رواية صرخات انثى الفصل الثالث والثلاثون بقلم ايه محمد رفعت
حقنه هوا عشان تخلص وتخلصنا!
رفع أيوب عينيه إليه پصدمة من سماع حديثه المباشر فرفع كتفيه مداعيا برائته
_هعمل أيه مش قادر أحبها وهي مصدر خطړ عليك!
تمردت ضحكة منه رغم لمعة عينيه الباكية فهزه عمران بمزح
_أيوه كده اضحك اللي يشوفك وإنت قاعد القعدة دي يقول مراتك بتولد جوه!
وتابع بوقاحته المعتادة
تمادت ضحكاته بصوت مسموع جعل جمال وعلي يبتسمان بخفة على عمران الذي يحاول ازاحة كل قلق يملئ أيوب.
رن هاتف علي فرفعه بدهشة من رؤية إسم عمر الرشيدي فاستمع لصوته يهتف
_دكتور علي أنا تحت قدام العمارة انتوا في الدور الكام
_أيه اللي جابك يا عمر إنت تعبان ومش قادر تتحرك!
توقف المصعد واندفع للخارج فأخفض هاتفه وأجابه حينما وقف أمامه
_مقدرتش بصراحة أسيب أيوب في ظرف زي ده.. الولد ده غالي عليا بشكل غريب.
ضحك علي وأجابه ساخرا
_حتى إنت!!
سأله بدهشة
_حتى أنا أيه مش فاهم!
_أصله طلع غالي عندنا كلنا وأولنا عمران اللي فجأني باللي قاله وعمله!
هز رأسه بتفهم وقال يبدي وجهة نظره
_عمران كلامه صح.. إنت عارف لو البنت دي جرالها حاجة والموضوع إتعرف أيه اللي هيحصل القضية دي هتقلب الدنيا وهتحطنا في وضع سياسي خطېر واثبت بقى إنه بريء!
توقف المصعد فعاونه علي على الخروج فما أن رآه جمال حتى اندفع إليه قائلا بدهشة
بحثت عينيه عن أيوب فما أن اهتدت عليه جالسا جوار عمران حتى عاد يطالع جمال قائلا
_قولت يمكن تحتاجوا حاجة... كمان عندي قلق إن عمها يحاول يتخلص من أيوب أو يمكن يكون مراقبها أساسا... لازم نفكر هنعمل أيه عشان نحميه منه.
هداهم لنقطة هامة للغاية الخطړ يحوم الآن حول أيوب كأشباح الليل الجامحة تبادلوا الحديث معا وكلا منهم يطرح نظريته حول ما سيفعلونه إلى أن تسلل صوت آدهم العميق لأيوب الذي نهض عن مقعده يتجه لمكان وقوفهم وهو يردد بفرحة غريبة
استدار إليه فتفاجئ به يهرول إليه ضمھ أيوب بقوة جعلته يكبت تأوهاته من شدة احتكاكه باصاپة كتفه ومع ذلك كان سعيدا به أحاطه بحب وهو يخبره بصوت ذكوري حاد
_اطمن هتبقى كويسة.
ابتعد عنه أيوب يطالعه بنظرة مندهشة تتسع رويدا رويدا والأخر يراقب حالته تلك بقلق انسحب أيوب واتحه يجلس على الأريكة المعدنية بشرود جعل قلق آدهم يزداد أضعافا فاستغل انشغال عمران وعلي وجمال بالحديث عن عم الفتاة الذي سيحوم حول أيوب وإتجه إليه يجاوره.
_مالك!
ابتسم ببلاهة وقال
_كنت مفتقد أبويا وبفكر فيه وبتخيله لو جنبي في موقف زي ده أكيد كان هيهون عليا كتير وفجأة سمعت صوتك وشوفتك قدامي معرفش ليه لما ضميتك شميت ريحته فيك!!
وتابع بحيرة دمجها بتوتر
_آدهم إنت غريب لأ..لأ.. قريب مني أوي بشكل مخليني مرتبك وبسأل نفسي ليه لما بشوفك بحس إني مرتاح ومطمن!
بالرغم من أنه يشعر بالغرابة مثلما يشعر هو الا أنه مازحه ليخفف من وطأة الاجواء
_أيوه يعني أنا غريب ولا قريب حيرتني معاك!
ضحك وهو يشير بكتفيه
_صدقني مش عارف بس إنت بمكانة غريبة مش زي سيف صديقي المقرب ولا زي عمران اللي لسه متعرف عليه وحبيته واحترمته جدا... إنت تركيبة غريبة موردتش عليا قبل كده!
منحه ابتسامة جذابة