الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية سيدة الاوجاع السبعة الفصل الثاني بقلم رضوي جاويش

انت في الصفحة 2 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

!.. وكمان جيباهم وراك لحد هنا !.. 
هنا لم يستطع حماد السكوت فهتف پغضب هادر وهو يجذب مسعد ممسكا بتلابيه لاااه .. عند العرض ولازما تتأدب ..  ودفع بجبينه ليرتطم بجبين مسعد الذي ترنح للحظة وسقط بين الجمع مصحوبا بشهقات صفية وتصفيق الجمع في سعادة ليهتف بهم حماد في ڠضب جاعدين تصجفوا ..!.. كنتوا فين وهى واجفة وهو بيتچرأ عليها !.. 
هتف أحد الرجال مبررا يا بيه أنت غريب ومسعد مش هيطولك لكن إحنا أهل الحارة ومسعد مش هيسبنا ف حالنا .. ده شړاني وصاحب كيف ويعمل أي حاجة عشان ياخد مزاجه.. 
تجاهل حماد الرد على الرجل مستديرا إلى صفية التي ما تزل تقف وخلفها طفليها يبكيان بنحيب متقطع هاتفا مشيرا لذاك البيت المتهالك الذي تقف على أعتابه ده بيتك !.. 
اومأت في إيجاب دون أن تنبس بحرف واحد ليشير للداخل أمرا أدخلي بعيالك وإجفلي عليك بابك ولو فكر يتعرض لك تاني جوليلي .. 
أطاعته في سرعة وجذبت طفليها لداخل البيت واغلقت باب البناية المتهالكة خلفها ليتحرك بدوره باتجاه عربته ليتفرق الجمع وينهض مسعد من موضعه متوعدا حماد وهو يراه يرحل بعربته مبتعدا .. 
  كان جالسا يعبث بهاتفه كعادته فتقدمت نحوه حاملة صينية الشاي وبعض قطع الكعك وضعتهم أمامه ليتنبه للحظة في عدم اكتراث معاودا التطلع لشاشة الهاتف من جديد .. 
ساد الصمت للحظات قبل أن تتنحنح هامسة بصوت مرتعش النبرات كمااال .. 
همهم بلامبالاة اممم .. 
هتفت بلهجة متسرعة قبل أن ېخونها ثباتها أنا عايزة فلوس ضروري.. 
تنبه نحوها هاتفا في امتعاض عيزاها فإيه إن شاء الله .. أنت ناقصك حاجة !.. أنا .. 
قاطعته مؤكدة مش عشاني والله.. عشان حسن أخويا .. مزنوق جامد ومحتاج مني مبلغ يفك زنقته.. 
هتف وقد زادت نبرته ارتفاعا ما ياخد من أبوك ولا أمك .. ولا شايفك الهبلة اللي مش هتتأخر !.. 
تنهدت محاولة ضبط أعصابها هاتفة بابا وماما لو معاهم مكنوش اتأخروا .. وهو اتعشم فيا أنا ومش عايزة أخذله.. 
قهقه كمال في استخفاف هاتفا لا هتخذليه لأن مش معايا فلوس .. 
هتفت متعجبة معكش إزاي وأنا كنت سمعاك من كام يوم بتقول إن الدنيا معاك زي الفل ! .. 
هتف محتدا أنت بتتصنتي عليا !. 
هتفت في هدوء لأ .. أنا سمعتك وأنت بتتكلم عادي وصوتك كان واصلني.. أنا مش محتاجة أعمل كده يا كمال .. وبعدين أنا مش ليا عندك حق الدهب اللي بعته عشان تظبط مشروعك ده .. خلاص هات فلوس الدهب أو حتى جزء منها أسد بيها زنقة اخويا .. 
انتفض كمال صارخا أنت بتعيريني إنك ساعدتيني بكام غويشة ولا خاتم.. أنت اديتهمولي برضاك ومحدش غصبك .. ده أنت اللي كنت بتتحايلي عليا عشان أخدهم كمان .. 
هتفت في ضيق تمام .. كلامك صح .. بس ده مينفيش إني ليا عندك تمنهم .. دهبي فك زنقتك .. وعادي لما أفك بيه زنقة أخويا كمان .. 
هتف كمال في ڠضب والباشا أخوك مراته متبعلوش ليه دهبها !.. ولا هو طمعان فدهبك أنت !.. 
انتفضت نجوى هاتفة في سخط عيب كده يا كمال ..حسن أخويا عمره ما يطمع فيا ده متعشم .. ومراته باعت دهبها فعلا لما أمها احتاجت عملية وحسن ساعتها معترضش زي ما أنت عامل دلوقت.. 
امسك كمال بمعصمها في ڠضب هاتفا وهو يهزها قصدك ايه !.. إن أخوك أحسن مني !..طيب يا ستي .. عشان ترتاحي .. لا ليه دهب ولا ليك أنت كمان عندى دهب .. وأشربي

انت في الصفحة 2 من 5 صفحات