رواية صرخات انثى الفصل السابع والثلاثون بقلم ايه محمد رفعت
انت في الصفحة 1 من 6 صفحات
أغلق عينيه بقوة ويده تضغط بغيظ على يد جمال الذي دفعه للخلف هاتفا پألم
_دراعي يا عمران مالك!
استدار يقابل سيف بنظرة مشټعلة اتبعها وابل من غضبه
_هو انت كل ما تشوف خلقتي تسألني عنه! حد قالك إني المدام بتاعته بروح أمك وأنا معرفش!
زم سيف شفتيه بغيظ وأشار ليوسف بحنق
_شوفت طريقته بالكلام يا يوسف وفي الأخر تقولي أحترمه!
_خف على الواد شوية يا عم الوقح أيه محدش عارف يكلمك!
كاد بأن يمنحه وابل من فظاظته فأسرع جمال يمسك بيديه وهو يخبره بسخرية
_والله ما هي ناقصة... قعدت تقولي بروح أمك لحد ما أمي روحها بتطلع جوه أهي!
وتابع بنبرة متوسلة تترجاه
_خف على دكتور سيفو مالوش في كلامك الدبش ده.. خليك الكبير العاقل يا عم الطاووس .
_الدكتور مخرجش من جوه
هز رأسه نافيا وقد تسلل الحزن إليه بنبرته
_لأ لسه.. بقالهم فترة جوه.
ربت على كتفه وهو يخبره
_العملية دي بتأخد وقت كبير.. ادعيلها يا جمال وخليك متفائل.
رفع رأسه عاليا وردد بخفوت
_يا رب متحرمنيش منها يارب!
_هتخرج وهتبقى زي الفل.. أنا شوية وهدخل أطمن على الأمور بنفسي متقلقش.
اتجه سيف للأريكة المقابله إليهم فجلس يعبث بهاتفه في محاولة للوصول لأيوب بعد أن هاتفه للمرة الثامنة فتهللت أساريره حينما أجابه تلك المرة فسأله بلهفة
_أيوب إنت فين وليه مبتردش على موبيلك
_معلش يا سيف كنت بكلم الشيخ مهران وبعدها سبت الموبيل.. أنا كنت لسه هكلمك حالا عشان أسالك انتوا في أنهي دور
سأله باهتمام
_انت فين دلوقتي
_قدام البوابة تحت.
_طيب خليك عندك متتحركش أنا نازلك.
وأغلق سيف هاتفه وأسرع للمصعد يحرر زر هبوطه الطابق السفلي قاصدا البوابة الخارجية جاب الطريق ببصره فأهتدت مقلتيه على صديقه المستند بجسده على العمود الحجري المجاور للبوابة فاتجه إليه يناديه بلهفة
استقام الاخير بوقفته ليقابله بابتسامة صنعها بحرفية لتخدعه ولكن صوته كان كفيل بعكس كل ما يمر به فكان أول سؤال منه
_مالك
تلاشت ابتسامته وتنهد بضيق وهو يستدير للخارج لحق به سيف ووقف بالجانب الأخير مستطردا
_الشيخ مهران قالك أيه مزعلك كده متقوليش إنه عرف بموضوع جوازك من آديرا!
هز رأسه نافيا وقد امتقع وجهه بحزن مضاعف وهو يصرح له
رفع يده يربت بها على ظهره المنحي وقد وصل إليه سبب حزنه فقال
_لسه بردو مش عارفين مكانه
أكد له بإيماءة رأسه وقال بصوت احتقن بالدموع
_٥ سنين يا سيف! خمس سنين بندور في كل الاقسام ومش لاقينله أثر.. والله العظيم مظلوم.. يونس ابن عمي مستحيل يكون منهم يا سيف!
تهاوت دمعة عن فيروزته رغما عن كبريائه فاحاطه سيف بين ضلوعه وهتف إليه
_بس عشان خاطري.. أنا مش بستحمل أشوفك زعلان تقوم توريني نفسك وإنت كده يا أيوب!
شكى له ذاك الظلم المستبد الذي تعرض له ابن عمه
_ذنبه أيه يتأخد بالطريقة دي من شقته وقدام مراته! ده معداش على جوازهم غير اسبوعين يا سيف! وكل اللي مسكوه عليه شوية أوراق ادثتله في المحل بتاعه ومن يومها لحد النهاردة محدش عارفله طريق! أنا مش عارف أساسا إذا كان عايش ولا لأ.....
واستطرد بلوعة
_وحشني أوي.. عمري ما كان ليا أخ بس كنت معاه بحس