الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية سيدة الاوجاع السبعة الفصل الثاني بقلم رضوي جاويش

انت في الصفحة 4 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

يهتف باسمها مرارا ولا إجابة .. فقد الأمل في إجابة أبيه مما اضطره ليندفع لجارتهم طارقا بابها في لهفة لتجيبه من فورها وعلى وجهها ابتسامة مرحبة ما أن طالعها محياه المحبب لكن قسمات وجهها تبدلت عندما أدركت توتر الصغير الذي لم يتعد التاسعة من عمره هاتفا في اضطراب وهو يشير لباب شقتهم المشرع إلحقي ماما يا طنط شيرين ..واقعة ع الأرض ومش بترد عليا .. 
انتفضت شيرين مندفعة لداخل الشقة بحثا عن صديقتها لتشهق في صدمة ما أن طالعت جسدها أرضا وانحنت نحوها تحاول افاقتها هاتفة باسمها في لوعة أمل ..يا أمل ..فوقي عشان خاطري .. 
تركتها مهرولة لداخل غرفة النوم جاذبة زجاجة عطر عتيقة كانت على طاولة الزينة وعادت بها تضع بعض من رزازها على كفها وتقربه من أنف صديقتها التي انتفضت دفعة واحدة متطلعة حولها في تيه.. 
تنهدت شيرين في ارتياح وجذبت أمل لصدرها تربت على ظهرها في حنو هامسة اهدي .. انت كويسة الحمد لله .. أنت تمام .. 
بكت أمل في استكانة بين ذراعي جارتها للحظات واخيرا هتفت في ذعر سليم فين !.. سليم كويس ! 
أكدت شيرين في عجالة اه كويس متقلقيش ..هو اتخض عليك بس انا خليته يدخل يتفرج ع التليفزيون لحد ما تفوقي وتبقي تمام .. 
نادته أمل في لهفة سليم .. يا سليم.. 
اندفع الصبي من الداخل ليلق بنفسه بأحضان أمه التي فتحت ذراعيها لتتلقفه رابتة على رأسه المغروز بصدرها هامسة متخفش يا سليم.. أنا بخير.. 
بكي الطفل بكاء متشنجا وهو يهمهم بأحضانها انا خفت يا ماما .. افتكرتك مۏتي وسبتيني .. اتصلت على بابا كتير لكن مردش عليا .. 
ضمت أمل طفلها لصدرها في قوة هامسة متخفش ابدا .. عمري ما هسيبك يا سليم .. 
قبلت هامته وافلتته يعاود مشاهدة التلفاز متطلعة لشيرين في خيبة متسائلة في ۏجع شوفتي !.. الولد اتصل عليه ومردش .. 
مدت شيرين يدها لأمل هاتفة وهي تجذبها لتنهض مترنحة قليلا متكئة على ذراعها عنه ما رد .. ما انا اهو كنت تحت الأمر والطلب وسرعة التنفيذ .. 
ربتت أمل على كف شيرين في امتنان والتي أجلستها بأقرب مقعد هاتفة في مزاح كعادتها بزمتك يا شيخة تفوقي على خلقتي اللي تتوصف للعليل يطيب ولا على خلقة سي أمجد ده اللي تقطع الخميرة من الفرن ذات نفسه .. 
قهقهت أمل لتستطرد شيرين مندفعة لبيتها هروح اعمل لك كباية ليمون عشان تروقي دمك .. 
هتفت أمل لا مفيش داعي يا شيرين خليك معايا شوية .. انا بقيت كويسة والله .. 
جلست شيرين جوارها متسائلة في قلق وبعدين يا أمل ..هتفضلي تهملي فنفسك لحد أمتى !.. لازم تروحي لدكتور يقولك ايه حكاية الإغماء المتكرر ده .. 
هزت أمل رأسها إيجابا مؤكدة أما يجي هقوله نروح للدكتور .. لازم فعلا اشوف فيه أيه .. 
انتظرت حتى عاد أمجد من عمله وتناول غذائه ودخل ليأخذ قيلولته كعادته ..جلست على طرف الفراش تحاول استجماع كلماتها لكنه باغتها أمرا بطلي ترني عليا فالشغل عمال على بطال ..مردتش مرة يبقى مشغول ومش فاضي ارد عليك دلوقت .. 
همست مؤكدة ده سليم اللي رن عليك .. 
انتفض في ڠضب وكمان سايبة الموبيل للواد يقرفني بيه !.. وطبعا كنت مشغولة بالقصص والحواديت اللي مبتخلصش مع ست العوانس .. 
جارتنا المصونة .. 
هتفت في حنق متقلش كده على شيرين .. دي أدي فالسن ..يعني يا دوب اتنين وتلاتين سنة ..وربنا لسه مأردش بابن الحلال اللي يستاهلها بجد .. 
قهقه أمجد

انت في الصفحة 4 من 5 صفحات