رواية سيدة الاوجاع السبعة الفصل الخامس بقلم رضوي جاويش
بني .. حط للمدام كل طلباتها في كيس محترم وطلعه على فوق.. الهانم تبقى جارتي.. والحساب عندي ..
استدرات إحسان في ضيق تواجه ذاك الذي يغدق عليها بكرم لا رغبة لها به حساب مين اللي عندك !.. أنا مش هاخد أي حاجة أنا مدفعتش تمنها .. متشكرة قوي على كرمك ..
واعادت ناظريها للبائع أمرة إياه بتنفيذ ما طلبته هي ليطيع مسلما إياها كيس مشترياتها لتهرول مندفعة من البقالة حتى شقتها كأنما تطاردها الأرواح ..
ضمھا عامر إليه ما أن ترك ما كان يحمل هامسا في أسى عاملة إيه يا ماما !.. معلش اتأخرت عليك ..بس محبتش أدخل عليك وأيدي فاضية .. استنيت القبض وجيت ..
تطلعت إحسان لأكياس الأغراض هاتفة في اشفاق ليه كده تكلف نفسك يا عامر !.. مين هياكل كل ده!.. وبعدين كفاية الحمل اللي على كتافك.. بيتك وديونك اللي بتسددها ..
هتفت إحسان مقترحة ما تيجي أنت ومراتك وبناتك تعيشوا معايا ..البيت زي ما أنت شايف واسع و..
قاطعته إحسان في ضيق مكبوت خلاص فهمت يا حبيبى.. ربنا يصلح لك حالك ..
استأذن عامر ليغادر فهتفت به أنت لسه قعدت.!.. خليك معايا شوية..
هزت رأسها دون أن تنبس بحرف فما عساها أن تقول .. عادت للأكياس تتلهى بفتحها لتجد بعض من نقود متروكة جانبا ..
تطلعت لباب الشقة حيث غادر ولدها منذ قليل ثم عاودت النظر للنقود من جديد .. كم هو قاس شعور المڈلة الذي تتعرض له مرة تلو الأخرى ..
هرولت تدفع النافذة الزجاجية المطلة على نافذة غرفة نوم شيرين وبدأت في الهتاف بصوت لا يكاد يسمع .. دفعت ببعض الأشياء حتى ترتطم بالخصاص لكن لا فائدة ..دخلت لبرهة وعادت بعصا خشبية كانت يوما يد لمكنسة يدوية طرقت بها على النافذة عدة مرات لتنتبه شيرين وينفرج الشباك أخيرا عن محياها لتتتفس أمل الصعداء هاتفة في عجالة هاتي المفتاح اللي كنت سيباه معاك