رواية سيدة الاوجاع السبعة الفصل الاول بقلم رضوي جاويش
في الناحية القريبة من الدرج الذي يفضي لقلب العنابر ..
هرول متجها بسرعة لذاك الجمع المريب وما هي إلا لحظات حتى كان بقلب دائرة العمال أو بالأدق العاملات هتف في حزم ايه اللي بيحصل هنا!..
هتف سكرتيره محروس واحدة من العاملات وقعت مغمي عليها يا حماد بيه ..
هتف في صرامة واحدة أغمي عليها المصنع يوجف!
هتف محروس أوامرك يا حماد بيه ..
حملوا المرأة الفاقدة الوعي إلى إحدى الغرف الملحقة بمكتبه ووصل الطبيب مهرولا ليدخل للغرفة حيث المړيضة تصاحبه واحدة من العاملات بينما حماد ومحروس بالخارج في انتظار خروجه ..
دقائق وكان الطبيب بالخارج فهتف حماد ها فاجت!..
هتف حماد طب الحمد لله ..
همس الطبيب دي كتر خيرها إنها كانت واقفة على حيلها وبتشتغل ..
همس حماد متسائلا ليه! هي فيها إيه بالظبط!..
همس الطبيب متعاطفا دي مداقتش الزاد من يومين وأكتر يا حماد بيه ..
همس حماد متعاطفا لا حول ولا قوة إلا بالله ..
وألتفت لمحروس متسائلا ولا إيه يا محروس! .. أنت مش مجبض العمال فمواعيد جبضهم !..
أكد محروس في سرعة ايوه طبعا يا حماد بيه .. من إمتى بنتأخر فدفع مرتباتهم بالاسبوع !.. ده حضرتك محرج عليا إني أتابع الموضوع ده بنفسي .. وكنت دايما تقولي العمال غلابة وفتحين بيوت وتأخير القبض يوم بيفرق معاهم ..
همس حماد مؤكدا صدجت ..
شكر حماد الطبيب وأمر محروس بشئ ما ثم توجه للغرفة الموجود بها العاملة المړيضة طرق الباب لينفرج عن محيا زميلتها التي أشارت له بالدخول وتركت الباب مواربا وخرجت لتعود لعملها ..
تقدم حماد متنحنا فانتفضت المرأة معتدلة لدخوله وهتفت في وهن أنا آسفة يا حماد بيه ع الدوشة اللي حصلت بسببي !.. أنا قايمة أرجع ع الشغل حالا ..
هتفت في ذعر تقاطعه أنا إيه يا حماد بيه !.. رفدتني..!..
وبدأت في النحيب مستطردة والله كان ڠصب عني مش هتتكرر تاني ولو بمۏت..
شعر بالإشفاق على حالها فرفع ناظريه متطلعا إليها يحاول تهدئة روعها .. هم بالحديث لكن الباب انفرج على عامل البوفيه وخلفه محروس وهو يدخل بصينية ما وضعها على الطاولة المنصوبة بالقرب منها وتحرك راحلا وكذا محروس باشارة من حماد الذي هتف أمرا لها أجعدي كلي ..
أكد في صرامة مفيش رچوع إلا أما تاكلي ..
جلست في طاعة ليجذب الطاولة لتصبح صينية الطعام أمامها مباشرة.. لم تمد كفها حياء فهتف أمرا من جديد ياللاه كلي ..
مدت كفا مرتعشة لرغيف خبز وقطعت منه لقيمة صغيرة رفعتها لفمها دون غموس فما كان منه إلا أن مد كفه وتناول الرغيف ليفتحه كشطيرة ووضع به بعض من جبن وبيض وناوله إياها .. تناولته في حياء ورأسها منكس وبدأت في تناوله ببطء .. ناولها كوب العصير فمدت كفها ورفعته ترتشف منه القليل ليساعدها على ابتلاع الطعام الذي شعرت أنه محشور بحلقها .. كادت أن تبتسم في سخرية فها هو حلقها كاد يضيق من ندرة ما دخل إليه من طعام منذ