الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية سيدة الاوجاع السبعة الفصل الثاني بقلم رضوي جاويش

انت في الصفحة 5 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

مؤكدا اه طبعا اومال ايه !.. منتظرة الفارس ع الحصان الأبيض لما ياخدها ويطير .. 
تنهدت في ضيق فهي تعلم تماما أن ما أن يأتي ذكر شيرين أمامه حتى يبدأ في التهكم والسخرية التي لا تنتهي لذا أوقفت الحديث عند هذه النقطة هاتفة سليم كان بيرن عليك عشان أنا كنت تعبانة .. 
هتف متسائلا تعبانة ازاي يعني ! 
ايه ..حامل !.. 
هتف بتساؤله في لهفة منتظرا اجابتها في لهفة أكبر لتهتف نافية لا مش حامل .. بس انا دخت ووقعت من طولي .. ودي مش اول مرة تحصل لي يا أمجد .. انا عايزة اروح عند دكتور اطمن.. 
جذب الغطاء على جسده موليا لها ظهره كأنه ينهي النقاش أمرا مفيش حاجة تستاهل المرواح لدكاترة.. كلي كويس ونامي كويس وانت هاتبقى تمام .. بلاش دلع ستات ملوش لازمة .. 
ساد الصمت ولم تعقب بكلمة فقد هالها رد فعله الغير متوقع .. هل هي بهذا القدر المعډوم من الأهمية طالما لا تحمل له طفلا فهي لا تستحق الأهتمام !.. تذكر الأن أيام حملها بسليم بعد زواجهما بعدة أشهر .. كان يكاد يحملها من الأرض حملا .. كانت اشهر من نعيم خالص لم تذق بعدها هناء أو يرى قلبها فرحة .. 
تعجب من هدوئها بهذا الشكل فاستدار نصف استدارة متطلعا إليها في مجون ايه !.. هاتيجي تنامي!.. 
كانت نبرته الموحية هي ما دفعها لتستفيق من صډمتها لتنهض مغادرة في سرعة وما أن همت بغلق باب الحجرة حتى استوقفها أمرا أعملي لنا حاجة حلوة من أيدك على بال ما اقوم من النوم !.. 
جذب عليه الغطاء من جديد يخطو لدنيا النعاس وهي تتطلع لموضعه لا تعرف ما عليها فعله .. تجاهل ما طلب !.. أم البكاء على تجاهله لما تعان من ألام ..!. 
ان خبر اغمائها لم يحرك فيه ساكنا.. وصفه بدلع ستاتعلى حد قوله .. 
انسابت الدمعات السخان على خديها وهي تغلق الباب في عڼف خلفها متجاهلة الذهاب للمطبخ لصنع الحلوى التي طلب لكنها في نهاية المطاف لم تجد ما تفعله لتوقف ذهنها عن الأحتراق تفكيرا إلا صنع كعكة ولدها المفضلة وهي تستمع لأحدى الأغاني التي كان يبثها المذياع قبالتها في صوت خفيض حتى لا يصل لمسامعه 
محتاجة حد ېخاف عليا.. 
مش ابقى خاېفة معاه .. 
لوقلت أه ألاقيه حضڼي بجد من جواه 
وهقولك أيه وانا كل ده 
يا حبيبي مش لقياه .. 
تنهدت وجمر يستعر بقلبها تمسح دمعات باغتتها محملة بوجيعة القهر سقطت بعضها رغما عنها مختلطة بكعكته المحلاة بملح الدمع ومرارة الچرح .. 
  كانت تقف بقلب المطبخ الواحدة ليلا تصنع كوبا من الشاي تقلب السكر بقاع الكوب في صخب لا تعيه .. فصخب أفكارها كان الأكثر ضجيجا والكلمات ترتسم امام ناظريها متسارعة مما دفعها لتحمل كوبها جالسة امام حاسوبها لتخطها قبل أن تنفلت من عقال مخيلتها الخذلان.. هو ذاك النصل الحاد الذي سدد لظهرك بقسۏة وما استطعت نطق الأه لكنك استدرت في ۏجع لترى من تلك اليد التي طعنتك على حين غرة لتدرك أنها يد اقرب الناس إليك .. 
الخذلان ..هو كشف سوءة الروح التي سلمك صاحبها زمام أمرها على العلن لندرك ساعتها أننا أخطأنا حين وثقنا في أشخاص ليسوا أهلا لهذه الأمانة .. 
  يتبع..

انت في الصفحة 5 من 5 صفحات