رواية سيدة الاوجاع السبعة الفصل السادس بقلم رضوي جاويش
انت في الصفحة 6 من 6 صفحات
ماكنة فمصنع يا أمجد لا كان بيتعمل لي صيانة لمشاعري ولا حرص على رغباتي ولما المكنة باظت لا مندفعش فلوس نصلحها نجري نشتري الجديدة بتمن التصليح عشان القديمة كانت أصلا رخيصة بس أهو قامت باللي عليها وجه وقت طلوعها ع المعاش
هتف متعجبا أنت ليه بتفسري الموضوع كده ! أنا بس المصاريف بتاعت العلاج مش هقدر عليها وباباك معاه وهو لوحده ويقدر
قهقهت أمل هاتفة ومن امتى ده حصل أصلا ! ما أمل كانت دائما بتقول حاضر وطيب رغم إني عارفة إن كل اللي بيتقال لي دي تعليمات ماما ده أنت فالاساس هنا وبتكرر كلام ماما اللي بعتتك النهاردة عشان يبقى عداك العيب قبل ما تفكر تجوزك بنت طنط فلان أو علان ما أنا هبقى واحدة ناشز في نظرك طبعا ولازم تجيب لها ضرة عشان تكسرها
هتفت به أمل في اشفاق عارف يا أمجد !
عاد لمقعده من جديد متطلعا إليها متوقعا تراجعها عن قرارها لتستطرد بنفس النبرة المشفقة أنت بجد صعبان عليا قوي رغم إنك كنت دايما بتحاول تظهر إنك راجل فاهم فالدين لكن عمرك ما عرفت توصل لروحه عمرك ما اتعاملت معايا على أساس إني السكن عشان كده عمر ما كان بينا مودة ورحمة للأسف أنت اتعاملت معايا بنفس الطريقة اللي شايف إنك تستحقها لما بتبص فمراية نفسك
توقف قبل أن يبلغ عتبة الباب لكنه لم يلتفت فاستطردت في هدوء لو سمحت ورقتي توصلني فأقرب وقت
لم يعقب على طلبها لا قبولا ولا رفضا بل اندفع مغادرا كأنما سيئات أعماله تلاحقه محاولا منها الهرب ولكن أين المفر !
مكنونات نفسها على تلك الصفحات كلما آن لها ذلك
الحسړة مرارة بالروح لا يدركها إلا صاحبها علقم تتجرعه في صمت عاجز لا قدرة لك على البوح فقد تواطأت كل الظروف ضدك
حسرة على قرار أخذ وأخر ليته لم يؤخذ وبين هذا وذاك ضريبة اختيارنا الخاطئ يكون تلك الخيبات والتحسر بأنين مخڼوق يؤكد على هزيمتنا أمام اوجاعنا بجدارة
يتبع