رواية سيدة الاوجاع السبعة الفصل الثاني بقلم رضوي جاويش
انت في الصفحة 5 من 5 صفحات
مؤكدا اه طبعا اومال ايه !.. منتظرة الفارس ع الحصان الأبيض لما ياخدها ويطير ..
تنهدت في ضيق فهي تعلم تماما أن ما أن يأتي ذكر شيرين أمامه حتى يبدأ في التهكم والسخرية التي لا تنتهي لذا أوقفت الحديث عند هذه النقطة هاتفة سليم كان بيرن عليك عشان أنا كنت تعبانة ..
هتف متسائلا تعبانة ازاي يعني !
هتف بتساؤله في لهفة منتظرا اجابتها في لهفة أكبر لتهتف نافية لا مش حامل .. بس انا دخت ووقعت من طولي .. ودي مش اول مرة تحصل لي يا أمجد .. انا عايزة اروح عند دكتور اطمن..
جذب الغطاء على جسده موليا لها ظهره كأنه ينهي النقاش أمرا مفيش حاجة تستاهل المرواح لدكاترة.. كلي كويس ونامي كويس وانت هاتبقى تمام .. بلاش دلع ستات ملوش لازمة ..
تعجب من هدوئها بهذا الشكل فاستدار نصف استدارة متطلعا إليها في مجون ايه !.. هاتيجي تنامي!..
جذب عليه الغطاء من جديد يخطو لدنيا النعاس وهي تتطلع لموضعه لا تعرف ما عليها فعله .. تجاهل ما طلب !.. أم البكاء على تجاهله لما تعان من ألام ..!.
انسابت الدمعات السخان على خديها وهي تغلق الباب في عڼف خلفها متجاهلة الذهاب للمطبخ لصنع الحلوى التي طلب لكنها في نهاية المطاف لم تجد ما تفعله لتوقف ذهنها عن الأحتراق تفكيرا إلا صنع كعكة ولدها المفضلة وهي تستمع لأحدى الأغاني التي كان يبثها المذياع قبالتها في صوت خفيض حتى لا يصل لمسامعه
مش ابقى خاېفة معاه ..
لوقلت أه ألاقيه حضڼي بجد من جواه
وهقولك أيه وانا كل ده
يا حبيبي مش لقياه ..
تنهدت وجمر يستعر بقلبها تمسح دمعات باغتتها محملة بوجيعة القهر سقطت بعضها رغما عنها مختلطة بكعكته المحلاة بملح الدمع ومرارة الچرح ..
كانت تقف بقلب المطبخ الواحدة ليلا تصنع كوبا من الشاي تقلب السكر بقاع الكوب في صخب لا تعيه .. فصخب أفكارها كان الأكثر ضجيجا والكلمات ترتسم امام ناظريها متسارعة مما دفعها لتحمل كوبها جالسة امام حاسوبها لتخطها قبل أن تنفلت من عقال مخيلتها الخذلان.. هو ذاك النصل الحاد الذي سدد لظهرك بقسۏة وما استطعت نطق الأه لكنك استدرت في ۏجع لترى من تلك اليد التي طعنتك على حين غرة لتدرك أنها يد اقرب الناس إليك ..
يتبع..