رواية سيدة الاوجاع السبعة الفصل السادس بقلم رضوي جاويش
بأحضان أمها التي هزت رأسها في إشفاق وعاودت دموع الحسړة على ابنتها ټغرق وجنتيها
وقفت أمام باب الشقة المغلق من الخارج تحاول مجرد محاولات هي مدركة تماما بعدم جدواها لفتحه
بكت في قهر أفعال ذاك الحقېر طليقها فقد استشاط ڠضبا عندما جاءت تلك الفتاة التي ادعت أنها ابنة حماد لتخبرها أمام الجميع أن ابيها له رغبة في الزواج بها أي حمق هذا! حماد بيه بكل هيلمانه ينظر إلى عاملة فقيرة تعمل بمصنعه !
جلست أمام الباب والحسړة تتآكلها ترى لو كانت ما تدعيه تلك الفتاة صحيحا ماذا هي بفاعلة ! هل ستقبل بكل سعادة أم ترفض مخافة فراق صغارها !
فتحت عيونها ترهف السمع لصرخات مسعد بالأسفل تحت نافذة بيتها كان يبدو كعادته مترنحا من أثر مشروب أو عقار ما مؤكدا في احرف متقطعة وبصوت جهوري والله يا صفية ما ليك خروج بره البيت ده يا أنا يا القپر وطالما مش طيقاني زي ما بتقولي يبقى خروجك م البيت ده على قپرك قال عايزة تتجوزي قال ! على چثتي
اندفع طفلاها ړعبا من صوت أبيهما الجهوري الصارخ تحت نافذتهم لأحضانها تضمهما في محبة ليهمس ولدها أنت صحيح هتتجوزي وتسبينا زي ما أبويا بيقول !
أكدت صفية وهي تمسح دمعات غافلتها مؤكدة لا يا حبيبي أمك مش ممكن تفوتك أبدا ده أنت وأختك نور عنيها من جوه
دفعت الباب في هدوء متعجبة من قدومه بعد آخر زيارة له وما حدث بينهما من حوار محتد تدخل فيه أبوها ليضع حد لمهزلة أقواله العجيبة المنافية لأي منطق
جلست قبالته هاتفة في ثبات خير يا أمجد !
هتف ممتعضا طب حتى قولي سلام عليكم
تطلع إليها حانقا من هدوئها ذاك الذي يوتره لكنه يأبى كعادته اظهار مشاعره الداخلية لأي من كان وهتف في ثبات هش انا راجعت نفسي وقلت عشان الولد يتربى ما بينا ترجعي البيت كل اللي بيحصل ده كلام فاضي وبيحصل فكل بيت والست العاقلة الأصيلة تستحمل وتعيش عشان خاطر البيت يفضل قائم وأولادها يتربوا فكنف أبوهم
أكد معترفا لا عملتي أنا مأنكرتش ده يا أمل أنت جيتي بس فالأخر و
قاطعته ساخرة وايه ! اعترضت !
قلب شفتاه ولم يرد لتستطرد في نبرة متوسطة الحدة اعترضت إني بعد كل اللي قلته واللي اتعمل بالحرف لما وقعت ملقتش إيدك اتمدت لي ده اسميه ايه ! ده أنت لو ماكنة باظت عندك فالمصنع اللي أنت شغال فيه بتعملوا لها عمرة وبتجروا تصلحوها عشان عارفين إنكم هتدفعوا ډم قلبكم في واحدة جديدة ومن قبلها بتعملوا لها صيانة عشان تحافظوا عليها أنا محصلتش