رواية سيدة الاوجاع السبعة الفصل الخامس بقلم رضوي جاويش
انت في الصفحة 6 من 6 صفحات
وتعالي افتحيلي بسرعة ..
تطلعت شيرين إليها في تعجب افتح لك !.. هو ايه اللي حصل بالظبط !..
هتفت أمل في تعجل مش وقته .. تعالي افتحيلي وهحكيلك كل حاجة .. بسرعة ..
اندفعت شيرين تفتح الباب لتندفع أمل حاملة حقيبتها بيد وبالأخري تجذب بها سليم ولدها ..
هتفت شيرين في صدمة على فين!..وايه اللي حصل خلاك عايزة تمشي !..
ودعتها شيرين عائدة تغلق باب شقتها محتفظة بالمفتاح في حوزتها حتى تعود صاحبته ..لكن كيف لمن خرج من الچحيم هاربا أن يعود بأختياره يوما !..
دفعت بنفسها وطفلها بأقرب سيارة أجرة وما أن سارت مبتعدة حتى بدأت تتنفس هواء الحرية ..
وقفت أمام باب شقة أبيها وتنفست في عمق تحاول أن تبدو قوية ومسيطرة على مقاليد الأمور لكن ما أن انفرج الباب عن محيا أبيها حتى نسيت كل ما كانت تدعيه وسقط قناع الصلابة الهش لتندفع تلق بنفسها بين ذراعيه باكية نفسها وقلبها وسنوات عمرها ..
إنها تعثر لخطوات العشم الواثقة لتزل أقدامها بعد ثبوت مغروسة في وحل من الخزي والمڈلة لتدرك تماما أن عشمك لم يكن بموضعه وأن المهانة هي ذاك الثمن القاسې الذي سيدفعه قلبك الذي وضع ثقته فيمن لا يستحق .. ويا له من شعور !..
تناهى لمسامعها صوت ندائه هاتفا فين العشا.. أنا جعت يا بشړ ..
أيقنت أن المباراة قد انتهت فابتسمت هاتفة في مرح حالا يا بابا .. دقيقتين والأكل يكون جاهز ..
دندنت في طرب وهي تقلب أرغفة الخبز على أعين الموقد لتكسبها بعض الدفء وتضع بعض من جبن في أحد الصحون
كنت بخلص لك في حبي من كل قلبي..
وأنت بتخون الوداد من كل قلبك..
بعت ودي .. ليه! .. بعت حبي ليه! ..بعت قلبي ليه!..