الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية صرخات انثى الفصل الاربعون بقلم ايه محمد رفعت

انت في الصفحة 6 من 10 صفحات

موقع أيام نيوز

جايلي نوم... الحمد لله إن يوسف وصلني وروح لو شافني بالحالة دي هياخدني أنا والمأذون واتنين شهود وهيعسكر عندها لحد ما تمل وتواقق.
قال أيوب بمكر 
_بص يا معلم إنت علاجك عمران سالم الغرباوي اتصل بيه وهو يظرفك كلمة بروح أمك المشهور بيها هيأتيك النوم من حيث لا تدري!
زفر بسخط 
_ملقتش غير الطاووس الوقح.. إنت عايز تخلص مني يا أيوب!
جذب الكتب أمامه وصاح بنزق 
_بص يا عم الحبيب أنا بدأت مراجعة عشان الامتحانات قربت فأقفل الله يكرمك خلينا ألحق أراجع أي حاجة قبل ما غيبوبة النوم تحضر.
تأفف پغضب 
_هقفل وأبقى قابلني لو سهرت.. إنت أخرك نص ساعة وهيغمي عليك مكانك... سلام يا ابن الشيخ مهران.
أغلق الهاتف وابتسم رغما عنه حينما تردد إليه ذكرى قلبت عليه الحزن لتجعل مقلتيه تدمعان تأثرا 
_أيوب أنا تعبت أنا بشيل هم امتحاناتك بسبب التكديرة السودة دي فأرجوك أنا مش عايز مشاكل مع عمي هريح هنا جنبك نص ساعه أصحى ألقيك بتكمل مذكرتك.. فاهم.
قالها يونس باستعطاف لأيوب الذي يجاهد لفتح عينيه على مكتب غرفته فهز رأسه يؤكد له بأنه سيلتزم بالتعليمات.
تمدد يونس بإرهاق على فراش أيوب وقبل أن يغلق عينيه قال 
_متصحنيش الا لو حاجة وقفت عليك أو محتاج شرح حاجة.
هز رأسه وهو يتفحصه بمكر فما أن سقط يونس بنومه حتى ارتخى أيوب بجلسته رافعا قدميه على سطح المكتب ووضع الكتب فوق رأسه ليمنع ضوء الغرفة من أن يزعجه.
مرت خمسة وعشرون دقيقة حتى فتح يونس مقلتيه الساحرة بانزعاج ففتحهما على وسعيهما پصدمة فور رؤيته يغفو هو الأخر.
انتفض عن الفراش ېصرخ بغلظة 
_أيوب!!!
سقط عن المقعد فزعا فأسرع الاخير إليه يجذبه من تلباب قميصه كاللص وأعاده لمقعده وهو يدنو منه بنظرات ملتهبة 
_بتستغفلني يا أيوب.. عايز تزعل عمي مني!!!!
وتابع ومازالت يده تقبض على مقدمة قميصه 
_ده أنا سايب شقتي يا حيوان ونايم هنا معاك في اقامة جبرية بقولك هريح نص ساعة أصحى ألقيك متخمد قبلي! عارف لو عمي دخل علينا هيعمل فيا أنا أيه!!
تثاءب بنوم ومال برأسه يغفو على يد يونس مردفا 
_معتش قادر يا يونس خلاص فصلت... سبني أنام كلها كام ساعة وهنزل الامتحان.
عاونه يستقيم بجلسته قائلا 
_لا يا حبيب أخوك مش هقدر.. إنت عارف الشيخ مهران بيقتحم الاوضة مرة واحدة مقدرش أواجهه كده.. قوم شد حيلك عما أعملك كوباية قهوة من صنع ايديا.
هز الأخير رأسه وراقبه حتى خرج للمطبخ فضم الكتاب إليه وغفى من فوقه على سطح المكتب مرت الدقائق حتى عاد يونس بصينية القهوة وبعض شطائر الجبن هاتفا بحماس 
_سيحتلك الرومي في السندوتش الرومي زي ما بتحب.. يلا يا بطل كمل مذاكرتك وآآ...
ابتلع باقي جملته پصدمة فوضع الصينية على المكتب ورفع يده يهوى بها على رقبته صائحا 
_انت ناوي على مۏتي النهاردة يابن الشيخ مهران!
زفر أيوب بضيق 
_يا يونس حرام.. انت عارف إني في العادي بنام من ٨ جاي تسهرني لتاني يوم الامتحان... سبني أنام قبل ما بابا يصحيني عشان صلاة الفجر والجو برد أهو وأنا مش قادر والله.
سحب يونس يده للفراش قائلا بحنان 
_طيب تعالى اتغطى وأشرب قهوتك وهتسهر للصبح.. أنا حتى عملت لنفسي قهوة عشان أسهر معاك.
تناول كلاهما القهوة وبعد دقائق غفى أيوب على كتف يونس وسقط رأس يونس فوق رأسه بعد أن غلبه النوم هو الأخر.
مرت ساعة كاملة وولج الشيخ مهران بجلبابه الأبيض الوقور ومئزره العسلي ليخبرهما باقتراب موعد الفجر وكعادته يصطحبهما معه لفتح المسجد قبل حضور المصلين فتفاجئ بيونس يغفو وهو يضم أيوب بين أحضانه كالطفل الصغير.
ابتسم

انت في الصفحة 6 من 10 صفحات