رواية صرخات انثى الفصل الثالث والاربعون بقلم ايه محمد رفعت
الأكبر ولا الأصغر حنان تجاهها لم تعد تمتلك سواها وبالطبع لن تسمح أن تعود لظلمتها القاټلة إن كانت تعرضت لچرح بعنق السکين شقيقتها انغرس بداخلها السکين بأكمله!
أدمعت أعين شمس ومايا تأثرا بهما فقالت مايا بصوت باكي
_خلاص يا أوفر إنت وهي!
أزاحت شمس دموعها بأصابعها وقالت بشهقات طفلة باكية
_بطلوا عياط بقى الله.. وأنا اللي سهرانه أعمل مكرونة وبانيه ومزاجي كان رايق قلبتوهالي نكد.
_آه يا حقېرة مكرونة وبانيه من ورايا!!
أجابتها سريعا وهي تحاول تخليص ملابسها
_عملت حسابك معانا يا طفسة بس آآ..
وسحبت نفسا مطولا من أنفها وهي تعيد كلماتها
_أيه الريحة دي!!
ابتعدت فاطمة عن زينب واجابتها بضحكة صاخبة
_المكرونة والبانيه اتحرقوا يا عروسة!!
_مكرونتي.. فراخي... صوص الجبن المكس... أووووه لاااااا.
اڼفجرت الفتيات من الضحك فأشمرت مايسان عن ساعديها وأشارت بمزح
_بينا ننقذ ما يمكن إنقاذه أو نعمل غيرهم أنا بصراحة جعانه جدا!
وصاحت وهي تهرول للمطبخ
_هيا بنا يا فتيات!
اختلج السكون بينهم ما قاله ليس هينا بالمرة الجميع يجلس بصمت قاټل النظرات تحيل بهم وتجتمع لآيوب المتحفز لاي سؤالا قد يطرح فكان عمران أول من تحدث
هز رأسه يؤكد له مال يوسف يستند على ساعديه
_ازاي الأخ أخوه بالشكل البشع ده وبعد ما أخد أولاده وكبرهم جاله قلب أخوها ويحاول !
أجابه عمران ببسمة ساخرة
_ مستغرب ليه يا دكتور دول ولاد معندهمش ملة ولا ضمير.
تنهد علي بحزن وأخفض ساقيه عن طرف الاريكة ليعتدل بجلسته متسائلا بحيرة
رد عليه آيوب بعقلانية ورزانة
_لآني ببساطة مش عايزها تحس إنها مجبورة إنها تأسلم عايزها تختار ده بارادتها ووقتها هسبها تعرف الحقيقة.
وتابع بابتسامة جذابة
_وبالمناسبة ده قرب يحصل لإنها واحنا مخطوفين قالتلي إنها عايزة تعرف أكتر عن ديني فده معناه إني قربت أوصل للي أنا عايزه.
_مطلعتش سهل يابن الشيخ مهران!
تعالت ضحكاته الرجولية مرددا بمشاكسة
_عيب عليك يا سيادة الرائد.
تعالت بينهم الضحكات الرجولية ومن بينهم انطلق رنين هاتف يوسف فحمله وتطلع للمتصل وهو يقول بضيق
_يا خبر أنا نسيت جمال خالص... أنا دبسته مع سيف في المستشفى كل ده.
برق آيوب پصدمة وتساءل بقلق
سيطر عليهم الوجوم فانتفض بجلسته يردد پذعر
_سيف حصله أيه يا دكتور يوسف
أخفض عينيه أرضا بحزن فصاح منفعلا
_بسببي صح!! أنا السبب!!
وقف قبالته عمران يمسك ذراعيه
_اهدى سيف كويس وبخير.
غصته تزداد كلما تيقن بأنه السبب فيما أصابه بالطبع تمكنوا منه ليحصلوا على الهاتف انتفض بين ذراع عمران وهمس له باكيا
_عايز أشوفه يا عمران!
ربت على ظهره بحنان وحزن يغترفه
_هاخدك ليه بس اهدى.
وأبعده عنه مشيرا له
_هتوصلها الأول للملحق وبعدين هنطلع على المستشفى.
وتابع وهو يخرج برفقة الشباب
_هاتها وانزل.
ولج أيوب للغرفة فوجدها تغفو على الفراش بانهاك وبنفس ثيابها حركها برفق وهو يناديها
_آديرا.. انهضي سنترك هذا المنزل.
نهضت بتعب يهاجمها ورددت
_إلى أين سنذهب
اتجه يجذب أغراضها بالحقيبة الموضوعة جانبا فخشى أن يخبرها بأنه من سيرحل برفقته هو نفسه صديقه الشرس الذي تهابه فابتسم يجيب بخبث
_سنذهب برفقة أحد أصدقائي فالمكان لم يعد أمانا.
هزت رأسها بخفوت ونهضت تحتضن كتفيها المصاپ بتعب تسلل لصوتها الهامس
_أشعر وكأن هناك سکينا ېمزق كتفي.
استدار إليها يتفحص موضع الألم وقال
_لنغادر الآن وحينما نصل تقومين بتغير الضماد.
نهضت عن الفراش فاحتدت أنفاسها فور أن شعرت بالأرض تتراقص بها وتلقائيا استندت على ذراعه هامسة له
_أنا لست بخير أيوب.. أشعر وكأن حوائط المنزل تدور من حولي!
أدمى شفتيه السفلية بضيق ومع ذلك ساندها حتى ولجوا للمصعد.
هبط بها أيوب للأسفل حيث تصطف سيارة يوسف وعمران فما أن رأته آديرا حتى تركت ذراع أيوب الذي يعد عكازها بعد يوما متعب رأت به المۏت أكثر من مرة.
كبت علي ضحكته بصعوبة وأشار لأخيه
_روح إركب مع آدهم وأنا هسوق أنا بدل ما البنت يجيلها سكتة قلبية قبل ما نوصل.
أومأ له باستسلام غريب وتركهما وغادر لسيارة آدهم فتحرك به على الفور.
عاد أيوب يساندها حتى استقرت بالمقعد الخلفي واستقر هو جوار علي اتجهت السيارتين للقصر ففتح علي الملحق لهما وولج عمران للداخل ليبلغ الخدم بوجود ضيوف بالخارج ليمدهم بما يحتاجوه.
ولج عمران المطبخ من الباب الخلفي فوجد شقيقته تجلس برفقة زوجة أخيه وزينب يتناولون الطعام بجو من المزح والضحك فابتسم وغض بصره مستكملا طريقه لغرف الخدم الجانبية للمطبخ فتفاجئ بزوجته تهدأ النيران وتراقب القدح.
جذبت مايسان الملعقة ورفعتها لفمها وهي تحرك شعرها للخلف حتى لا يسقط بالملعقة تناولت ما تحمله وهي تهمس بإعجاب
_أممم البشاميل بتاعي أحلى من بتاع شمس بكتير.
تمردت خصلة من شعرها للأمام فرفعته بضيق وهي تعود لتقليب المحتويات شعرت بيد تجمع خصلاتها وتضعها برباطا انسدل طرفه على وجهها فتمكنت من شم رائحة البرفيوم العالقة به باجتياز أغلقت عينيها بقوة ولسانها يردد دون ارادة منها
_عمران!
مال على كتفها يضمها إليه وهمسه المغري يصل لمسمعها
_جنبك وقريب منك يا حبيب قلبي!
طمستها مشاعرها وقربه الخطړ يقتحم أسوارها تناست كل شيء حتى وقوفها أمام ڼار الموقود مالت إليه تستجيب لحبه المطالب بقربها بعد يوما قضاه وهو يجاهد السيطرة على اعصابه المشدودة استكانت على صدره وصوت اندفاع دقات قلبه لقربها يرضي طبلة أذنيها فابتسم وهو يهمس لها بمكر
_الطبخة اللي اجتهدتي وبتتباهي بيها هتولع مع شرارة الحب يا بيبي!
رددت بعدم فهم
_طبخة أيه!
مال بها يغلق الزر الألكتروني وهو يردد من بين ضحكاته
_طيب خليني أنقذها لما تفوقي من سحر قربي!
برقت پصدمة وهي تستعيد ادراكها تدريجيا فدفعته للخلف وهي تراقب الجانب الخاص بطاولة الفتيات
_عمرااان أنت بتعمل أيه يا مچنون أختك ومرات أخوك بره!!!
منحه نظرة جريئة غير مبالية بما ذكر وقال ويده تمتد لتعدل من جرفاته الذي يحتضن خصلاتها بتملك
_كده عندك ليا اتنين جرفات واحد اتخليت عنه عشان حبيب قلب جوزه يعرف يأكل من غير ما يتضايق والتاني أخدتيه مني يوم فرح علي.
وانحنى تجاهها يهتف بخبث
_فاكرة اليوم ده يا مايا
ارتبكت وعينيها تتسع صدمة من تلميحاته فرفعت الملعقة تهدده بها
_امشي يا عمران.. إمشي بدل ما أبهدلك بالبشاميل!!!
جذب الملعقة منها وتناول المعكرونة التي صنعتها ببطء متعمدا أن يهتف دون مبالاة بتعصبها
_أمممم.. لذيذة أوي.
وغمز لها بمشاكسة وهو يتابع طريقه
_شيلي ليا طبق لحد ما أرجع.. مش هتأخر عليك يا بيبي.
رفعت يدها تتحسس نبض قلبها المرتجف بحسرة
_هيموتني في مرة من أفعاله وجرائته دي!!
وزفرت بغيظ وهي تلقي الملعقة من يدها تنهدت بقلة حيلة وهي تجذب أحد الاطباق لتسكب لها فعاد لها حديثه يتكرر بمخيلاتها فهتفت بدهشة
_هو رايح فين تاني!!
تجمعوا مرة أخرى قبالة باب القصر فصعد عمران بسيارة آدهم جوار أيوب بالخلف بعد أن أقنع علي بالبقاء والاسترخاء بعد يومه المجهد هذا فولج للداخل وغادرت سيارة آدهم للمشفى ومن خلفها سيارة يوسف.
اتجه للدرج ليصعد للأعلى ولكنه توقف فور سماعه صوت ضحكات قادمة من المطبخ اتجه للداخل باستنكار من استيقاظ أحد بوقت هكذا فابتسم وهو يردد بسخرية
_دي العيلة كلها هنا وأنا مش واخد بالي!
صاحت شمس