رواية صرخات انثى الفصل الاربعون بقلم ايه محمد رفعت
احنا خلاص قربنا نخلص.
حرك يده يبعد رائحة الدخن عن أنفه وقال
_عمران طلب مني أرجع بس أنا اللي حبيت أجي أبص عليكم عشان لو محتاجين حاجة.
قاطع أحاديثهم ولوج سيف بملامح ممتعضة فدفع قبالتهم صندوقا مغلقا تابعه الجميع باهتمام وكان أيوب أول من تحدث
_إنت جايبلي هدية ولا أيه يا سيفو
توقفوا جميعا عن اعداد الطعام وراقبوا سيف الذي تزداد معالمه حدة فترك جمال ما بيده واقترب من الصندوق الموضوع بمنتصف الطاولات وكشف عن غطاءه فاشمئزت ملامحه وتراجع للخلف وهو يحجب فمه بيده ولكنه لم يتمكن من الاحتمال فتقييء لذاك المنظر المقزز الذي رأه.
_ده أيه يا سيف فهمني!!!
رد عليه وهو يوزع نظراته بين علي وعمران
_الصندوق ده وصل لدكتورة زينب من يمان بيهددها فيه ببجاحة جوه بيتكم!
قال أيوب بحدة
_ازاي جاله قلب يعمل كده في حيوان بريء!! وكل ده ليه علشان بخۏفها!!
ترك عمران محله وأسرع إليه يلقي نظرة عن قرب حتى علي كان لجواره كان الأمر محير للبعض ومفهوم للأخر فتحرر آدهم عن صمته قائلا
واستطرد بوجوم قاس
_اللي عمله مع عمران قبل كده ودلوقتي مع زينب بيأكد إن الشخص ده مش عادي ولازم نتعامل معاه قبل ما يأخد خطوة تانية يا دكتور علي.
سحب نظراته الغاضبة عن الصندوق وتطلع إليه يخبره
جذب يوسف أحد مقاعد الطاولات وجلس يردد
_مش كفايا يا علي.. أكيد راجل زي ده مش سهل وهيعمل حساب لوجود الحرس يعني ببساطة يقدر يتغلب عليهم.
جذب جمال مقعدا وجاور يوسف قائلا
_المصيبة إنه وصلها هنا وهي جوه البيت لو مكنش عمل كده كنت قولتلكم خلوها في البيت اليومين دول عما تشوفوا هتحلوا الموضوع ده ازاي!
_ليه فاكرها سايبة بروح أمه ده ميخدش في إيدي غلوة ابن ال... يظهرلي راجل لراجل وأنا أوريه مقامه.
جلس علي وسحب عمران لمقعد مجاور له هاتفا
_عمران اهدى مش عايزين نلفت الانظار لينا.
تحرر سيف عن صمته حينما قال
_الحل عندي أنا.
اجتمعت نظرات الشباب إليه باهتمام فتنحنح بخشونة
جحظت عين يوسف صدمة فصاح بسرور
_أقسم بالله كان قلبي حاسس إنك وقعت يالا.. مدام طلبتها بلسانك هجوزهالك حتى لو خطڤتها واجبرتها تتجوزك.
لكزه جمال پغضب
_إتكن يا يوسف ده وقته بذمتك!!
تنهد علي بحزن وصاح
_ده مش حل يا سيف شخص زي يمان عمل كل ده علشان يوصلها مش هيتقبل إنها تكون لغيره فأنت كده بتحط نفسك في وش المدفع لإنه ببساطة زي ما قدر يضرب ڼار على عمران لمجرد إنه شتمه وهدده يبعد عنها قادر يعملها معاك.. فحاول تخليك بعيد عن الموضوع ده لحد ما نشوفله حل.
_دكتور علي.. أنا محتاج أتكلم مع دكتورة زينب.. من فضلك ناديها.
لف برأسه لأخيه قائلا
_نادي زينب يا عمران.
نهض عن مقعده يجذب قميصه الأبيض ارتداه بإهمال وولج للداخل يبحث عنها بين جلسة السيدات.
حضر الحفل بعض النساء الأجنبية ذات الطبقة الآرستقراطية أغلبهن أتينا الحفل لأجل فريدة خطڤ عمران الأنظار فور دخوله من الباب الداخلي بقميصه المفتوح على مصرعيه وعينيه الرمادية التي تتنقل بين النساء فأتى على مسمع فريدة قول احداهن
_يا إلهي.. من هذا الوسيم
زاغت