رواية دكان حليمة الفصل الاول بقلم ابتسام رشاد
بس وان شاء الله ربنا هيكرمني.
مشي عم جمال وهو بيدعيلي كنت حاسس إنه عاوز يقولي حاجة واتردد ورجع في كلامه... المهم خلصت تنضيف الدكان واستقبلت البضاعة من التاجر اللي كنت متفق معاه وبدأت أرص البضاعة في المحل لكن اللي حصل فجأة وانا بفتح الكراتين بإستخدام سکين حادة جرحت إيدي بالغلط بس كان الچرح صعب وڼزف ډم كتير على الأرض وقتها لما الډم نزل على الأرض ظهر أثر لدم قديم كان موجد وناشف ولازق في البلاط مشيت مع خط الډم القديم ولقيت إن بداية الډم جاية من عن العتبة مدخل الدكان غريبة أوي أنا لولا ما إيدي اټجرحت وڼزفت مكنتش هشوف الډم ده أصلا ونوعية البلاط دي مش بتنضف بسهولة يعني البقعة اللي تسيب آثر.. أثرها بيقعد بالسنين حطيت مناديل على الچرح وجبت الشرشوبة وحاولت أنضف الډم وقعدت أمسح لكن مجرى الډم القديم مابيتمسحش مهما حاولت أمسحه وقتها كملت شغلي عادي وبدأت ألزق على الحيط صور عليها آيات قرآنية وانا بعلقهم افتكرت الصورة اللي كانت متعلقة هنا وانا حطيتها على واحد من الأرفف والصورة دي قديمة أبيض واسود وهي صورة راجل عجوز ولابس طربوش معرفش مين الراجل ده بس كل حاجة هنا بتتقول إن الدكان وراه سر قديم وانا بصراحة بدأت أقلق اتصلت بالعمال اللي هيشيلوا اليافطة اللي عليها اسم دكان حليمة علشان خلاص هعلق يافطة جديدة بإسمي انا لكن العمال قالو هييجوا بكرة قفلت الدكان بعد ما خلصت ورجعت البيت وقولت هعمل الإفتتاح من بكرة بعد ما أعلق اليافطة الجديدة... أول ما وصلت للبيت حكيت لأمي كل حاجة حصلت معايا انهاردة وهي أدتني مصحف وقالتلي
_أمي انا فاكر زمان وانا صغير لما كنا ساكنين في المنطقة اللي فيها الدكان وكانوا العيال في الشارع بيقولوا إن فيه عفريته جوه الدكان ده وكنا بنخاف نلعب بالليل في الشارع بس لما كبرنا نسينا الحكايات دي ومحدش بقى يفتكرها حتى جدة صاحبي كانت بتحكيلنا حكايات غريبة عن حليمة والدكان وكنا بنخاف من الحكايات اللي بتحكيهالنا ومحدش فينا صدق الكلام الفارغ ده وانا النهاردة بعد ما قضيت يوم في الدكان جاي أقولك إن انا حاسس بحاجة غلط.. وعاوز أصدق الكلام اللي بسمعه بس العقل رافض يصدق حواديت ست عجوزة كانت بتحكيها للأطفال.