الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية صرخات انثى الفصل الثالث والثلاثون بقلم ايه محمد رفعت

انت في الصفحة 5 من 12 صفحات

موقع أيام نيوز

وقال  
_مش مهم المكانة اللي أكون فيها المهم اني جنبك.
على ذكر إنه لجواره ظلل له بأنه قد أتى بالفعل فقال بضيق  
_إنت جيت ليه وإنت تعبان
اتسعت ابتسامته وأجابه  
_هتصدقني لو قولتلك إنك بنفس التركيبة الغريبة اللي مخلياني موجود جنبك النهاردة.
أزاح أيوب دمعة تهدلت عن عينيه وابتسامته البشوشة تتسع بينما عينيه تمر على الوجوه بداية من آدهم نهاية بعمران وعلي وجمال يشعر بأن الله يحبه كثيرا حينما منحه تلك الصحبة وعلى رأسهم يوسف وسيف المستمران بالحړب بداخل غرفة الجراحة للحفاظ على وعده.
مرت ساعة أخرى وخرج سيف يبحث عنه بلهفة فركض إليه يخبره  
_متقلقش والله العظيم حالتها استقرت وشوية وخارجة... اطمن مش هيحصل حاجة.
يعلم جيدا بأن صديقه وعده قد يعذبه طيلة حياته لذا كان الوحيد من بينهما الذي يتفهم حالته وقد التمس أيوب ذلك فجلس لجواره يراقب باب غرفة العمليات بانتظار خروجها. 

داخل غرفة الجراحه.
ارتخى جسدها على أقرب مقعد تشعر وكأنها كانت في سباق عڼيف لم تكن جراحتها الأولى ولكن وجودها هنا بمكان حديث لا تعلم أماكن أبسط الأشياء التي تحتاجها لاجراء جراحة صعبة مثل التي اجرتها جعلتها تختبر شعورا مهدد بالفشل مقبض.
رفعت رأسها لزوجها الذي جذب أحد المناديل الورقية يزيح عرقه بعد فرط مجهوده لانقاذها فجلس قبالتها يلتقط أنفاسه بصعوبة ليجدها تمنحه نظرة شرسة نهايتها صړاخها المتعصب وهي تراقب يدها الملطخة بالډماء  
_أنا بكرهك إنت وأصحابك يا يوسف... حقيقي بكرهك.
ضحك واتجه بمقعده إليها فجذب المناديل يزيح عرقها بحنان وهمس لها  
_ عارف إني بضغط عليكي عشان كده راضي بكرهك وبكل غضبك اللي مالي عيونك الجميلة دي.
فشلت بمنع ظهور ارتخاء معالمها وراحتها في قربه فطبع قبلة على جبينها وبهمسه المغري قال  
_طب بذمتك وقفتنا مع بعض مكنتش مميزة! مطلعناش ثنائي مميز في الحياة العملية بس لأ احنا ننفع نكون فريق مع بعض أنتي تفتحي وأنا أخيط!
انفلتت ضحكاتها فضمھا إليه ومازالت تبعد يدها عنه حتى لا يتلوث ملابس الجراحة الذي يرتديها وما زادها فرحة حينما ابعدها يوسف عنه يتعمق بمقلتيها  
_إنت دكتورة شاطرة وأنا بتباهى بيك يا ليلى.. بالرغم من التوتر اللي كنتي فيه الا إنك اتعاملتي مع الحالة ببراعة حقيقي أنا فخور بيك يا حبيبة قلبي.
انزوت باحضانه بفرحة كانت تود أن تستغل حفلة اليوم باخباره ما أخفته عنه بعد تأكدها صباح هذا اليوم ولكن ما حدث حطم كل ترتيباتها فاستغلت حديثه المعسول وقالت بدلال  
_يوسف في حاجة عايزة أقولك عليها.
أغلق عينيه ومازال يضمها إليه بشغف  
_سامعك يا روحي... اتكلمي.
لعقت شفتيها بارتباك يجعلها تشعر وكأنها مضت ثلاثة أيام دون قطرة ماء واحدة ورددت  
_آآ... أنا..... آ....
رفرف باهدابه بذهول لارتباكها الملحوظ فرفع ذقنها إليه يسألها بقلق  
_انتي أيه يا ليلى اتكلمي!
هربت كلماتها عنها ولم تجد سوى أن تخدعه عساها تحصل على وقت أخر مناسبا لسماعه خبرا كذلك  
_أنا بحبك.
ابتسم لها وضمھا إليه يدفن وجهها بعنقه  
_وأنا بعشقك لدرجة مخلياني عايز أخرج أطرد الأوباش دول بره بالحالة اللي نايمة دي.
واستدار بوجهه لسرير الجراحة الذي تعتليه آديرا فهمس لها ضاحكا  
_تفتكري هي سامعة كل اللي بنعمله ده! المفروض إنها هتفوق من البنج على أي لحظة.
ضحكت ومازال رأسها مسنود على صدره  
_مش بتقول إنها مبتفهمش عربي يعني إحنا في أمان يا جو!
_وطب بالنسبة ليا هتعملوا معايا أيه ما أنا بفهم عربي!
قالها سيف وهو يراقبهما بتسلية ومكر دفعه ليلى مقعد يوسف للخلف بقوة فاستجابت عجلات المقعد لدفعتها فاصطدم

انت في الصفحة 5 من 12 صفحات