الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية دكان حليمة الفصل الاول بقلم ابتسام رشاد

انت في الصفحة 4 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

كلام كتير يمس الدكان ومايرضينيش أورطك في الدكان وهو سمعته بالشكل ده.. هستأذن أنا واسيبك تشوف شغلك.
لما مشي الأستاذ عبدالله الفرحة اترسمت على وشي بس انا كده اقدر اشتغل وانا مرتاح نفسيا وكلها شهر وارجعله الفلوس تاني وفي وسط ما انا فرحان والإبتسامة على وشي وفجأة يدخل عندي عوض السمكري ويبدأ يحكيلي ويقول
_الأرض اتغيرت والناس جه مكانها ناس ومحدش لسه على حالو إلا حليمة إلا هي لسه بتحمي الدكان... هي بتيجي هنا انا بشم ريحها وبحس بوجودها هي هنا دلوقتي خاف على نفسك من  اللي هيحاوطك من كل جانب واهرب.
لما قال الجملة دي برطمان الصلصة وقع على الأرض واتكسر من غير أي سبب وباب الدكان اترزع واتقفل لوحده كأن فيه حاجة بتحذرنا من المكان ولا كأنه زلزال والدكان هيقع على دماغنا.. في اللحظة دي انا اتخنقت من الراجل ده علشان كده زعقتله وطردته بره وهو خارج كانت داخلة الحاجة خيرية كلنا هنا بنقوها يا جدتي وتبقى جدة صاحبي اللي كانت بتحكيلنا زمان حواديت الړعب المهم وهي داخلة قالت
_متزعقلوش.. سيبه ده مسكين انا أول ما عرفت إن دكان حليمة اتفتح طرت من الفرحة وقولت لازم أجي أشوف بنفسي وأبارك اسمع يا ابني تاخد بالك من نفسك ومن الدكان وبإذن ربنا مش هيحصل حاجة وأوعى تخاف.
وهي بتكلمني راحت ناحية الأرفف اللي في زاوية الدكان وحركت الرف على جمب كده للحظة ظنيت إنها كسرت الرف ودخلت إيدها بين الحيط والرف كأنها لقيت مخزن سري لقته إيه! دي عارفة مكانه كويس كنت مستغرب ومستنيها تتكلم وتقولي هي بتعمل إيه!! وفعلا مشيت على عكازها وقربت مني وقالتلي
_ورا كل رف من دول خزنة صغيرة كانت حليمة بتخبي الأمانات لحد ما تسلمها لأصحابها.. أمانة عليك بلاش تشيل اليافطة وتغير اسم دكان حليمة سيبه.. سيبه زي ما هو هي اللي قالتلي أجيلك وأقولك سيب كل حاجة زي ما هي.
كانت بتقولي كده وهي ماشية ناحية الباب وخرجت المهم أنا أصلا كده كده مكنتش هغير اليافطة لأن الأستاذ عبدالله رجعلي الفلوس.. واحتمال مكملش في الدكان ده بس غريبة أوي الأرفف اللي وراها جيب سري ده انا نفسي مختش بالي من حاجة زي دي.
أخر جملة قالتها الحاجة خيرية كان لازم أقف عندها يا إما إنها ست كبيرة وبتخرف يا إما إنها بتتواصل مع الأموات.. وفي الحالتين انا هعتبر إني ماشوفتش الست دي النهاردة.
وانا قاعد سندت دماغي على الطرابيزة المدورة اللي كانت موجودة في الدكان ڠصب عني غمضت عنيا وكنت هنام ولما فتحت في اللحظة دي شوفت قدامي ست بضفاير طويلة وبتبصلي وملامح وشها بتقول إنها ڠضبانة أوي.. للحظة كدة فكرتها زبونة وجاية تشتري لكن أنا مكنتش قادر أتحرك من

انت في الصفحة 4 من 5 صفحات