الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية سيف القاضي الفصل الثامن والعشرون بقلم اسراء هاني

انت في الصفحة 4 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

منها بطريقته ...
بعد وقت جميل .. همس بحب كنتي عايزة توصلي لايه بلعبتك دي 
ابتسمت عندما تذكرت ما حدث لترد بابتسامه سلمى قالتلي قد ايه بتحب عيلتك وقد ايه حنون وقالتلي كمان عن حبك ليا وايه كنت تقول لها ... فجت في بالي فكرة لو تحطينا في مقارنة هتختار مين 
نظر لها قليلا ثم أجاب بهدوء الاختيار بيكون بين حاجتين متعادلتين نوعين فاكهة او نوعين اكل معين يعني بين اتنين من اولادك اتنين من اخواتك باباك ومامتك ما ينفعش أقارن بين حاجتين مختلفتين يعني الموز ولا الطماطم فأمي غالية جدا حبي الاول وسلمى بعتبرها بنتي وروحي فيها عمري ما كنت هزعلهم ...
سكت قليلا ثم همس وهو ينظر لها بعشق بس انتي حياتي كلها ما بقدرش أتنفس من غيرك فما كنتش هنصفك عليهم ولا هنصفهم عليكي بس كنت اقدر أخدك بعيد عن أي حد يزعلك 
كم أصبحت تعشق هذا الرجل سألت بابتسامه استغربت ردة فعلك انك هتسيب بيتك وتشوف بيت تاني عشاني 
أجابها باستغراب عشانك هو انت حد قليل والله العظيم اسيب الدنيا عشانك مش بيتي أهلي مش هبعد عنهم هزورهم وعمري ما هزعلهم بس انتي مش مجبرة تكوني في مكان حد يأذيكي فيه بنظرة حتى انا لما تقدمتلك عاهدت ربنا اني عمري ما هأسمح لحد يزعلك وهكون لك سد منيع لأي حد ممكن يقرب منك 
تنهد ثم سأل بابتسامه صحيح قوليلي مرتاحة تكوني مع أهلي بنفس العمارة ولا تحبي نروح مكان تاني قصر ليكي وحدك 
أجابت بحب انت هتكون مرتاح فين 
آسر بعشق اي مكان تكوني فيه 
اقتربت منه أكثر وقالت بابتسامه انا حبيتك أهلك اوي ماما هند حنونة جدا وسلمى زي بيسان عندي ولما انت تكون بالشغل او مسافر بيسلوني بعدين ماما هند روحها فيك وما يهونش عليا ابعدك عنهم 
ارتاح قلبه لجواب تلك الجنية وقال بحب بس هشتري شاليه لينا أبقى أخطفك فيه 
هزت رأسها بحماس ثم سألت ايه بقى اللي مخبي وعينيك عايزة تقولوا من الأول 
ابتلع ريقه مما جعلها تنظر له بقلق وهمست پخوف في ايه حد من أهلي حصله حاجة 
شدد ضمھا وقال بحنان لا كلهم كويسين بس مامتك زعلت مع بيسان وضغطها ارتفع 
هزت راسها بالنفي وقالت بلهفة ودموع لا انا حاسة في حاجة أكبر من كدة وديني ليهم دلوقتي عشان خاطري 
 
رن هاتفه وهي تنام في حض نه أجاب بابتسامه حبيبة قلبي عاملة ايه 
اتاه صوتها المخټنق بسبب شدة البكاء وقالت برجاء ابيه سيف انا محتجالك اوي 
انتفض فجأة وقام من مكانه للخارج وسأل بقلق مال صوتك في ايه يا حبيبتي 
بيسان باڼهيار قولهم يسامحوني والله العظيم ما كنت أقصد أن بحبهم اوي 
زاد قلقه وسأل برجاء عشان خاطري اهدي وقوليلي في ايه مين دول اللي يسامحوكي وقعتي قلبي 
ردت بنفس الاڼهيار مامي تعبت بسببي انا ما كنتش أقصد 
تجمدت دما ءه وقال بأنفاس متقطعة ماما تعبانة في ايه ماما مالها 
حاول فهم منها بعض الأشياء لكنها كانت مڼهارة جدا استيقظت شام واقتربت منها وسألت بقلق في ايه 
أجاب بقلق شديد بيسان بټعيط مافهمتش منها وقالتلي ماما تعبانة 
يريد أن يطير للاطمئنان عليها لكن زوجته لم يمضي على زواجهم سوا أيام شعرت به لتهمس بابتسامه احجز طيارة بسرعة ويلا نروحلها 
نظر لها بسعادة هزت راسها تأكيدا وقالت بحب احنا مع بعض في اي
مكان هنا هناك مش كدة يلا نطمن عليها يا حبيبي 
اعتصرها بحض نه وقال بامتنان لو تعرفي ريحتيني قد ايه حبيبة قلبي والله 
رد بجفاء خير 
أتاه صوته المكتوم وقال برجاء بيسان انت حرت وهيا دلوقتي في المستشفى

انت في الصفحة 4 من 4 صفحات