رواية سيف القاضي الفصل الثلاثون بقلم اسراء هاني
ونفذتي بدون حتى ما تسألي
صمت تام عم على المكان فقط كانت نظرات.. نظراته كانت لوم وخيبة ونظراتها نظرات ندم واعتذار وسط دموعها وشهقاتها التي قطعت قلبه رغم كل ما حدث ..
همست بخجل آسر انا ..
قاطعها بهدوء هاستناكي بالعربية اطلعي جيبي شنطتك
خرج بسرعة وقلبه عادت له الحياة من جديد رغم ألمه ووجعه منها وان كبرياءه يمنعه ان يعود لها لكن لا يوجد كبرياء في الحب وهيا كل حياته يعشقها حد الجنون مجرد تخيل انها تصمم على الطلاق اوقف قلبه كل ما حدث أهون مئات المرات من الطلاق .. سيخاصمها قليلا ثم ينت قم منها بطريقته يكفيها يومين خصام لا كثيرا يومين يوم واحد يكفي لا ساعتين أيضا لا حسنا يكفيه مسافة الطريق خصام لن يحتمل أكثر ..
اقتربت منها والدتها وهمست بحنان أصعب حاجة على الراجل انك تتهمي بالخېانة
نظرت لزوجها پألم فهي لم تنسى أنها اتهمته منذ سنوات وكيف كان شعوره
ابتسمت بحب وأكملت وهي تنظر لابنتها عايزاكي تصالحي تعملي أي حاجة عشان تصلحي غلطك وبعد كدة لو شوفتي بعينك كدبي عينكي وصدقي هو آسر بحبك اوي ماشي يا حبيبتي
مسحت دموعها بقوة وقالت بتحدي هصالحه لو أعمل ايه المهم ما يفضلش زعلان انا كمان بحبه اوي
اسراء بضحك لا بس شاطر قالك بس تتطلق اللي جمبك أطلقها
اقترب منها يحملها بين يديه وقال بعشق ما يعرفش اننا روح وحدة اصلا
صعدت بجواره بخجل شديد لم تنظر له صمت تام تفكر كيف تعتذر له وهو يفكر كيف يمنع نفسه من اعتصارها والثبات ساعة واحدة على خصامها ..
استدار يريد الذهاب للغرفة ومحاولة الثبات على خصامها أمسكت يده وهمست بحزن أنا آسفة بس تصدمت لما شوفتك معاها أنا من حبي فيك غيرت عليك لو كنت قولتلي من الأول
آسر بعتاب ما وجعنيش الألم قد ما وجعتني كلمة طلاق قد ما رجعت ولقيتك ماشية توجعت اوي ... معقول كنت ههون عليكي تسيبيني وتبعدي وانتي عارفة اني أموت فعلا من غيرك
ردت بخجل ودموع آسر أنا أسفة سامحني والله العظيم ما تتكرر
آسر بحدة طيب بصي يكون في علمك