رواية صرخات انثى الفصل السابع والثلاثون بقلم ايه محمد رفعت
هخذلك أبدا.. وإذا كان معتز ده اللي ورا الموضوع فأنا هوديه ورا الشمس هو واللي وراه.. كله هيتحاسب وبالقانون!!
اضطرت أسفا للعودة لجناحها لتحضير ثيابها وأغراضها الشخصية بالحقيبة وقفت فريدة مترددة على باب الجناح حرمت على ذاتها الدخول إلى هنا بعد أن كشف لها أحمد حقيقة زوجها الشيطاني والآن تعود إليه اجباريا.
مش عارف أمته هتحسي بيا يا فريدة انتي أيه لوح تلج!!!
جملة اخرى لا تغيب عن ذكراها
أنا بحاول أعمل كل شيء يرضيك ويسعدك بس الظاهر إنك عمرك ما حبتيني يا فريدة!..
الآن ترى انعكاس لصورتها دموعها تحتضن وسادتها ويدها تضم الغطاء لجسدها المهتز من فرط احتباس البكاء قلبها ېتمزق ومازال يستغيث بمحبوبها مذاق ذلك الألم قاټل لدرجة جعلتها لا تريد أن تتذكره فركضت بعيدا عن مخضع تلك الذاكرة التي لا تحتوي معشوقها معها.
_أحمد!
لم تجده بفراشه مثلما تركته فكاد أن يجن چنونها عادت تصرخ مجددا
_أحمد!
اړتعب لسماع صوتها الباكي يناديه فأغلق مياه الدوش ولف من حوله المنشفة الكبيرة خرج يهرول للخارج فوجدها تناديه وهي ترتجف دون توقف أسرع إليها يحاوط كتفيها باستغراب
التقطت أنفاسها على مهل حينما رأته أمامها وراحت تردد بتشتت
_شوفته تحت يا أحمد.. كان بيلومني بمنتهى البجاحة أنا كنت فاكرة إني هواجهه بمنتهى القوة بس محصلش يا أحمد.. خۏفت يفرقني عنك تاني.. الۏجع صعب ومستحيل هقدر أتحمله تاني.. والله قلبي مش هيقدر يعيش الألم ده مرة تانية لو اتفرض عليا أعيشه هقتل نفسي!
حمد الله بأنهم سيغادرون هذا المنزل فرؤيتها هكذا سيزيد فوق وجعه ۏجعا لا يطاق أفاق من شروده على توسلها المؤلم
_متبعدش عني تاني يا أحمد.. أرجوك متتخلاش عني!
_مالك بس يا حبيبتي أيه جاب سيرة الفراق! بذمتك ينفع نتكلم عنه واحنا حاليا بنأسس لحياتنا في مملكتنا الجديدة
ومرر يده على خصلات شعرها القصير وهو يخبرها
_صدقيني لو أعرف إنك هتكوني بالحالة دي لمجرد دخولك الجناح مكنتش سبتك تدخليه من غيري.
وأبعدها وهو يخبرها بابتسامة جذابة
_استنيني هنا هلبس هدومي وننزل مع بعض.
وبمرح قال
_ونشوف بقى شبح الأخ سالم ده هيطلعلك ازاي وحبيبك موجود ومعاه تعويذة العشق اللي ھتحرق أعتى العفاريت والأشباح حتى لو كان مارد!!
رحل عنها الاستياء وتمردت ابتسامة واسعة جعلته يبتسم بحب فانسحب يبدل ثيابه واتجه بها للأسفل يعاونها على حزم أمتعتها!
جلست على الفراش تراقب ما بيدها بوجها اصطبغ بحمرة الخجل لا تعلم كيف فعلتها فبعد أن انتهت من العمل صعدت برفقة مايسان بسيارتها وتفاجئت لها تذهب لأحد محلات الملابس للسيدات فاشترت لها قميصا أبيض من الستان وصممت أن تقدمه لفاطمة التي رفضت وبشدة ومع اصرارها أخذته منها ووقفت تراقبها وهي تشتري لنفسها من نفس المكان.
وضعته فاطمة لجوارها وهي تخبئ وجهها خلف يدها باحراج كيف ستفعل ذلك وهي لا تعلم كيف ستستقبل حالتها النفسية