رواية سيدة الاوجاع السبعة الفصل الخامس بقلم رضوي جاويش
ايوه صحيح ! هو حضرتك مين !.
ابتسمت إحسان معرفة أنا إحسان الدمنهوري.. صاحبة الشقة اللي جنبك ..
هتف الرجل الجالس جوارها في تعجب معقول.. أنت بجد إحسان!.. أنت مش فكراني ..!..
استدرات قليلا متطلعة إليه في حياء هاتفة أنا آسفة ..مش واخدة بالي .. أنا مكنتش باجي بيت بابا بقالي سنين طويلة ..
ساد الصمت قليلا لتهز رأسها نفيا ليقهقه عبدالغني مؤكدا ولا هتفتكريني .. لأني سكنت في الشقة بعد جوازك ومكنتش بشوفك بتيجي فعلا وأنا كمان خدني السفر ومكنتش بنزل مصر كتير ..
قهقه عبدالغني ولم يعقب بينما تململت هي موضعها غير شاعرة بالرضا على تلاعبه بها بهذا الشكل وكادت أن تنهض مغادرة إلا أن صوت انفراج باب غرفة العمليات عن محيا الطبيب جعلها تتوجه نحوه بصحبة حاتم الذي انتفض مندفعا يطمئن على زوجته .. ليهلل الجميع في سعادة ما أن أخبرهم الطبيب أن نرمين بخير والطفلة الجميلة بأحسن حال ..
دخلت صفية الحارة وما أن اقتربت من مدخل بيتها حتى ترجلت من السيارة فتاة صغيرة تبدو في السابعة أو الثامنة عشر من عمرها لتلحق بصفية تقطع عليها الطريق صاړخة في قوة أوعي تفتكري إن واحدة زيك ممكن تيجي فيوم وتاخد مكان أمي !.. أنت اخرك مكان زي ده تعيشي فيه .. لو كنت فاكرة إنك هتقدري تضحكي ع الراجل بكلمتين يبقى بتحلمي ..نجوم السما أقرب لك من أبويا ..
هتفت الفتاة مؤكدة أنا مبحدفش بلايا على حد.. أنا هناء بت حماد بيه صاحب المصنع اللي بتشتغلي فيه .. ها أقول تاني ولا كفاية !..
أكدت هناء في ڠضب متعمليش عليا الشوية دول .. أنا سمعته بيكلم أمي وهي قالت له اتجوزها .. والكلام كان عليك ..
همت صفية بالكلام إلا أن ظهور مسعد وهتافه المتعحب اخرسها تتجوز مين يا آنسة !.. صفية مراتي .. واضح إن العنوان غلط ..
هتفت صفية مضطرة