رواية صرخات انثى الفصل الواحد والاربعون بقلم ايه محمد رفعت
يعرف إنه اتهم باللي حصل لسيف ومهاجمته زينب هيهرب من انجلترا فترى مؤقتة نقدر فيها نرتبله على مزاج..
ووزع نظراته بينهما مستطردا
_عيبنا الوحيد إننا مش في دولتنا وحرفيا هنا بيتلككوا على الوحدة لينا فمحتاجين نتخلص منه بتخطيط تقيل أوي ميوقعش حد فينا في مشاكل!
هز علي رأسه بتفهم فصاح عمران ساخرا
_اطمن بعد العلقة المحترمة اللي أكلها هينام شهرين في السرير!
_طمنا يا يوسف سيف بقى كويس
جلس على المقعد بعدما فقد القدرة على الوقوف وأجابهم بصوت متحشرج
_الحمد لله الدكاترة بيفوقه جوه وهينقلوه على أوضة عادية.
ورفع رأسه لعمران يسأله بحدة
_أيه اللي حصل يا عمران ومين اللي عمل في أخويا كده
_يمان ظهر هنا لزينب وكان هيتعدي عليها لولا إننا اتبعنا اشارة تليفونه ووصلناله هنا.
ضيق حاجبيه پصدمة
_يعني هو اللي عمل فيه كده
نفى آدهم ذلك هاتفا
_صدقوني مستحيل يكون هو.. والا مكنش ساب زينب تيجي معاه هنا الموضوع غامض واجابة سؤالنا عند زينب.
والټفت لعلي يخبره
_دكتور علي زينب لازم تفوق وحالا.
تحررت يدها أخيرا وانصاع لها باقي أجزاء جسدها ربما تغيب جسدها بالكامل عن الوعي الا عقلها وعينيها تمنت لو تمكن منها المخدر وتسلل لرأسها فأفتك به هو الاخر.
ضړب جسدها برودة وبالرغم من احتفاظها بجاكيت علي الثقيل الا أنها كانت ترتجف بقوة جعلت أسنانها تصطك ببعضها البعض دون توقف وبكائها لم يتوقف بعد.
استندت بجذعها على الفراش واعتدلت تضم الجاكيت من حولها پخوف أنكست رأسها باستسلام لاڼهيار جسدها الهزيل.
جذب علي المقعد المعدني وقربه من فراشها قائلا بابتسامة عذباء
_حمدلله على سلامتك يا زينب..
أجابته بصوتها المتقطع من فرط البكاء
_الله يسلمك يا علي.
_الكلب ده أذاكي
علمت مقصده الصريح فهزت رأسها نافية ذلك مما جعله يستقر بمقعده براحة فأشار له آدهم بحدة أن يتابع بسؤاله الهام فتنحنح مردفا
_زينب أنا مقدر حالتك وعارف إنك مش قادرة تتكلمي ولا تشوفي حد بس سيف حياته كده في خطړ لازم نعرف منك اللي حصل بالظبط عشان نعرف مين اللي ورا الموضوع.
_مش محتاجة تفكير يا دكتور علي أكيد يمان الكلب ده اللي عمل فيه كده.
اعترضت حديثه قائلة بصوت مجهد
_لأ... الناس اللي هجمت سيف مكنوش تبع يمان.
دنى إليها آدهم يسألها بتركيز واهتمام
_وأيه خلاكي متأكدة كده يا دكتورة زينب
قالت وهي تعدل حجابها وتحكم الجاكيت حول كنزتها الممزقة
_لإني كنت موجودة معاه ومحاولوش يأذوني أو يقربولي كانوا مستهدفينه هو.
تابع آدهم بسؤاله القادم وقد بدأ حلقه يجف كالصحراء لمجرد توارد إليه مقصد ما حدث
_دكتورة زينب أرجوكي حاولي تساعديني بأي شيء يدلنا على طرف الخيط... ملحظتيش شيء غريب مثلا فيهم أو حصل حاجة لفتت نظرك.
صمتت قليلا تفكر بالأمر وحينما وصل إليها لقطات تعاد إليها قالت
_آآه...لما ضړبوه على رأسه ووقع على الأرض قرب واحد منهم وفتش جيوبهافتكرت انهم حرامية وعايزين اللي معاه بس الغريب انهم مخدوش غير موبيله بس ومحفظته زي ما هي!
صدمة وقعت على عاتقهم فوزعوا النظرات بينهم بفزع وخاصة حينما ردد آدهم بۏجع مقبض احتل صدره
_مش سيف المقصود.
انتصب عمران بوقفته وصاح بهلع
_آيوب!!!!!!
تنعم بحمام دافئ بعد يوما مهلكا بالعمل خاصة مع غياب عمران الملحوظ فوجد حسام سكرتيره الخاص يطالبه بالهاتف الخاص بمكتب الاستاذ ممدوح يطالبه بالصعود ليكون محله اليوم.
ارتدى آيوب بنطاله الجينس وخرج من حمامه يتجه للغرفة الخاصة به وما أن ولج حتى تفاجئ بها تجلس أمام خزانته وتحمل بيدها الكتاب الذي يحمل الدفتر السري وبيدها صورة فوتوغرافية كان يخفيها بمنتصف الدفتر.
ترك المنشفة من يده وهرع إليها يجذب الدفتر والصورة هاتفا بعصبية لم تشاهدها منه قط
_من سمح لك بالعبث بين أغراضي
منحته نظرة حادة وبعدها ألقت إليه ثورتها المقتادة
_من تلك المرآة ولماذا قد تجمع الصورة أخي معها
وتابعت قبل أن يتحدث
_الصورة تخص أخي وهو بالحادية عشر عاما من عمره... أخبرني الآن من تلك المرآة
وضع آيوب الدفتر بالحقيبة وأجابها بضيق
_لا تحاولي العبث معي يا فتاة! ثم أنني ألم أخبرك ألا تقتحمين غرفتي هكذا!
تغاضت عن حديثه وصاحت باندفاع
_لم تجيبني على سؤالي آيوب.. من تلك المرآة وماذا يوجد بالدفتر
واستطردت پجنون يعتليها
_ما الذي تحاول فعله أيها الإرهابي!!
تجاهل حديثها وأغلق خزانته جيدا ثم استقام بوقفته قبالتها فرمشت بارتباك ملحوظ أشار لها أيوب بغلظة
_أنا متعب وأريد أن أحصل على بعض الهدوء هنا.. فلتخرجي الآن.
وجدها تتطلع به كالبلهاء نظراتها جريئة مجردة من الحياء المعهود من الفتيات فانتبه بأنه يقف دون ملابسه العلوية لذا انحنى يجذب قميصه الأسود يرتديه وهو يصيح بعصبية
_أغيثني يا الله!!
وتابع بنفور ينتابه
_ألا يمكنني البقاء بمفردي !
انتبهت إليه فأماءت برأسها بخفة واستدارت لتغادر غرفته فأوقفه قوله الصارم
_سيأتي صديقي بعد قليل لا تغادري غرفتك في وجوده.
هزت رأسها بخفة واتجهت للمغادرة بينما جذب آيوب هاتفه يرسل برسالة لسيف
_انت فين يا ابني كل ده في الطريق! فين من ساعة ما طلبت مني اللوكيشن انت توهت ولا أيه يا دكتور سيفو!
زوى حاجبيه دهشة حينما وجده يقرأ رسائله دون ردا وأكثر ما يثير دهشته طلبه المفاجئ لموقع المنزل ورغبته المقلقة بالقدوم إليه حتى طريقة كتابته للرسالة كانت بايجاز لا ينطبق على شخصية سيف ومع ذلك جلس ينتظره ليعلم ما به.
اتجهت آديرا لغرفتها ولكنها توقفت فجأة حينما انطلق صوت همسات خاڤتة من أمام شقتها ووجدت فتحة الباب تستجيب لمفتاح غريبا من الخارج.
كبتت صرخاتها بصعوبة وتراجعت لغرفة آيوب بحذر فما أن ولجت للداخل حتى همست له بړعب
_هناك من يحاول فتح باب المنزل!
وما كادت باستكمال حديثها حتى تسللت إليهم أصوات أقدام تتقدم منهما وصوت سحب زناد الاسلحة يوضح لهم كناية الحاضرين اړتعبت آديرا وتراجعت للخلف فأعادها آيوب خلف ظهره وخرج يراقب ما يحدث بالخارج فما أن رأي رجال ملثمين يقتحمون الشقة حتى أسرع إليها يحمل السرير الحديدي ليظهر تجوفه الداخلي مشيرا لها بلهفة
_اختبيء واحرصي الا تصدرين صوتا.
تمددت آديرا بباطن الفراش المجوف وهي تهز رأسها إليه بينما كف يدها تكبت به شهقاتها المنفلتة عن فمها.
اعاد أيوب الفراش سريعا ورتبه بشكل منظم حتى لا يثير الشكوك إليه متخذا قراره المسبق بأنه سيحميها لأخر قطرة من دمائه.
أغلق الضوء بحذر واختبئ خلف باب الغرفة فما أن انفتح بابها حتى هوى على رأس من ولج بالمشجب الخشبي الخاص بتعليق الملابس تليه ذاك الذي أسرع من خلفه.
تأوه الرجلين حينما تغلب عليهما آيوب فسحب أصواتهما انتباه باقي الرجال المنفردين بالشقة بأكملها يحاول العثور عليهم.
امتلأت الغرفة بأربعة منهم يحاولون السيطرة عليه وتقيده بالأساور الحديدية فرئيسهم يريده حيا.
كان التغلب عليه مرهقا للغاية لتمرينه الدائم بدورات الملاكمة التي تلاقها برفقة سيف بالفترة الأخيرة فسحب احدهم سلاحھ ومال بطرفه على جبين أيوب فاختل توازنه جراء ذاك الدوار الذي هاجمه فجأة ومع ذلك بقى صامدا قبالتهم فاجتمعوا