الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية دكان حليمة الفصل الاول بقلم ابتسام رشاد

انت في الصفحة 3 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

مرضيوش يبيعوا الدكان من زمان واهو النهاردة بقى بتاعك وبكرة تكبره وتعمله زي الأبراج اللي حواليك.
كلام أمي طمني لكن اللي خلاني رجعت قلقت تاني وانا نايم بالليل لما اتصل بيا رقم غريب وقالي
_إلحق يا محمد تعالى بسرعة الدكان بتاعك بيولع والڼار في كل حته.. إلحق يا ابني محدش قادر يقرب من الدكان.
اللي كلمني ده يبقى عم جمال عرفته من صوت قومت مڤزوع وجريت روحت الدكان وكانت الڼار في كل حته والناس واقفين بره بجرادل المايه والخراطيم لكن بمجرد ما فتحت الباب الڼار اتطفت لوحدها الأغرب من كده إن الڼار دي محرقتش حاجة أصلا ولا خلفت وراها رماد والدكان لسه زي ما هو الحاجة الوحيدة اللي اتحرقت هي الصور اللي عليها آيات قرآنية.. حتى الناس كلها استغربت من اللي حصل وفي وسط الذهول اللي احنا فيه عدى علينا عوض السمكري وهو بيقول
_مش خايفين من حليمة.. حليمة عمرها ما سابت حقها لحد دكان حليمة اتفتح ومعاه فتحتوا على نفسكوا أبواب  ملهاش آخر.. اهربوا قبل ما يحل عليكم .
السمكري ده يبقى واحد كان بيصلح الحاجات البايظة وخسر محله وكل فلوسه ومن بعدها اټجنن وبقى بيمشي يخرف في الشوارع صحيح الجملة اللي قالها دي غريبة أوي وفي الليلة دي سمعت جمل تانية أغرب كلها بتتكلم عن حليمة وعن الدكان كلام كتير زرع الخۏف جوايا... بعد ما الناس مشيت قفلت الدكان ومشيت انا كمان رجعت البيت حتى قبل ما امشي اتأكدت إن كل حاجة تمام في الدكان يعني.. أحسن تحصل حاجة زي دي تاني حرايق يعني انا لحد دلوقتي لسه بفكر بالمنطق ومش مقتنع بالكلام اللي الناس بتقوله ما هي الناس ياما بتتكلم.
وعلى نفس الخطوات تاني يوم روحت فتحت الدكان وقعدت استنى العمال اللي هيغيرولي اليافطة وبعد ساعات بدأت الناس تشتري مني اتفائلت وقولت ده أكيد بركة دعوات أمي وخلاص هلاقي رزقي وأكل عيشي هنا وعدى اليوم لحد المغرب حتى مراتي اتصلت بيا علشان أرجع أتغدى في البيت بس انا رفضت انا لازم أركز في شغلي ده انا لسه فاتح المحل النهاردة وانا قاعد في المحل فجأة لقيت عبدالله الدسوقي داخل عليا ده يبقى الراجل اللي انا اشتريت منه الدكان.. وقبل ما يقعد طلع من جيبه كيسة سودة ورماها قدامي وقالي
_خد دي فلوسك يا معلم محمد انت كده فلوسك في إيدك وانا مش هاخد منك الدكان.. يعني خليك فاتحه واسترزق منه وربنا يكرمك انا مش هاخد منك الفلوس دي إلا لما تستقر في الدكان وترتاح وتتأكد إنك مش هترجع في كلمتك.
_أيوه يا استاذ عبدالله لكن ده احنا مضينا العقود.
_لا لا.. كده انا هبقى مطمن وانا واثق إنك راجل حقاني وعلشان انا سمعت

انت في الصفحة 3 من 5 صفحات