الخميس 28 نوفمبر 2024

رواية صرخات انثى الفصل السابع والثلاثون بقلم ايه محمد رفعت

انت في الصفحة 5 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

ما قد تخوضه برفقة علي تخشى أن يزداد الأمر سوءا فهي لا تحتمل أن تخوض حالة نفسية تزيد ما تواجهه حتى وإن كانت على علم بأنه الوحيد القادر على التعامل مع حالتها.
تمكن منها الحزن والضيق فبداخلها يرغب أن يمنح علي حياة زوجية طبيعية مثل باقي الأزواج ورغما عنها تخشى خوض تلك التجربة التي قد تزيد من قسۏة ما تحمله من ذكريات.
استدارت تجاه الفراش بعد أن اتخذت قرارها فجذبت القميص واتجهت لحمام غرفتها تغتسل وقد عزمت أمرها بارتدائه! 

الساعات تمضي ومازال الشباب بأكملهم متراصون أمام غرفة الجراحه تاركين صبا تستريح بغرفة والدة جمال لحين خروجها ومازال عمران ويوسف يلتصقون به على نفس الأريكة في محاولة لتخفيف حدة الأمور عنه حتى أن يوسف أرغمه بتناول الطعام الذي أحضره سيف.
وعلى الأريكة الحديدية المقابلة لهم جلس علي ولجواره آدهم والأريكة المجاورة لهما حملت سيف وأيوب..
مرت عليهم ثلاثون دقيقة أخرى حتى خرج الأطباء تباعا يبشرونهم بنجاح الجراحه الحرجة وأن الممرضات بالداخل يهيئونها للخروج لغرفتها أدمعت عين جمال فرحا وأسرع يستقبل سرير والدته المتحرك بصدر رحب ولجواره علي الذي أشار له بضرورة التمهل بحركتها.
حمل عمران ويوسف طرف الغطاء وعلي وجمال فحملوها معا لفراشها وأسرعت صبا بتعديل ملابسها طابعه قبلة على جبينها ويدها فهي لم تعاملها الا كأبنة وقد بادلتها الاخرى بأسمى معاملة الابنة للأم!
امتلأت الغرفة بالاطباء يعيدون توصيل الاجهزة إليها ورفضوا وجود أحدا بالغرفة لحين استقرار وضعها فبقى جمال برفقتها وطلب منهم جميعا بالانصراف فالوقت بات متاخرا وأمام اصراره رضخ الجميع.
اجتمعوا أمام بوابة المشفى يستعدون للرحيل فمال يوسف على أذن آدهم يهمس له 
_حاول تبعد عمران وتلهيه شوية محتاج أتكلم مع أيوب عن حالة آديرا ولو سمعني هيبهدلني أنا وهو.
ترددت عنه ضحكة رجولية مرحة واكتفى بهزة رأسه إتجه إليه يلف ذراعه حول كتفه يخبره بملامح جادة 
_عايزك يا عمران.
اتبعه عمران ليميل على طرف الطريق في مقابلة الشباب بينما سحب يوسف أيوب جانبا يسأله 
_طمني الچرح عامل أيه
زوى حاجبيه باستغراب 
_جرح أيه!! آآه لو تقصد چرح آديرا فأنا معرفش مشوفتهاش غير امبارح وأنا بوصلها لأوضتها.
ازدادت دهشة يوسف فتجعد جبينه وصاح به 
_أيوب إنت بتهزر مش كده!!
وجذبه إليه يعاتبه پصدمة 
_أوعى تكون بتنفذ كلام عمران وبتتجنبها وهي بالحالة دي! يا ابني چرح بطنها خطېر وكتفها متصاب لازم تأخد ادويتها في مواعدها إنت عايز تموتها جوه بيتك وتجيب لنفسك المشاكل!
شعر بتأنيب الضمير لم يكن يوما من هؤلاء القاسېة قلوبهم حتى يفعل ذلك بها هو الوحيد الذي يحمل ذاك السر الخفي الذي تركه له صديقه الراحل هو الوحيد الذي يعلم چنسية آديرا وقصتها المجهولة عن الجميع حتى عن عمها فلا يملك حق القسۏة على تلك الفتاة بأي شكل من الأشكال يعلم بأنه سيعاني ليجعلها تفق على حقيقتها ولكنه لطالما كان صبورا معطئا.
ترى ماذا فعلت طيلة اليوم وهي بمفردها اصاپة بطنها وكتفها ستعجزها عن الحركة بالتأكيد فهل تمكنت من تناول طعامها وأدويتها
تركه أيوب وهرول لأول سيارة أجرة أوقفها وصعد بها أمام أعين يوسف الحانقة وسيف الذي استمع الحوار المتبادل بينه وبين أخيه. 

حاور آدهم عمران بعدة أحاديث وعينيه تتابع يوسف كالصقر وحينما اهتدت لرمادية عمران وجده يمنحه نظرة ساخرة انهاها بقوله الجريء 
_مالوش لازمة تعمل الحوار الفاكس ده علشان تطرقني ما أنا عارف إن يوسف هيعمل تحقيقه الطبي مع أيوب فميستهبلش بروح أمه على المسا!!
ضحك آدهم وردد مازحا 
_طيب أيه اللي مضايقك بالظبط إنه قدر يقوله الكلمتين ولا انك

انت في الصفحة 5 من 6 صفحات