رواية سيدة الاوجاع السبعة الفصل الرابع بقلم رضوي جاويش
!.. هتعيشنا كلنا في شقة واحدة..!..
قهقه كمال ساخرا كان نفسي والله.. بس هي طلبها ما تدخلش على ضرة عشان محدش يقولها يا خړابة البيوت وكمان أنا مش هقدر أفتح بيتين زي ما أنت عارفة ..فمفيش إلا حل واحد .. أنت..
قاطعته صاړخة ما أن تيقنت من مقصده وانتفضت في ذعر حقيقي تتشبث بكفه لا.. عشان خاطري متطلقنيش .. خليني على ذمتك واعمل اللي أنت عاوزه ..
هتف وهو ينهض متجها لباب الشقة مؤكدا محدش بېموت عشان حد ..
هتفت تستجديه بروح الأبوة طب وابنك .. مين يربيه !.. ليه ما يترباش بنا !..
أكد هاتفا وهو يضع كفه على مقبض الباب العيال كلها بتتربى ..ولاد الأرامل بيتربوا أحسن تربية ..
هتف كمال في ثقة اه واعي طبعا.. وبقولهالك بصراحة .. اعتبريني مت واتصرفي ع الاساس ده .. نجوى ..انت طالق ..
وفتح باب الشقة وغادر بكل سهولة تاركا إياها ټنهار أرضا بلا قدرة على الثبات أمام ذاك الزلزال القاهر الذي أصاب أساسات حياتها وأعمدة استقرارها في مقټل لتتهاوى جميعها دفعة واحدة دون سابق إنذار ..
ابتسم حماد في رزانة هامسا هو أنت مراتي ولا مرات هناء !.. وإن ماكنتش أتعب لك .. أتعب لمين ..يا أم هناء ..يا وش السعد !..
هتف حماد محتجا ومالها الحالة دي !.. ما أنت زي الفل أهو.. والدكتور جال إنك ..
قاطعته حورية في يأس محتدة انا ايه يا حماد !.. انا ع الحال ده بقالي اتناشر سنة .. وكل يوم تقولي هاتبقى احسن .. انا راقدة الراقدة دي من سنين ومفيش تحسن ..
همست متشنجة بين ذراعيه وأنت ذنبك إيه تفضل مع واحدة ..
قاطعها حماد هامسا في حزم وبعدهالك يا حورية ..!.. انا مرتاح كده ..هو انا كنت اشتكيت لك !..
ومد كفه ماسحا دمعاتها هامسا في محبة ده أنت وش السعد والخير كله ..كيف انسى لما نزلت من الصعيد وفيدي أختي الأرملة وولدها..ومكنش حيلتنا إلا الهدمة اللي علينا .. مين اللي فتح لنا بابه وعرض عليا شغل في ورشة أبوه اللي ورثتها ..وبعدها مسكتيني إدارتها واستأمنتني على كل حالها ومالها .. مش أنت يا حورية !.. عايزاني دلوجت انسى كل ده عشان تعبتي شوية ..
هتف حماد مبتسما انا هناء عندي بألف واد ..ربنا يبارك لنا فيها ..
هتفت حورية متسائلة تحاول تغيير دفة الموضوع لإتجاه اخر ماقلتليش !.. عملت ايه مع البت