الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية صرخات انثى الفصل الاربعون بقلم ايه محمد رفعت

انت في الصفحة 5 من 10 صفحات

موقع أيام نيوز

دكتور علي أننا نتكلم شوية لإن باللي عمله يمان ده النهاردة باين انه مش سهل.. فمحتاج إنك تساعديني بأي معلومة تعرفيها عنه.
فور أن ذكر إسمه ارتبكت بجلستها أصابعها تفرك ببعضها البعض فوق الطاولة بشكل ملحوظ طال صمتها بشكل أرضخ علي ليناديها 
_زينب!
أجلت حلقها الجاف وهي تجاهد كلماتها للتحرر 
_يمان بيتاجر في الاسلحة... وله علاقات بناس مسنودة هي اللي بتحميه ومخلياه ميعملش حساب لحد.
قدم لها آدهم ورقة بيضاء وقلم أسود 
_اكتبي اسمه كامل وكل اللي تعرفيه عنه يا دكتورة.. ومتقلقيش هنقدر نتعامل معاه.
جذبت الورقة ودونت ما طلبه منها آدهم ونظرات سيف لا تفارقها فانفرد بصوته الرجولي يخبرهم 
_دكتور علي الفترة الجاية هيحاول يظهرلها بأي شكل لو الدكتورة هتنزل الجامعة يكون مع حضرتك ورجوعها معاك بردو.. وجوه الجامعة سيف عينه هتكون عليها علشان كده خليته يقعد معانا ويسمع الكلام.
ابتسم بسعادة كونه سيتكفل بحمايتها يقسم أنه سيفديها بروحه إن تطلب الأمر فقال 
_متقلقوش طول ما هي جوه الجامعة هتكون تحت عنيا.
لكزه عمران وفاه بعصبية 
_متسبلش بروح أمك!!
كبت آدهم وعلي ضحكاتهما تركت زينب الورقة وغادرت للأعلى على الفور.
وزع الشباب الأطباق على الطاولة الضخمة وجهزوا أطباقا للنساء فحملهم علي وصعد بما يحمله للأعلى تناولت منه فاطمة الاطباق ومررتها لمايا وزبنب ليضعوا الاطباق على طاولة السيدات بينما اجتمع الشباب بالاسفل يتناولون الطعام بجو من المرح والحديث المتبادل حتى ساعات الليل المتأخر فتفرقوا جميعا لمنازلهم. 

عاد أيوب لشقته وإتجه لغرفته حينما وجد ضوء غرفتها مغلق فعلم أنها قد غفت أبدل ثيابه وإتجه لمكتب غرفته الصغير يضع من أمامه عدد من الكتب ليبدأ مذاكرته استعدادا لامتحانات السنة الأخيرة من الجامعة.
اندمج بمذاكرته فأتاه رنين الهاتف يزعجه عن التركيز رفع أيوب الهاتف مرددا بدهشة 
_أيه اللي مصحيك لحد دلوقتي!
أتاه صوت سيف الهائم كالسكير 
_عيونها وألف آه من عيونها بتحكي مليون حكاية وكأنها تراث أثري قدامها أنا عاجز حتى إني أفتكر إسمي وبكل بجاحة واقف قدامها بقولها اللي بينا مش حب إرتياح!! لأ أنا بحبها ونفسي تكون ليا الزوجة اللي تساندني وتعفني عن كل الستات.. أنا عايزها ليا يا أيوب!
رمش بعدم استيعاب لما يستمع إليه فأبعد عنه الهاتف وهو يتفحص شاشته ليتأكد بأن من يحدثه هو سيف صديقه عاد يضع الهاتف فاستمع إليه يردد 
_روحت فين يا أيوب.. صاحبك عاشق وغرقان في عشقها!
عاد بظهره لمقعده وتنهد بضيق 
_سيف أنا مش مبسوط باللي بسمعه منك... طول ما هي مش على ذمتك مينفعش تتكلم عنها بالشكل ده.. ثم إنك بأي حق تدقق في لون عنيها وشكلها إنت طول عمرك بتغض بصرك أيه حصلك! عايزها تكون السبب ورا ذنوبك يا سيف ترضهالها
أجابه بكل لهفة حملها داخله 
_مرضاش ليها غير بكل شيء جميل إتخلق علشانها... بس ڠصب عني يا أيوب... عشقها دخل لقلبي ڠصب عني! 
وتابع بحرج مما سيقول 
_عارف لما شوفتها بتتنفض ومړعوپة وهي شايفة الصندوق كان نفسي أجري عليها وأضمها جوه حضڼي.. كان نفسي أطمنها يا أيوب... واتمنيت أشوف الكلب ده قدامي أقسم بالله كنت هعرفه مقامه ابن ال
منع ابتسامة كادت أن تصدح إليه وردد بعدم تصديق 
_معقول اللي بيتكلم ده سيف!!
رد عليه يجيبه 
_هو بغباوته بس بعد ما وقع في الغرام.. أنا بحبها وعايزها يا أيوب.
ضحك ساخرا 
_طيب وهي مش موافقة نعمل أيه بقى يا دكتور سيف
مازحه قائلا 
_نخطفها وأكتب عليها ڠصب عنها يا بشمهندس أيوب 
تعالت ضحكاته بعدم تصديق 
_ده إنت طلعت واقع لأقصى درجة وأنا معرفش!
رد عليه بهيام 
_واقع من الدور العشرين والله... من ساعة ما شوفتها النهاردة ومش

انت في الصفحة 5 من 10 صفحات