رواية سيدة الاوجاع السبعة الفصل الرابع بقلم رضوي جاويش
والقهر ېمزق احشائها في قسۏة غير مبال بأوجاعها الآخري التي تنازعه بروحها .. رفعت نظرات منكسرة للسماء هامسة في نبرة متضرعة ياارب.
قادتها قدماها للسير بلا هدى حتى وصلت لبوابة المصنع الخلفية وما أن همت بالإندفاع تجاه بوابها الذي كان يهم بفتح البوابة حتى توقفت بغتة أمام عربة فارهة كادت أن تصدمها.
لم يكن هناك من بد لتخبره بما تريد لكنه لم يكن بحاجة ليعرف فقد كان حالها مرتسم بحرفية شديدة على قسمات وجهها الغارق بالدموع التي كانت تحاول مسحها بظاهر كفها اللحظة مستشعرة الحرج ..
أمرها مشيرا وهو يركب سيارته من جديد اركبي... ياللاه..
صعدت على مضض لكن لا بديل ..
ساد الصمت وهو يسير بعربته في اتجاه حارتها لتهتف به أنت رايح بيا على فين يا حماد بيه !..
هتف في نبرة تحمل ڠضبا مكبوتا رايح اشوف لي حل مع طليجك ده .. ما هو أكيد سبب..
همهم حماد في ڠضب محوقلا ولم ينبس بحرف حتى وصلا بالقرب من مدخل الحارة فأخرج بعض المال من جيب سترته ناولها إياهم هاتفا خدي.. روحي اكشفي على ولدك وچيبي دواه وخضار وفاكهة يتغذى..ولو احتچتي حاچة بعد كده تاچيني على طول ..
اومأت برأسها في إيجاب مؤمنة على كلماته الأخيرة هامسة في امتنان ربنا يبارك لك يا حماد بيه في صحتك وعافيتك ويرزقك بر عيالك.
ابتسم في شجن ولم يعقب لتندفع خارج السيارة ليظل ناظره معلقا بها حتى ابتلعتها الحارة بجوفها ليرحل في هدوء وعلى شفتيه نفس الابتسامة التي يغلفها الشجن بغطاء محكم ..
أكد كمال في برود قاټل ايوه .. حقي ..
تعلم أن زواجه أفضل من ارتكاب تلك المعاصي لكن الأمر أثار بداخلها تساؤلا .. هل لديها القدرة على تحمل وضع كهذا !.. لا حيلة لديها .. إنها تعشق هذا الرجل ولم ولن تمنح قلبها لرجل آخر ما حيت ..فهي امرأة الرجل الأوحد ..هو أو لا أحد.. وهي لن تدع أخرى تسلبه منها مهما حدث.
ردت في هدوء رغم غليانها الداخلي هاتفة طبعا حقك.. بس لما تكون قادر على فتح بيتين وإنك تعدل بينهم .. هتقدر على ده !..
هتف مؤكدا الصراحة لا مش هقدر ..
هتفت بانتصار شفت .. يبقى أصلا معندكش شروط ال..
قاطعها مؤكدا بس على العموم .. أنا مش هحتاج لكل ده ..
هتفت نجوى مستفسرة إزاي