بكره الصبح كلنا لازم نعمل التحاليل اللازمه وأنا هروح مع جيلان واجيب معاها مواد التطهير. علشان نبقي نعقم بها اى حد يخرج او يدخل البيت والفترة دى لازم نعيش ع أكل مسلوق. لحد ما نتيجه التحاليل ما تظهر ونشوف مين فينا السليم هو اللى هيقعد مع الأولاد

جيلان. 
نزلت من أوضتي لقيت عبدالرحمن بيقولى أنا جاى معاكي قولت له كويس ع الأقل تساعدنى 
أنا عارفه وواثقه ان عبدالرحمن مش مطمن ليا وممكن يكون شاكك ان أنا اللى ببعت الرسائل علشان كدا رحبت بوجودة معايا ع الأقل علشان اكسب ثقته فى الوقت الحالي
وروحنا شركه مستلزمات. طبيه واشتريت كحول ومواد تطهير وتعقيم و علب كمامات وعلب جوانتيات 
وروحنا ع الصيدليه وجبنا علب ادويه فيتامين C 
وطلعنا ع محل منظفات وجبت ديتول مركز
وركبنا العربيه والسواق وصلنا للشقه لقيت الغفير هناك قولت له شوفلي جردل وحط فيه نصه ميه ولما جابلي الجردل حطيت الديتول وابتديت امسح الأرض الغفير خد منى المساحه وبدء يمسح هو
وانا طلعت مواد التطهير ولبست الكمامه والجوانتي وعبدالرحمن كمان وبدء يعمل زيي ياخد بالقماشة ويمسح كل الخشب واوكر الباب والشبابيك وكل حاجه ملموسه 
علشان الاولاد لو ايدهم جت ع حاجه محدش فيهم يحصلوا تلوث. ولا عدوي. 
وفضلنا ساعتين وتعبنا جدا وقررنا نروح ع البيت
ولقيت عبدالرحمن بيقولى اتغيرتي يا جيلان عن زمان 
أول ما جيتي من السفر كان اهم حاجه مصلحتك. والفلوس وبس ايه اللى غيرك فجأة وبقيتي تساعدى الكل
قولت له انا لما سافرت مع بابا كنت يا دوب عندى 18 سنة وكانت أمي ماټت عشت مع بابا أصعب أيام حياتي من غير أم ولا أصحاب وفى بلد غريبه والمطلوب منى أتعلم واشتغل فى نفس الوقت وبابا كان لسه بيشتغل دكتور فى مستشفي ب عدد ساعات قليلة وأنا اشتغلت فى كافتريا مكنش عندى الرفاهية إنى اخد إجازة ولو يوم من الشغل حتى لو تعبانه كان اهم حاجه ازاى نجيب فلوس علشان نعيش وابتدى بابا يشوف شغل تانى ويعتبر بقيت اشوفه بالصدفه
تخيل انت واحدة فى السن ده مسؤوله أنها تدرس وتشتغل وتأكل نفسها ومش معاها حد حتى أبوها مش بيكون جنبها 
فى الوقت اللى كل البنات بتعيش فترة المراهقه وتتخيل فتي الأحلام ويبقي كل تفكيرها فى الحب واللبس والخروجات 
أنا كان اقصي طموحى اخد يوم اجازة علشان أنام 
منتظر منى اطلع ازاى وإذا كان ع التغيير أنا من بعد مۏت ابني حسيت ان مافيش حاجه تسوي صحيح مكنتش مهتمه به وجايبه له مربيه

انت في الصفحة 1 من 3 صفحات