رواية صرخات انثى الفصل الواحد والاربعون بقلم ايه محمد رفعت
انت في الصفحة 1 من 4 صفحات
سرت البرودة لجسدها تدريجيا لدرجة جعلتها متصلبة لا تحتمل الحركة بينما الأخر مازال يقترب بخطواته البطيئة وكل خطوة يرنو بها إليها كأنه يزف هلاك مۏتها البطيء.
رأسها تهتز پجنون غير قابلة لتصديق رؤيتها له ولكن عقلها يفسر ما يراه بسرعة كبيرة نفس نظراته المحتقنة المخيفة نفس رائحة البرفيوم المقززة تتسلل لأنفها كلما اقترب إليها فحيحه السام يصل إليها
حجزها الحائط لتواجهه رغما عنها فرفع ذراعيه يحتجزها هو الأخر هاتفا ببطء قاټل
_قولتلك إني مستحيل أتخلى عن حاجة تخصني وإنت تخصيني!
واستطرد بوجوم مفزع
_كل مرة كنت بحاول أخليك ملكي كنت بتراجع علشان ثقتك فيا متنكسرش... كنت بحذر على قد ما أقدر علشان ما تخافيش مني بس دلوقتي مفيش قوة في الكون هتمنعني عنك!
_متفكريش إن العيال اللي إنتي قاعدة عندهم دول هيحموكي مني الكلب اللي هددني كانت ديته رصاصة واحدة صحيح نفد منها بس الجايات أكتر من اللي راح.
مشط الطرقة من حوله بنظرة ساخرة وعاد يتمعن بها هاتفا پغضب
_الدور كان على الحقېر اللي مرمي جوه ده بس حد سبقني ووجب معاه.
_ولو قام منها هقتله أنا بنفسي.
صرح لها بأنه سيتخلص من سيف فاحتد بكائها وازداد خوفا بصعوبة بالغة رددت
_لأ... حرام عليك سيبه في حاله هو مالوش ذنب!!
ازدادت ابتسامته وتلاشت فجاة بشكل أرعبها ظلت صامته ولم تهتز لأي من تهديداته وحينما ذكره أسرعت بالحديث غمس أظافر يده الطويلة بمرفقها فصړخت ألما كلما جذبها إليه متسائلا پغضب مخيف
بكت وهي تتأوه بصړاخ متوسلة
_أبعد عني بقى... لسه عايز مني أيه تاني
تجاهل كل ما تتفوه به وجذبها بشراسة تناهز ما فعله
_ردي عليا حبيتي الكلب ده.
وشملها بنظرة جريئة جعلتها تضم جسدها پخوف
_سلمتي نفسك ليه
برقت پصدمة لاتهامه المهين لها ومع ذلك رفعت يديها تدفع صدره بعيدا عنها وهي تصرخ پجنون
وجدت الألم ينتقل منها إليه رأته يهز رأسه ولسانه يهمس بكلمات غير مسموعه فتابعت بكل قوة
_أنا بكرهك وبقرف منك يا يمان.. أنت أكبر غلطة في حياتي... خدعتني وخلتني أحب إنسان مريض ومچرم.. لو فاكر إنك لما هتتخلص من سيف ده هيخليني أرجع أحبك تبقى غلطان لإن الكره اللي جوايا أقوى من إنك تتغلب عليه فاستسلم وإبعد وسبني في حالي.
_كنت عايز أحترمك وأخدك وانتي مراتي على سنة الله ورسوله.. بس مدام بتكرهيني فكره بكره أخد اللي أنا عايزه ومن غير جواز.
وانحنى لأذنيها يهمس بفحيحه المقزز
انحنى إليها يضع ذراعيها بجاكيته وهو يناديها بفزع
_زينب... سمعاني!
تقابلت عينيها الباكية به تشكو له ما تعرضت له بكلمات غير متزنة
_ع... ل... ي...علي!!!
انحنى يجذب حجابها الملقي أرضا وعينيه تبعد عن رؤيتها فوضعه باهمال واتجهت نظراته لذاك الحقېر صارخا بعصبية بالغة
_جيت لقدرك يا حقېر!
أشار له عمران بأن يظل محله مرددا وعينيه تخترق عين من يتأمله
_أهلا بدكر البط... أخيرا اتقابلنا وش لوش... فاكر لما قولتلك هتزعل لما تشوفني.. وإنت شكلك كنت مطيع وخۏفت تطلعلي.. بس قدرك بقى وقعك مع سيادة الرائد عمر الرشيدي جابنا لحد عندك في ظرف ساعتين زمن.
وتابع وهو يخلع جاكيت بذلته الانيق
_صحيح اتفاجئنا بوجود زينب معاك بس كويس أهي تكون شاهدة على تأديبك.
ضحك مستهزأ مما قبالته وردد
_مين ده اللي هيأدبني
أجابه بلكمة قاسېة نالت من فمه فأسكبته دماءا وصوت عمران يصل إليه
_مش مالي عينك أنا بروح أمك!!
وجذبه من ياقة قميصه المفتوح
_بدل ما تتشطر على واحدة ست لاعب راجل يعرفك اللي فاتك في دروس الرجولة يا.
وانهال عليه عمران بكل قوته بينما يراقبه آدهم باستمتاع وجسده يستند على باب الغرفة حاول يمان مجابهة عمران ولكنه كان شرسا سريعا بخطواته جسده العريض الممتد بعضلاته أوحت له مدى تيقنه لفنون القتال والرياضة الشاقة أمدته بجسد قويا لا يستطيع أن يتمكن من التغلب عليه فدث يده بجيب سرواله وضغط على زر يحمله بريموت.
سدد له عمران ركلات أسفل بطنه وهو ېصرخ بوقاحة
_أنا هديك درس يخليك تحرم تخاف تقرب لأي واحدة ست طول حياتك..
وتابع وهو يدفع وجهه بالخزانة الزجاجية فانطلق الزجاج داخل وجهه فصړخ مستغيثا كالنساء يينما يصيح عمران بعصبية بالغة
_ما تدافع عن نفسك يا دكر!!!! فين قوتك اللي فارض بيها نفسك يا ابن ال مستقوي برجالتك وباعتهم ېقتلوني!
سحب يمان المزهرية الموجوده على سطح المكتب فكانت الغرفة تخص أحد أطباء الأسنان وقبل أن يلقفها فوق رأسه أبعدها عمران عنه وهو يهدر من بين اصطكاك أسنانه
_متخلقش لسه على وش الدنيا اللي يعلم على عمران سالم الغرباوي!
لف يده حول رقبته بشكل مقبض فاندفع تجاهه آدهم يبعده هاتفا بحزم
_كفايا يا عمران... ھيموت كده في ايدك!!
حاول عمران دفعه للخلف
_اابعد يا آدهم.. هقتله واللي يحصل يحصل... خاطڤها في المستشفى ومفضي الدور كله فاكرها سيبه بروح أمه!!
استخدم آدهم قوته ولكم عمران بشراسة جعلت جسده يرتد للخلف بعيدا عن ذاك الذي سقط أرضا يلتقط أنفاسه بصعوبة بالغة كالجراد المدعوس.
التقطت أذن آدهم الخطوات القادمةفدفع عمران خلفه وسحب سلاحھ استعدادا للقادم.
ملأت الغرفة بعدد من الرجال المسلحين يصوبون تجاه آدهم الذي استغل كاتم الصوت الذي يضعه وأطلق مستهدفا أيديهم فسقط عنهم الاسلحة وحينها تواجهوا مع عمران وعلي الذي أسقط اثنان منهما بحركة تشل الجسد مؤقتا تعلمها جيدا.
استغلوا انشغالهم وسحب اثنان منهما رئيسهم الذي ينازع للبقاء حيا بينما غطى الباقية ظهورهم بالاسلحة حتى هرولوا جميعا للخارج.
أعاد آدهم سلاحھ فاندفع عمران للخارج هاتفا بشراسة
_هنسيبهم يمشوا بالبساطة دي.
أوقفه آدهم قائلا
_مينفعش نخرج وراهم يا عمران.. متنساش احنا فين!
تهدلت ملامح علي بحزن وضيق
_يعني لو مكناش هجمنا على المكان اللي وصل لآدهم اشارته كان اعتدى عليها!
غلت الډماء بعروق عمران فاتجهت نظراته للفراش يخطتف نظرة سريعة عليها وعاد ببصره لأخيه يسأله
_أذاها
سكن الوجوم تعابيره ورفع كتفيه بقلة حيلة
_مش عارف... لما تفوق من مفعول المخدر هنعرف.
خطڤ آدهم نظرة إليها وحينما وجد عينيها مفتوحة ودموعها تنهمر دون توقف علم نوعية المخدر المندث بأوردتها فردد بغيظ
_المخدر ده محرم دوليا إزاي قدر يوصله الحقېر!!
تنهد عمران بيأس فمرر عينيه للاسفل ليبحث عن جاكيته اندهش لوهلة حينما تعلقت نظراته بقميص ملطخ بالډماء ولجواره محفظة جلدية التقطها وفتحها فجحظت عينيه پصدمة حينما وجد هوايته فقال وهو يرفعها ڼصب أعينهما قائلا
_دي محفظة سيف أيه اللي جابها هنا
التقط منه آدهم القميص الملطخ بالډماء فتوترت الأجواء بينهم خاصة حينما قال علي
_وجود زينب هنا أصلا غريب... مش معقول إن الكلب ده هيخطفها في مستشفى عام زي دي الا لو كانت هي هنا وهو اللي ظهرلها ومقدرش يتحكم في نفسه فډخلها هنا.
تساءل عمران باستغراب
_وأيه اللي هيجيب زينب هنا ومحفظة سيف وقميصه آآ..
ابتلع باقي جملته بۏجع هاجمه حينما حلل مغزى الاحداث فهرول لغرفة العمليات وهو ېصرخ
_لأ...... مستحيل!!
اتبعه