الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية صرخات انثى الفصل الثالث والثلاثون بقلم ايه محمد رفعت

انت في الصفحة 2 من 12 صفحات

موقع أيام نيوز

يخبره  
_على قد ما عشت حياتي كلها حر وماليش لوية إيد على قد ما کرهت الظروف اللي بتجبرني دايما أخضع لكل كلمة خارجة مني واللي خرج مني على لساني كان وعد لأخوها إني هحافظ عليها وفي الوقت ده أنا بجلد نفسي فيه لإني قصرت معاها جاي إنت تزيدها عليا! بلاش أرجوك والله أنا موجوع ولو جرالها حاجة هتوجع أكتر وهخاف يومي يجي بعد ما كنت بستناه.. هخاف يجي يزورني ويسألني عن أمانته!
جذبه عمران لصدره يربت عليه كالطفل الصغير المنزوي بين أحضان والده استدار آدهم للخلف يخفي دموعه مثلما اعتاد أن يجعلهما ستارا لا يراه غيره بينما دفع علي يوسف يخبره بصوت مبحوح من أثر كبته للبكاء  
_مفيش وقت يا يوسف لازم نتحرك قبل ما نفقد المړيضة.
تعمد نطقه للفظ مريضة ليتعامل الجميع معها بناءا على ذلك متجاهلون كنايتها لأجل رفيقهم الذي يعاني لأجل وعده فحملها أيوب عنهما وأسرع للمصعد فلحقوا به باستخدام الدرج تشبث بها أيوب ونادها بلهفة 
_آديرا...هل تسمعيني! 
تمسكي قليلا عزيزتي!
غيوم عينيه تزيح عنه تلك النيران فتهاوى دموعه دون توقف ورأسه يهتز رافضا لأفكاره السيئة  
_لن يصيبك سوءا... يا الله أقسم أنني لن أحتمل مواجهته... تحملي آديرا.. أتوسل إليك تحملي لأجل أخيك.
وفور أن توقف المصعد خرج بها راكضا وكأنه يصارع لالتقاط أنفاسه المحتبسة فكرة خسارتها تذبح فؤاده كيف سيقابل أخيها بتقصيره بأمانة وضعها برقبته 
اعتاد دوما على النبل والشهامة لم يخون أبدا أمانة أو وعدا اقتطعه على نفسه فإن حدث الآن يقسم بأنه سيموت ولن يحتمل على خوض تأنيب ضميره القاټل هذا ولكن ماذا كان سيفعل أكثر مما فعله 
طوال الطريق كان صامتا عينيه تراقبها بحزن وألم يترسخ بأعين عمران وسيف والجميع هبط بها للأعلى بينما أسرع يوسف ينادي زوجته فخرجت الفتيات على صوته بفزع ازداد برؤيتهن تلك الفتاة.
أسرع يوسف إليها يخبرها  
_بسرعة يا ليلى... البنت نبضها ضعيف والڼزيف مش راضي يقف.
خطفت نظرة متفحصة إليها وعادت لتستقر عليه  
_مأخدتهاش على مستشفى ليه يا يوسف أنا مش هقدر أعالجها هنا!
تجاهل ما قالته وأشار لعمران قائلا  
_خدوها لأوضة العمليات جوه يا عمران بسرعة.
هرع عمران للباب يدفعه ويتبعه أيوب بينما أحاط يوسف وجه زوجته يخبرها بحنان  
_ليلى حبيبتي كل اللي هتحتاجيه في المستشفى موجود هنا مفيش وقت من فضلك فوقي.
رفعت يدها تحيط يديه مرددة بارتباك  
_معرفش أماكن الأجهزة جوه يا يوسف ولا أعرف أي حاجة كمان مفيش ممرضة تساعدني ولا دكتور جنبي!
هز رأسه بتفهم واستكمل بابتسامة هادئة تمد لها الثقة وما فقدته بتلك اللحظة  
_أنا جنبك هساعدك بكل اللي أقدر عليه وسيف ودكتور علي موجود.. كلنا هنساعد يا ليلى.
وأشار لها بحزم  
_أنا واثق فيك وواثق إنك هتقدري تنقذيها.
إيماءة رأسها المرتجف كان كافيا ليجعله يجذبها للداخل قدم لها يوسف رداء معقم وإرتدى هو الأخر أسرعوا للداخل فوجدوا سيف وعلي يحاولان السيطرة على الڼزيف فردد علي بصوت مرتفع  
_في چرح تاني في كتفها واختناق تنفسها أعتقد راجع لانكسار ضلع من ضلوعها.
أسرعت ليلى إليها فأخفضت قناع التنفس لتحيط بها وجهها بينما شرع يوسف بتجهيز المخدر الكلي ليحقنه ببراعة بالمحلول الذي أعده سيف لوريدها بينما سحب علي أيوب للخارج وتبقى يوسف وسيف مع ليلى يحاول سيف استكشاف أماكن الأجهزة والأدوية المضادة بينما يعاون يوسف زوجته بكل خطوة تتخذها لإنقاذ آديرا لخبرته بحياكة الچروح الناتجة عن الولادة القيصرية.
سحب سيف الأدوات وقام بتعقيمها قبل أن يناولها ليوسف الذي كشف عن

انت في الصفحة 2 من 12 صفحات