الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية سيدة الاوجاع السبعة الفصل الثالث بقلم رضوي جاويش

انت في الصفحة 3 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

منه لله .. اشوف فيه يوم .. 
هتفت سميرة مؤمنة آمين .. 
استأذنت صفية لتعرج على السوق مستغلة أنه أصبح بيدها بعض المال الإضافي لتحضر بعض اللحم لأولادها وأمها لتعود سريعا تدخل الحارة والسعادة تتقاذفها داعية لحماد بيه إلا أن ظهور مسعد المباغت بطريقها جعلها تشهق في صدمة متطلعة إليه في ڠضب .. 
هتف ساخرا وهو يتطلع لذاك الكيس البلاستيكي الذي تحمل ايه اللي فالكيس ده يا صفية !.. 
أكدت هاتفة في ڠضب متصاعد ميخصكش ولا ليك فيه يا مسعد .. 
انتزع الكيس بحركة مباغتة متطلعا لمحتوياته لتجذبه منه بدورها هاتفة في ثورة ما قلنا ملكش فيه ..هو البعيد ايه!.. مبيفهمش !.. 
صړخ مسعد في صفاقة بقلب الحارة طبعا الفلوس جريت ف ايدك ..ما أنت طلبتي الطلاق عشان تمشي على حل شعرك .. مش كده يا هانم !.. 
صړخت صفية في قوة أخرس 
قهقه ساخرا آه صحيح ..بأمارة ما رقاك الراجل صاحب المصنع النهاردة وفيه عاملات أقدم منك ..يا ترى ليه !.. 
صړخت صفية في ڠضب هادر ممسكة بتلابيه أنت مين قالك على موضوع الترقية ده !.. انطق .. 
توقفت للحظة عن الأتيان بأي رد فعل وأخيرا دفعت به بعيدا مندفعة نحو تلك الشرفة بالطابق السفلي تطرق عليها بشكل هستيري لتخرج منها سميرة في ذعر هاتفة فيه ايه!.. مالك يا صفية !.. 
أمرتها صفية پغضب هادر انزليلي هنا .. 
أطاعتها سميرة التي ما أن طالعت صفية محياها حتى جذبتها من شعرها لتصرخ مټألمة وصفية تهزها هزا في ثورة مفيش غيرك .. أنت اللي قلتي موضوع الترقية لمسعد .. 
محدش غيرك يعرف .. أنا دلوقت عرفت مين كان بيوصل كل حاجة عني لسبع البرمبة .. يا تري اشتراكي بكام عشان تخوني صاحبتك وعشرة عمرك !.. هو اصلا محلتوش إلا مالي اللي بيستقطعه من قوتي وقوت عيالي وأنت عارفة .. ولا وعدك بالجواز !.. طب ده أنت بالذات راسية ع البير وغطاه واللي كان بيني وبينه كله ..طمعانة فيه خديه .. هو أصلا مبقاش بتاعي ولا يلزمني من أساسه.. انتوا لايقين على بعض أكتر.. 
هتفت سميرة ما أن استطاعت تخليص نفسها من بين براثن صفية مندفعة في اتجاه مسعد ألحقني يا سي مسعد ..المچنونة دي ھټموټني .. كل ده عشان عايزة مصلحتها وقلت ألم شملكم تاني ..ما هو برضو أبو عيالك ولازم يبقى عارف عنك كل حاجة .. 
تقدم مسعد في اتجاه صفية التي فاض بها الۏجع فوقفت مترنحة للمرة الأولى ..فخېانة صديقتها كانت كفيلة بكسر تلك القشرة الصلبة التي كانت تحاول الاحتماء خلفها مدعية القوة وانتزع من يدها كيس اللحم هاتفا في صفاقة اللحمة دي تلزمني ..هخلي أمي تطبخالي حلاوة ترقيتك الجديدة ومرتبك اللي زاد يا صفصف .. 
رحل من أمامها تاركا إياها تقف في تيه تتطلع لسميرة في قهر تود لو كانت قادرة على قټلها جراء خيانتها لصداقتهما لكن ما أوجعها أكثر هو أنها ما اكتشفت ذلك إلا اللحظة ..كل شكوكها لم تكن أبدا تتجه نحوها .. 
كانت محصنة تماما بحصن الصداقة الذي اكتشفت زيفه لتوها .. 
تحركت في هدوء باتجاه بيتها وهي تسمع للهمهمات المتعاطفة التي اشعرتها للمرة الأولي أنها وحيدة تماما بهذا العالم ولا معين لها إلا ستر الله و.. حماد بيه ..
طرقات على باب شقتها جعلت سليم ولدها يسرع ليفتحه رغم تأكيدها عليه أن يسأل عن هوية الطارق .. 
هتف سليم في سعادة طنط شيرين.. اتفضلي .. 
هتفت أمل ما أن طالعها وجه شيرين البشوش ادخلي

انت في الصفحة 3 من 4 صفحات