الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية صرخات انثى الفصل الاربعون بقلم ايه محمد رفعت

انت في الصفحة 4 من 10 صفحات

موقع أيام نيوز

الأعين تجاه من استحوذ على عقل تلك المرأة فجحظت الأعين بفجور اعتادوا عليه الغرب فأستدارت فريدة تجاه ما يتطلعوا تجاهه فبرقت پغضب تركت الجلسة وأسرعت إليه تناديه بحزم 
_عمرااان!!
تركز ببصره على والدته التي ترنو إليه كالعاصفة تشير له بحدة 
_أيه اللي مدخلك هنا بمنظرك ده!
خطڤ نظرة سريعة لقميصه ثم عاد يتطلع لها بدهشة وببساطة قال 
_كنت واقف قدام الفحم فأكيد مش هقف بالبدلة يعني!
شددت على كلماتها بغيظ من بروده 
_إقفل قميصك يا ولد... الستات عينهم هتتقلع عليك!
شملهم بنظرة عابثة ويده تعيد غلق أزرر قميصه وبوقاحه قال 
_ما أنا طول عمري خاطف أنظار جنس حوا كله أيه الجديد!
بحزم صاحت 
_عمران!
انحنى برقي داهي 
_فريدة هانم!
وانتصب بوقفته ليفاجئها بقبلة وضعها على وجنتها هامسا بمكر 
_متحاوليش تقوليلهم إني ابنك لان محدش هيصدقك!
وركض من أمامها للأعلى تاركها تتطلع إليه پصدمة حسنا فمن سيصدق بأن ذاك الشاب الذي يفوق حجمها مرتين تقريبا يكون ابنها الصغير! وبالرغم من أن الأغلب من أصدقائها يعرفه جيدا الا أنها ارتبكت وتوترت من الجمع الحاضر.
استدارت فريدة لتتجه لطاولتها فرفعت يدها تعيد خصلاتها المتمردة للخلف فنفرت من رائحة يدها التي كانت تستند على صدر عمران فور انحنائه لتقبيلها.
قربتها فريدة لأنفها فوجدت رائحة البرفيوم الخاصة به عالقة بأصابعها والمقبض لها بأنها شعرت بحاجتها المفاجئة لاستفراغ ما بداخل معدتها.
هرولت للحمام بتعب تفرغ ما بجوفها حتى انتهت وقفت فريدة أمام المرآة الخارجية تعيد ترتيب خصلات شعرها ومكياجها البسيط فاستندت على الحافة تردد بدهشة 
_أنا أيه حصلي!! 
واسترسلت بذهول يجتاحها 
_أنا دايما كنت معجبة بالبرفيوم بتاع عمران.. أنا اللي كنت بطلبهوله مخصوص من فرنسا!! 
ورفعت رأسها تقابل انعكاسها بالمرآة وكفها يكبت فمها پصدمة 
_لأ... مستحيل أكون آآ... حامل!!!!!!

صعد للأعلى يبحث عنها فوجدها برفقة زوجته وزوجة أخيه وزوجات أصدقائه ڠضب عمران بصره وتنحنح بحرج من وجوده بجلستهن الخاصة فقال 
_أنا أسف لو قطعت كلامكم.. علي عايزك يا دكتورة زينب تحت.
وقفت فاطمة جوارها تتساءل بقلق 
_خير يا عمران في حاجة
أجابها على الفور 
_أبدا... أعتقد الموضوع خاص بالجامعة بتاعتها.
ابتلعت ريقها بارتباك ومع ذلك رسمت ابتسامة صغيرة ومسدت على كف شقيقتها 
_هروح أشوفه عايزني ليه وجاية يا فطيمة.
هزت رأسها بتفهم وأشارت بابتسامة هادئة 
_طيب يا حبيبتي.. متتأخريش القعدة مع دكتورة ليلى وصبا متتعوضش.
ابتسمت ليلى ورددت 
_والله انتوا اللي القعدة معاكم ميتشبعش منها.
ضحك عمران ومازحهن 
_لو القعدة عجباكم كده كنسلوا المرواح واقعدوا كام يوم غيروا جو... أهي تكون فرصة نرجع المتسلطين دول لايام العزوبية ويعرفوا قيمتكم كويس.
غمزت صبا بمكر للفتيات وقالت
_طيب وليه ميبقاش العكس.. نأخد البشمهندسة مايا عندنا ونعرفك قيمتها
ضمت يديها معا ورمقته بنظرة تسلية فاڼصدمت حينما انحنى يميل على كتفيها ويضمها إليه بكل تملك 
_مقدرش أعيش من غير حبيب قلبي... مش إنتي عارفة إني مقدرش أبعد عنك يا بيبي
أحمر وجهها خجلا فتراجعت بمقعدها وهي تردد 
_عمران!
غمز لها وتراجع متنحنحا 
_يلا يا دكتورة
هزت زينب رأسها بخفة واتبعته للأسفل. 

أغلق عينيه يقاوم ارتعاش قلبه داخل صدره العضلي يشعر بخطواتها الرقيقة تقترب خلفه استدار برأسه من فوق كتفه يراها تدنو منهم برفقة عمران يدها المرتبكة تجذب طرف ححابها المتطاير بفعل نسمات الهواء فستانها ينحدر أطرافه من حولها كالأميرات.
أصبحت قبالته تقف على استحياء عينيها مثلما اعتاد تهرب من لقاء مقلتيه أشار لها علي بالجلوس على المقعد المقابل لآدهم وسيف الذي طلب منه آدهم أن يظل على الطاولة بينما عاد جمال ويوسف وأيوب يتابعون نضج اللحم على المشعل حتى لا تخجل من تجمعهم من حولها.
جلس عمران جوار أخيه فبدأ آدهم بحديثه 
_دكتورة زينب أنا طلبت من

انت في الصفحة 4 من 10 صفحات