رواية سيدة الاوجاع السبعة الفصل الثاني بقلم رضوي جاويش
من البحر ..
ودفع بها لتسقط جالسة على المقعد خلفها تتطلع لموضع غيابه في صدمة.. لا تصدق أن هذا الرجل هو كمال الذي عشقته وتزوجته وفضلته حتى على نفسها .. سالت دموع الخذلان على خديها ولم تبرح موضعها وهي تراه يندفع بعدما اكمل ارتداء ملابسه صافقا الباب خلفه في قوة جعلتها تجفل منتفضة وما زال دمعها يغرق صفحة وجهها ..
هتف عامر محتدا وماما !.. قصرت ف أيه عشان تعمل معاها كده !..
هتف توفيق في لامبالاة مقصرتش أو حتى قصرت ..ده حقي .. وأنا حر..
هنا لم تستطع إحسان البقاء دون رد فعل ففتحت الباب ليتطلع كلاهما إليها في صدمة ..
دخلت وأغلقت الباب متصنعة ثبات لا تملكه ووقفت أمامهما صامتة تتطلع لهما بعيون زائغة النظرة في انتظار أن ېكذب أحدهما ما قالاه لتوهما والذي أدرك كلاهما أنها سمعته بالتأكيد من رد فعلها الصامت وشحوب وجهها المضطرب القسمات..
انتفض عامر صارخا هنا فين !.. هنا فعمارتنا !..
هتف توفيق هادرا في ثورة فعمارتي !.. كلكم أصلا .. وأنت ومراتك أولهم .. مجرد ضيوف فملكي.. وأنا بس اللي أقول مين يقعد ومين يمشي ..
واستدار بكل كبر مواجها إحسان هاتفا في قوة أنت طالق يا إحسان..
تطلع إليه توفيق مؤكدا أنا حر .. أمك معدتش لزماني .. تروح تعيش مع أخوها .. هو أولى بيها دلوقت..
صړخ عامر مؤكدا محدش أولى بأمي مني .. ماما هتعيش معايا فشقتي ..
واندفع توفيق لخارج الشقة تاركا إحسان تترنح من طعنات الخذلان الواحدة تلو الأخرى وكادت أن تفقد وعيها إلا أن عامر تلقفها بين ذراعيه مصطحبا إياها لداخل شقتها التي ما عادت شقتها لتتمدد على فراش ما عاد فراشها ..
رنين لا ينقطع على هاتفه يظهر اسمها مما جعله يمتعض في حنق..
لا وقت لديه لترهاتها اي كانت ..
ضغط على زر إلغاء الصوت حتى لا يزعجه الرنين المتواصل ..
كان طفلها يضغط على رقم ابيه في إصرار لا يعرف ما عليه فعله ..
يبكي في ذعر وهو يتطلع لجسد أمه الممدد أرضا ..