رواية سيدة الاوجاع السبعة الفصل الثاني بقلم رضوي جاويش
يهتف باسمها مرارا ولا إجابة .. فقد الأمل في إجابة أبيه مما اضطره ليندفع لجارتهم طارقا بابها في لهفة لتجيبه من فورها وعلى وجهها ابتسامة مرحبة ما أن طالعها محياه المحبب لكن قسمات وجهها تبدلت عندما أدركت توتر الصغير الذي لم يتعد التاسعة من عمره هاتفا في اضطراب وهو يشير لباب شقتهم المشرع إلحقي ماما يا طنط شيرين ..واقعة ع الأرض ومش بترد عليا ..
تركتها مهرولة لداخل غرفة النوم جاذبة زجاجة عطر عتيقة كانت على طاولة الزينة وعادت بها تضع بعض من رزازها على كفها وتقربه من أنف صديقتها التي انتفضت دفعة واحدة متطلعة حولها في تيه..
بكت أمل في استكانة بين ذراعي جارتها للحظات واخيرا هتفت في ذعر سليم فين !.. سليم كويس !
أكدت شيرين في عجالة اه كويس متقلقيش ..هو اتخض عليك بس انا خليته يدخل يتفرج ع التليفزيون لحد ما تفوقي وتبقي تمام ..
اندفع الصبي من الداخل ليلق بنفسه بأحضان أمه التي فتحت ذراعيها لتتلقفه رابتة على رأسه المغروز بصدرها هامسة متخفش يا سليم.. أنا بخير..
بكي الطفل بكاء متشنجا وهو يهمهم بأحضانها انا خفت يا ماما .. افتكرتك مۏتي وسبتيني .. اتصلت على بابا كتير لكن مردش عليا ..
قبلت هامته وافلتته يعاود مشاهدة التلفاز متطلعة لشيرين في خيبة متسائلة في ۏجع شوفتي !.. الولد اتصل عليه ومردش ..
مدت شيرين يدها لأمل هاتفة وهي تجذبها لتنهض مترنحة قليلا متكئة على ذراعها عنه ما رد .. ما انا اهو كنت تحت الأمر والطلب وسرعة التنفيذ ..
قهقهت أمل لتستطرد شيرين مندفعة لبيتها هروح اعمل لك كباية ليمون عشان تروقي دمك ..
هتفت أمل لا مفيش داعي يا شيرين خليك معايا شوية .. انا بقيت كويسة والله ..
هزت أمل رأسها إيجابا مؤكدة أما يجي هقوله نروح للدكتور .. لازم فعلا اشوف فيه أيه ..
انتظرت حتى عاد أمجد من عمله وتناول غذائه ودخل ليأخذ قيلولته كعادته ..جلست على طرف الفراش تحاول استجماع كلماتها لكنه باغتها أمرا بطلي ترني عليا فالشغل عمال على بطال ..مردتش مرة يبقى مشغول ومش فاضي ارد عليك دلوقت ..
همست مؤكدة ده سليم اللي رن عليك ..
انتفض في ڠضب وكمان سايبة الموبيل للواد يقرفني بيه !.. وطبعا كنت مشغولة بالقصص والحواديت اللي مبتخلصش مع ست العوانس ..
جارتنا المصونة ..
هتفت في حنق متقلش كده على شيرين .. دي أدي فالسن ..يعني يا دوب اتنين وتلاتين سنة ..وربنا لسه مأردش بابن الحلال اللي يستاهلها بجد ..
قهقه أمجد