رواية دكان حليمة الفصل الاول بقلم ابتسام رشاد
مرضيوش يبيعوا الدكان من زمان واهو النهاردة بقى بتاعك وبكرة تكبره وتعمله زي الأبراج اللي حواليك.
كلام أمي طمني لكن اللي خلاني رجعت قلقت تاني وانا نايم بالليل لما اتصل بيا رقم غريب وقالي
_إلحق يا محمد تعالى بسرعة الدكان بتاعك بيولع والڼار في كل حته.. إلحق يا ابني محدش قادر يقرب من الدكان.
اللي كلمني ده يبقى عم جمال عرفته من صوت قومت مڤزوع وجريت روحت الدكان وكانت الڼار في كل حته والناس واقفين بره بجرادل المايه والخراطيم لكن بمجرد ما فتحت الباب الڼار اتطفت لوحدها الأغرب من كده إن الڼار دي محرقتش حاجة أصلا ولا خلفت وراها رماد والدكان لسه زي ما هو الحاجة الوحيدة اللي اتحرقت هي الصور اللي عليها آيات قرآنية.. حتى الناس كلها استغربت من اللي حصل وفي وسط الذهول اللي احنا فيه عدى علينا عوض السمكري وهو بيقول
السمكري ده يبقى واحد كان بيصلح الحاجات البايظة وخسر محله وكل فلوسه ومن بعدها اټجنن وبقى بيمشي يخرف في الشوارع صحيح الجملة اللي قالها دي غريبة أوي وفي الليلة دي سمعت جمل تانية أغرب كلها بتتكلم عن حليمة وعن الدكان كلام كتير زرع الخۏف جوايا... بعد ما الناس مشيت قفلت الدكان ومشيت انا كمان رجعت البيت حتى قبل ما امشي اتأكدت إن كل حاجة تمام في الدكان يعني.. أحسن تحصل حاجة زي دي تاني حرايق يعني انا لحد دلوقتي لسه بفكر بالمنطق ومش مقتنع بالكلام اللي الناس بتقوله ما هي الناس ياما بتتكلم.
_أيوه يا استاذ عبدالله لكن ده احنا مضينا العقود.
_لا لا.. كده انا هبقى مطمن وانا واثق إنك راجل حقاني وعلشان انا سمعت