رواية سيدة الاوجاع السبعة الفصل الرابع بقلم رضوي جاويش
اللي طليقها مبهدلها وأنت خلصتها منه !..
هتف حماد متنهدا اتصوري .. وأنا چاي من المصنع لجيتها واجفة تبكي جدام البوابة ..معرفش كانت مستنية مين والمصنع كان خلاص نبطشياته خلصت ..اتاري ولدها تعبان وملجتش حد تاخد منه فلوس العلاج الا إنها تاچي تستلف من أي حد لأن أبوه رفض يديها .. أني مش عارف رچالة إيه دي اللي تفرط فلحمها !..
انتفض حماد متطلعا إليها هاتفا في صدمة إيه الچنان ده !.. هو أني بساعدها عشان غرض لسمح الله !.
هتفت حورية تكرر طلبها كأنها لم تسمع اعتراضه اتجوزها يا حماد.. هي محتاجة لك ..وانت محتاج لها ..هي محتاجة لراجل في حياتها يكون سند ليها ضد طليقها اللي مبهدلها ده وكمان يساعدها في تربية عيالها.. وأنت ..
ربتت كف حورية على كفه ورفعتها لوجهه تديره نحوها متطلعة لعيونه السمراء التي تعشق لا محتاج يا قلب حورية .. محتاج ست ..ست تاخد بالها منك ..تسعدك ..
تطلع حماد لعمق عينيها هامسا جلب حماد عمره ما عشج إلا حورية.. كيف..
قاطعته رابتة على خده هامسة وحورية عشان بتعشق حماد بتقوله روح .. اتجوزها يا حماد وارحمها وارحم نفسك .. وارحمني معاك من ذنبك اللي قاتلني..
هتف متسائلا متعجلا معرفة ما يجري فيه ايه يا أمل !..مالك ساكتة كده !..
رفعت رأسها متطلعة نحوه هاتفة انا روحت للدكتور يا أمجد ..
أكدت في هدوء لا..
شعر بالخيبة وعاود تناول ملعقته مستأنفا طعامه فما عاد شئ يرقى للنقاش بعد نفيها الخبر السار الذي ينتظره ..
هتفت من جديد الدكتور قال انا عندي کانسر ولازم ابدأ العلاج فورا.
تطلع إليها في صدمة وقد توقفت كفه عن استكمال طريقها لفمه بحملها لبرهة قبل أن يترك ما كان بيده متمعنا النظر فيها هاتفا بصوت متحشرج انت بتهزري ..صح !..
هتف أمجد في حنق مالك كده بتتكلمي كأنك عندك شوية انفلونزا وهيخفوا !..
هتفت تؤكد في ثبات لأنه مرض زي اي مرض ..ابتلاء من رب العالمين .. وانا عارفة أنه هيكرمني بالشفا فالأخر..
هتف أمجد وهو يدفع مقعده للخلف في ڠضب وهو المړض ده مش عايز وقت عشان تخفي ..
هزت رأسها موكدة طبعا .. عايز وقت ومش محدد كمان ..
هتف مستطردا والعلاج ده مش عايز فلوس ..وفلوس كتير كمان .. اجيب منين !..
هتفت أمل ساخرة هو ده كل اللي همك !.. الفلوس ..
هتف