رواية اجنحة الاحلام الفصل الثاني بقلم مريم ولـيـد مـحمـد
من بعيد مش ذنبك ومش ذنبه إنه محبنيش.. بس صدقيني يا سيا أنا موعتش أمتى حبيته.
بعدت عنها شوية مسكت إيديها وابتسمت
قصي مش بيحبني يا أمنية قصي عايز يكسرني زي ما كسروا رفيدة قصي وعمار ميعرفوش حب..
كملت بنبرة هادية
ورغم كده هدعيلك يعرف يحب علشان يحبك محدش قدك يستاهل الحب يا أمنية.
حضنتها بهدوء وقاطع كلامنا رنة الباب قمت وقفت فبصتلي بعدم فهم
معرفش هشوف ممكن عم محمد.
خرجت بسرعة فتحت الباب فكان.. كان عمار! كان شكله غريب حزين مهزوم.. لأ مهزوم بجد عيونه حمرا وباين فيهم التعب في لحظة معرفش عنها شيء لقيته بيحضني.. معرفش يعني إيه أحس إني هادية بس أنا ارتجفت قلبي أرتجف.. مش منه لأ عليه راجل أتعود عمره كله يكون جامد جبل لوح تلج.. معقول الدنيا كانت صعبة عليه للدرجة دي!
كمل بصوت حزين
أنا بس محتاجك محتاج نكون سوا.
كلامه غريب تصرفاته أغرب.. خرج من حضڼي وقعد على الكنبة قفلت الباب ودخلت بلغت أمنية إنه برا.. الوقت كان متأخر فمكنش ينفع تنزل بلغتها إني هستنى يمشي أو هخليه يدخل ينام في الاوضة التانية وأرجعلها.
أنت كويس
بص للأوضة
أنت شكلك مش فاضية أمنية معاكي صح
ابتسم ومسك إيدي
أختي وحشتني وجاي أزورها بس.
ضيقت حاجبي
مش حابة أقسى عليك بس من أمتى وأنت فاكر إني في حياتك يا عمار! لأ بجد من أمتى بقيت تفتكر إن ليك أخت!
أتنهد وكمل
يا سيا أنا تايه تايه ومحتاجلك.
أنا نفسي أساعده نفسي أسامحه.. بس قلبي مش راضي يصدقه متعودتش منه غير على الجفا البرود أفتكر وقت ما كنت أزعل وأقوله إني محتاجة أخرج بيبررلي إنه مش فاضي أنا كمان.. أنا كمان ليه أكون فاضية ليه!
حرك راسه بنفي
أنا مش عايزك تسامحيني عارف إنك مش هتقدري.. بس عايزك ترجعي تعيشي معايا نرجع سوا أحنا ملناش غير بعض يا سيا ملناش غير بعض.. وأنا مبقتش عارف أكمل.
حركت راسي بنفي وضحكت بسخرية
أنت أكيد متخانق مع قصي! عرفت اللي عمله صح أنا واثقة.. مش هتيجي وتحس بالضعف ده غير لو بقيت لوحدك.
بس أنا لوحدي من بدري من وقت ما كلهم ماتوا..
أنت اللي أختارت ده أنت كنت بتحميني بأنك بتق تل أحلامي أنت مستوعب يا عمار
بلاش تقسي عليا يا سيا أنا مش قادر أتحمل فقدان الكل.
ضحكت بسخرية
حسيت بۏجع فراقها دلوقتي فجاي ترجعني علشان مبقاش زيها! لأ يا عمار لأ.. أنا ورفيدة كان عندنا أحلام بس الفرق بيننا دايما إني كنت أقوى منها بقدر أدوس على كل حاجة وأحقق متفكرش إني هستسلم متخافش مش بالسهولة دي..
كملت بصړاخ
علشان مسمعتنيش علشان مبتسمعنيش يا عمار.. مبتحسش بيا مبتستوعبش حياتي وقلبي أنت عمرك ما فهمتني ولا حسيت بۏجعي مستني مني إيه! أجي أحكيلك تعبي!
كان هادي لدرجة تخوف ابتسم بحزن وقام وقف قرب مني فبعدت خطوتين بص بزعل وقرب مرة تانية قرب لراسي.. باسني بهدوء وكمل
حقك عليا وعلى راسي وعلى قلبي يا سيا حقك عليا.
أتحرك من قدامي وسابني قدام أكتر مشهد أتخيلته في الدنيا بكل الطرق بكل المبررات..