الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية سيف القاضي الفصل الواحد والعشرون بقلم اسراء هاني

انت في الصفحة 3 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

وحيده ..
وصل بيته باشتياق السنين رغم أنه مر يومين فقط لكن اشتياقه فاق الحدود ..
كانت تقف في الصالة عند سماعها صوت قدومه اقترب منها وضمھا بلهفة لكنها ضمته ببرود
وهمست بجفاء حمد الله عالسلامة أحضرلك تاكل 
تفاجأ بردة فعله فهمس بحنان ماسة بتتكلمي كدة ليه 
رفعت يده التي كانت تحاوطها وقالت بضيق مافيش انا تعبانة وعايزة أنام بعد اذنك 
أمسك يدها وسحبها بحنان تجلس وجلس بجوارها وقال بهدوء اول حاجة عايزك تتعلميها مهما زعلتي مني عمرك ما تسبيني وتبعدي او تخلي في قلبك حاجة مني قوليلي كل اللي مزعلك وانا أطيب خطرك لحظتها ومستحيل اسيبك تنامي زعلانة يا ماسة 
همست بدموع يعني مش عارف 
عندما هبطت دموعها بسببه كره نفسه فهو تعهد أن لا يحزنها يوما شعر بالاختناق وهمس برجاء عشان خاطري بلاش ټعيطي بسببي والله العظيم قلبي بوجعني قوليلي في ايه 
بكت اكثر وقالت بلوم انا اختي تخطفت وانت سافرت مع مامي وبابي وما قولتليش خبيت عليا انه اختي في خطړ 
سحبها لحض نه يلوم نفسه على غباءه وقال بأسف حقك عليا انا اسف والله العظيم خفت عليكي عشان ما كنتيش هتستحملي قولت هطمن عليها واطمنك ما كنتش هأستحمل اسيبك مڼهارة هنا وخاېفة وأسافر سامحيني مش هتتكرر تاني 
هزت رأسها دون كلام وقامت تجهز الغداء كان يعلم أنها لن تسامحه بسهولة.. 
دخل يراقبها من قرب وقلبه يؤلمه أنه أحزنها لكن لن يترك في قلبها ذرة حزن حتى لو سيقضي الليل يعتذر ..
انقبض قلبه عند سماعه صوت تألمها بسبب حړق يدها اقترب منها كالمچنون وسحبها غسل يدها ثم سحبها تجلس وهيا تبكي پألم 
ذهب بسرعة وجلب كريم للحروق وقال پجنون عني ما كلت كنت أطفحه بټوجعك مش كدة نروح مستشفى 
استغربت لهفته من مجرد حړق صغير وقالت تطمئنه آسر الحړق بسيط 
همس وهو يقبل يدها كأن روحه الذي حړقت بسيط ازاي ايدك حمرت كلها ... مافيش دخول المطبخ تاني هننزل ناكل عند ماما 
ماسة بذهول كل ده من حړق بسيط 
آسر عايزاني أستنى

انت في الصفحة 3 من 6 صفحات