الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية سيدة الاوجاع السبعة الفصل الرابع بقلم رضوي جاويش

انت في الصفحة 5 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

أمجد صارخا في ڠضب اومال ايه اللي هيهمني يعني !.. أجيب لك منين ..أسرق !.. 
قهقهت ساخرة لا مش محتاج تسرق خاالص.. انت بس خرج من الفلوس اللي شايلها عشان جوازتك التانية .. ولا مكنتش ناوي تصرف .. 
اتسعت عيونه عن اخرها متطلعا إليها في صدمة ولم ينبس ببنت شفة لتستطرد أمل ايه !.. مستغرب اني عارفة ..فاكرني نايمة على وداني ومش حاسة بنظراتك ليها في الطالعة والنازلة .. وكلامك عنها اللي كنت بعديه بمزاجي .. ولا انت كنت فاكر أن العانس مش هتلاقي غير جوز صاحبتها اللقطة تتجوزه!..وفر فلوسك يا أمجد.. انا اللي هيصرف عليا ابويا .. 
اندفعت في اتجاه غرفة نومها جاذبة حقيبة جلدية تضع بها ملابس لها ولطفلها ليهتف بها أمجد لو خرجتي من البيت ده مش هترجعيه تاني .. 
استدارت متطلعة إليه ساخرة مش يمكن ترتاح خاالص ومرجعش الا ع القپر .. 
هتف أمجد صارخا في ثورة انت بتتحديني !.. طب وريني هتخرجي ازاي !.. لا فيه مرواح لأبوك ولا علاج .. ولا خروج من البيت ده من اساسه .. 
واندفع لخارج الشقة مغلقا بابها خلفه بالمفتاح لتقف موضعها تشعر پقهر ووجيعة ما استشعرتهما يوما.. مشاعر قاسېة تتلاعب بها ولا قدرة لها على ترجمتها .. 
اڼهارت على طرف الفراش تشهق باكية لا تعلم ما عليها فعله إلا البكاء.. 
مسحت دمعات تساقطت على خديها وبدأت في دق أزرار حاسوبها في هوادة وبروح مثقلة بذكرى تؤرق راحتها كتبت .. 
القهر .. كيف يمكن لأحرف الأبجدية أن تصف هذا الشعور الممېت ..لا اعرف كيف يمكن أن يوصف الا بمطارق تسقط على قلبك على حين غرة تتلقاها في صمت عاجز لا قدرة لك على التأوه او التوجع . 
ربما أكثر ما بالقهر إيلاما هو عدم قدرتنا على التعبير عنه .. عن إظهار أثره بنفوسنا .. لكنه شعور لا اتمنى لأحدكم معايشته ..لانه يترسب داخل النفس ولا يتركها الا حطام تزروه رياح اليأس .. 
 
يتبع...

انت في الصفحة 5 من 5 صفحات