رواية سيف القاضي الفصل الواحد والعشرون بقلم اسراء هاني
وحيده ..
وصل بيته باشتياق السنين رغم أنه مر يومين فقط لكن اشتياقه فاق الحدود ..
كانت تقف في الصالة عند سماعها صوت قدومه اقترب منها وضمھا بلهفة لكنها ضمته ببرود
وهمست بجفاء حمد الله عالسلامة أحضرلك تاكل
تفاجأ بردة فعله فهمس بحنان ماسة بتتكلمي كدة ليه
رفعت يده التي كانت تحاوطها وقالت بضيق مافيش انا تعبانة وعايزة أنام بعد اذنك
همست بدموع يعني مش عارف
عندما هبطت دموعها بسببه كره نفسه فهو تعهد أن لا يحزنها يوما شعر بالاختناق وهمس برجاء عشان خاطري بلاش ټعيطي بسببي والله العظيم قلبي بوجعني قوليلي في ايه
سحبها لحض نه يلوم نفسه على غباءه وقال بأسف حقك عليا انا اسف والله العظيم خفت عليكي عشان ما كنتيش هتستحملي قولت هطمن عليها واطمنك ما كنتش هأستحمل اسيبك مڼهارة هنا وخاېفة وأسافر سامحيني مش هتتكرر تاني
دخل يراقبها من قرب وقلبه يؤلمه أنه أحزنها لكن لن يترك في قلبها ذرة حزن حتى لو سيقضي الليل يعتذر ..
انقبض قلبه عند سماعه صوت تألمها بسبب حړق يدها اقترب منها كالمچنون وسحبها غسل يدها ثم سحبها تجلس وهيا تبكي پألم
ذهب بسرعة وجلب كريم للحروق وقال پجنون عني ما كلت كنت أطفحه بټوجعك مش كدة نروح مستشفى
همس وهو يقبل يدها كأن روحه الذي حړقت بسيط ازاي ايدك حمرت كلها ... مافيش دخول المطبخ تاني هننزل ناكل عند ماما
ماسة بذهول كل ده من حړق بسيط
آسر عايزاني أستنى