الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية سيدة الاوجاع السبعة الفصل الثالث بقلم رضوي جاويش

انت في الصفحة 2 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

.. أنا أتجوزتك بمهر ربع جنيه ومؤخر زيه ..نفقة المتعة والعدة ..روحي ارفعي قضية وهاتي محامي ياخد قدهم عشان أبقى اديهملك تدفعيهمله .. 
هتفت وهي غير مصدقة طب ودهبي!.. هاته وأنا مش عايزة منك حاجة وأنا هتصرف فيه وأعيش.. 
تطلع إليها كأنما يبصر واحدة فقدت عقلها تحدثه بالغريب من الأمور وهتف أخيرا دهب إيه !.. اللي أنا كنت جايبه !.. 
أكدت في انكسار بقى دهبي وأنا بعته عشان زنقانك مرة ورا التانية .. وبعدين ما كان معايا دهب من قبل جوازنا وخدته وبعته ..ع الأقل ده رده .. 
تنهد في ضيق هاتفا بقولك إيه !.. أنا مش فاضي للهوسة دي .. حقوق.. ملكيش عندي .. دهب ..اثبتي إني بعته أو حتى خدته منك من الأساس. 
هتفت في قهر أنت ليه بتعمل كده يا توفيق !.. أنا عمري ما عملت فيك حاجة وحشة .. ليه تظلمني كده.. أنا برضو اسمي أم عيالك.. وبابا لما جوزني ليك كان بيجوزني لراجل عشان يصوني ومخدش عليك أي ضمانات وقال أنا بسلمه بنتي هاخد منه حبة ورق أو امضيه على قايمة بشوية خشب .. كده يا توفيق .. تخون الأمانة اللي ابويا سلمهالك وعاشت معاك العمر ده كله ع الحلوة والمرة .. 
هتف في حنق بقولك إيه ..بلاش شغل الأفلام العربي ده وياللاه اتكلي على الله خدي حاجتك وروحي مطرح ما تروحي .. أنا مش عايز ۏجع دماغ .. ياللاه.. 
هتف بكلمته الأخيرة في سخط واضح 
ما دفعها لترحل مبتعدة بعدما تنبهت لنظرات العمال المستفسرة حاملة حقيبة ملابسها مغادرة بيتا كانت تظن يوم دخلته عروسا أن يوم رحيلها عنه هو يوم خروجها لقپرها .. 
دفعت الباب الحديدي وتطلعت للشارع الذي كانت تحفظ عدد حصاه التي مرت عليها في ذهابها وإيابها طول أكثر من ثلاثين عاما قضتها بين جنبات هذا البيت ..توقفت للحظة تتطلع بنظرة أخيرة تجاه ذاك الرجل الذي تأبطت ذراعه يوما على نفس تلك الأعتاب وهمست پقهر حسبنا الله ونعم الوكيل .. 
كانت تجلس أمام ماكينتها تعمل بشرود حتى أنها لم تنتبه لذاك الذي اقترب منها متسائلا في رزانة أخبارك إيه يا ست صفية !.. 
تنبهت لوجوده فانتفضت في احترام هاتفة في عجالة بخير يا حماد بيه.. يسلم سؤالك.. 
هتف من جديد الأولاد مش محتاچين حاچة !.. 
هتفت في امتنان خيرك سابق يا حماد بيه ..ربنا يعزك .. 
هز رأسه في هدوء هاتفا بصوت خفيض بعد ما تخلص نبطشيتك اطلعي لمحروس ضروري 
همت بأن تسأله السبب لكنه تحرك في تؤدة يمر على باقي العنابر مستطلعا سير العمل بها .. 
نفذت ما أمرها به لتعود لصديقتها المقربة وجارتها سميرة التي كانت تنتظرها بالخارج حتى تصاحبها في طريق العودة والتي هتفت في فضول متسائلة هااا.. كان عايزك فإيه سي محروس !.. 
هتفت صفية في تيه اتصوري !.. 
حماد بيه رقاني وهيخليني رئيسة وردية البنات .. 
هتفت سميرة غير مصدقة والنبي صحيح !..يعني هاتبقى الريسة..! 
هتفت صفية شكلها كده يا بت يا سميرة .. 
هتفت سميرة في نبرة الراجل اللي اسمه حماد ده عايز منك ايه يا صفصف!.. 
هتفت صفية في جزع هيعوز مني ايه ياختي ..!.. ده راجل محترم وكبارة وأنا واحدة على أد حالها فرقبتها كوم لحم 
هتفت سميرة في تعجب اومال إيه العبارة !.. 
أكدت صفية في حنق بتتكلمي كأنك مشفتيش اللي حصل فالحارة ووقفة حماد بيه معايا ساعتها !.. تلاقيه رقاني عشان اليومية تزيد واعرف اخنصر حاجة من ورا المدعوق اللي اسمه مسعد ده ..

انت في الصفحة 2 من 4 صفحات