رواية سيدة الاوجاع السبعة الفصل الخامس بقلم رضوي جاويش
انت شكلك عامل إزاي !.. بعد أقل من تلات سنين جواز بقى شكلك مبهدل ..تخنتي يجي عشرين كيلو وبقى كل همك الأكل وابنك وبس .. لا هدمة نضيفة بتلبسي ولا بتهتمي بنفسك.. قال بيبص عليا ونظراته معرفش مالها.. ليه هو اتعما ..!.. أنت لو فاكرة إن فيه راجل هيبص لك بشكلك ده يبقى أنت لازم تتعالجي .. فوقي.. ده أنا ليا الجنة إني استحملتك السنتين دول ..
هم بالرحيل لتصرخ به منتفضة تقف بطريقه هاتفة في توسل رايح فين!.. متسبنيش يا كمال ..لو سبتني ھموت .. أنا عارفة إن عندك حق فكل اللي قلته .. وإنك نبهتني كتير وأنا مسمعتش ..بس أوعدك هتغير والله ..بس متسبنيش ..
هتف بها غيرعابئ بانكسارها معدش ينفع .. أنا هتجوز قريب .. ومعنديش القدرة على فتح بيتين.. يا هنا يا هناك .. وانا أخترت راحتي .. وراحتي معاها هي..
كانت في سبيلها للخارج تتمشى قليلا بالمنطقة بعد أن شعرت بالاختناق وحيدة .. مدت كفها لمقبض الباب تفتحه لكنها انتفضت تاركة إياه في اضطراب ما أن تناهى لمسامعها صوت صرخات مكتومة قادمة من الخارج .. تسمرت موضعها واقتربت من باب الشقة ترهف السمع لتتأكد أنها لا تتوهم إلا أن الصرخات علت وتيرتها قليلا ..
انتابت المرأة نوبة ألم شديدة جعلت صړختها تعلو مترنحة تكاد تسقط أرضا وزوجها قد غفل عنها للحظة ليغلق باب الشقة خلفهما .. كان مضطربا فيبدو أنه يمر بهذا الموقف للمرة الأولي ما جعل إحسان تندفع لتلحق بالمرأة الموجوعة قبل سقوطها أرضا وايذاء نفسها وجنينها ..
هتف الشاب مضطربا لا ..هجيب تاكسي بس اسندها لحد تحت أكدت إحسان طب بسرعة وأنا هفضل معاها وأحاول أنزل بيها عشان نوفر وقت ..بسرعة ..
توتر الشاب بشكل أكبر وأخذ يتلفت حوله وأخيرا اندفع في اتجاه الدرج لينفذ المطلوب إلا أنه كاد أن يصطدم بشخص ما يصعد الدرج مسرعا بالمقابل..
هتف حاتم مضطربا وهو يهم بالإندفاع على الدرج هابطا نرمين بتولد .. نرمين بتولد ..
أوقفه الرجل هاتفا طب وأنت رايح فين كده وسايبها !..تعالوا بسرعة اوصلكم المستشفى بعربيتي ..
تنبه حاتم في انشراح ربنا يخليك .. ده أنا نسيت إن حضرتك معاك عربية ..
أصرت إحسان على صحبتهم مغلقة باب شقتها خلفها مندفعين للمشفى ..
كان حاتم يقف مضطربا وقد غلبه توتره فأصبح يجئ ويروح بطول الردهة بينما جلس كل من إحسان والرجل الذي تطوع مشكورا بايصالهم ..
هتف الرجل سائلا إحسان حضرتك مش شبه نرمين خاالص .. واضح إنها شبه بباها..
هتف حاتم وكان قد اقترب من موضع جلوسهما دي مش ماما نرمين.. دي ..
تنبه حاتم أنه حتى اللحظة لا يعلم من تكون هذه المرأة التي تطوعت للمجئ معهم فهتف متسائلا في تعجب