رواية سيف القاضي الفصل الثامن والعشرون بقلم اسراء هاني
عندما هربت..
أما هيا كانت لا تصدق أنها تصرفت هكذا بلحظة شيطان كيف صدقت على والديها ذلك كان بكاءها عبارة عن شهقات ...
يوسف بهدوء عايزك تقوليلي عرفتي ازاي موضوع مامتك
هزت رأسها وبدأت بسرد القصة قام من مكانه بعد أن عرف كيف يبدأ ثم نظر لمصطفى وقال بجفاء تاخد مراتك وتسافر وما ترجعش بيها تاني لأي سبب لأني لو شوفتها هقت لها أنا دلوقتي عندي بنت وحدة بنتي التانية ماټت ساعة ما اتهمت حبيبتي بشړ فها
أما هيا فكانت بين يدي مصطفى فاقدة وعيها حملها ووضعها بالسرير وهبطت دمعة من عينيه بسبب عجزه فقد أخطأت زوجته خطأ كبير وهو يعلم مدى عشق يوسف لزوجته كان ينظر لها يفكر بحل حتى لا تتألم سينتظر هدوءه ثم الكلام معه سيفعل أي شئ لأجلها وحتى يرى ضحكتها مرة أخرى...
ركض يبحث عنها دون جدوى همس پجنون الدنيا بدأت تعتم شام انا اسف ارجعي عشان خاطري شام انتي فين أنا خاېف اوي
كان قلبه سيخرج من مكانه من شدة رعبه وبدأت دموعه تهبط كشلال عند تخيل أن مكروه حدث لها .
كانت الناس تنظر له بحزن وهو يجري بالطرقات كالمچنون...
أما هيا فرأت فتاة تمشي بالقرب منها برفقتها شاب اقتربت منهم وقالت بدموع هل يامكانك اعطائي هاتفك لاجراء مكالمة لقد نسيت هاتفي
هزت رأسها الفتاة واعطتها الهاتف لكنها لا تعرف رقم هاتف زوجها الحالي فقامت بإضافة رقمه المصري على الواتساب واتصلت وهيا تدعو أن يكون متصل بالإنترنت
ليأتيه همسها باسمه سيف
لا يوجد شعور يعبر عن ما يشعر الآن ان تجد ضالتك بعد أن شعرت بخسارتها للعمر همس بصوت مكتوم من شدة بكاءه انتي فين
لم تكن تستطيع الكلام أعطت الهاتف للفتاة التي أخبرته بالمكان ليسابق الزمن ويركض له ويشعر أن مصر أقرب من مكانها حتى شاهدها أمامه توقف ولم يتحرك فقط ينظر لضالته حب حياته يقسم أنها أغلى من روحه ..
شام بصوت خاڤت انا خفت اوي يا سيف
لم يتكلم فقط غائب عن الدنيا يستنشق رائحتها ابعدته برقة ونظرت لحالته التي كانت أسوا بمراحل من حالتها خصوصا أنه يؤنب نفسه بشدة أنه السبب
وصل بيته ولسانه يردد عبارات الشكر والحمد لربه على عودتها..
حملها بهدوء الى الحمام ساعدها بالاستحمام ثم بارتداء ملابسها وسألها بحنان صليتي
هزت رأسها بالنفي ليهمس بصوت خاڤت صلي وهحضرلك حاجة تاكليها تمام
قامت بصلاة الصلوات التي فاتتها وعند انتهاءها وجدته ينظر لها نظرة تخبرها أنه الكون بالنسبة له أن آسف مئات المرات