الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية صرخات انثى الفصل الرابع والعشرون بقلم ايه محمد رفعت

انت في الصفحة 5 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

المعجون بمية الدهب اللي هنتحري وراه!
أشارت لصديقه بغيظ 
_شوفت وقاحته!!
ابتسم ذاك الوسيم وبرر لها بلطافته 
_متزعليش أنا هجبلك الآيس كريم لحد عندك.
جذبه أيوب بضيق 
_تجيب أيه
منحه نظرة صارمة ولقن أوامره 
_روح إنت يا أيوب استناني على التربيزة وأنا دقايق وراجعلك.
منحها نظرة مغتاظة وانسحب للطاولة دون أن يضيف كلمة واحدة فجلست زينب تنتظر ذاك الغريب بجلب لها مثلجاتها التي لم تحظى حتى بتذوق طعمها وبعد دقائق عاد يقدم لها ما بيده قائلا بابتسامته الجذابة 
_اتفضلي يا أنسة آيس كريم بالڤانيلا زي ما طلبتي.
منحته ابتسامة رقيقة وشكرته بامتنان 
_شكرا ليك بجد إنت ذوق أوي عكس صاحبك الدبش ده شكله مش بيفهم في الذوق أصلا.
تعالت ضحكاته الرجولية فهندم قميصه المفتوح وأسفله تيشرته الابيض المرسوم بحرافية قائلا 
_أيوب لا إنتي ظلماه هو بس حاصل معاه موقف مخليه مش طايق نفسه وعموما بتمنى إنك تقبلي اعتذاري.
كادت بأن تجيبه ولكن قطعها صوت هذا المغرور من وجهة نظرها 
_ما تنجز يا سيف هتقف معاها طول اليوم ولا أيه!!!
قدم لها سيف المثلجات فقالت بنفور وهي تتطلع على من يعتلي الطاولة ويرمقها پغضب
_مش قولتلك إنه قليل الذوقاسمع نصيحتي وفكك منهشكلك إنسان محترم وابن ناس وصحبة السوء هتعديك صدقني.
اڼفجر ضاحكا على حديثهاوبصعوبة حرر صوته من بين ضحكاته الرجولية 
_إنتي ظالماه أيوب شاب محترم ومتدين جدا والده شيخ أزهري ووالدته ست محترمة هو بس زي ما قولتلك هو حاصل معاه شيء مخليه على وشك إنه ېقتلني أنا شخصيا وعموما فرصة سعيدة يا آنسة.. 
ودعها بابتسامة صغيرة وعينيه تنخفض عنها أرضا وفور ابتعاده رددت بهيام وعينيها تتابعه دون إرادة منها 
_سيف!! اسمه حلو وعنده عضلات وفوق كل ده ذوق بكلامه وشيك جدا!
وتنحنحت بخفوت 
_يالهوي فطيمة هتولع فيا لو سمعتني بعاكس الواد!! هتقول أيه عليا انحرفت من بعدها!
وأسرعت بالخروج مرددة بضيق 
_استغفر الله الواد فتنة متنقلة لطفك بيا يا رررب.

سحب سيف المقعد المقابل لأيوب الذي يمنحه نظرة تكاد تفتك به فاحتبسه داخله وصاح بسخط 
_عجبتك الواقفة معاها ولا أيه يا محترم!
ضحك وهو لا يصدق بأنه ينجرف للمزح بحالته تلك وقال ساخرا 
_دي جزاءة اللي يلم وراك يعني.
واستطرد بمرح 
_آه لو يوسف لمحڼي واقف معاه كان زمانه جاب المأذون واتنين شهود وخلاني أكتب عليها وقتي حاسس إنه عايز يتخلص مني بأي شكل.
هدأت معالمه المتعصبة ومنحه ابتسامة وهو يقول
_يوسف ده شخص عظيم بيحبك وبيخاف عليك خصوصا إننا عايشين هنا وسط الرزيلة يا سيف أنا والدي مش مبطل يكلمني ونفسه أخلص السنة الاخيرة دي بفارغ الصبر وأرجع مصر.
ابتسم له بلطف وقال 
_هانت وتخلص الهندسة وتبقى أعظم مهندس بمصر كلها.
تلاشت بسمة أيوب بشكل مقبض مما دفع الأخر بتساءل بشك 
_مالك يا أيوب إنت من وقت ما خرجنا وإنت مش طبيعي.. هو الولد العبراني اللي اسمه آران ده أهله لسه بيلاحقوك بردو.
أجابه بتشدد بدى بانقباض ملامحه
_الله يرحمه.. إسمه محمد يا سيف أسلم قبل ما ېموت ربنا يحسن مثواه.
غيمت حدقتيه التي تحاول استكشاف الغموض خلف أيوب فقالها مباشرة 
_أخته لسه بتطاردك!
زم شفتيه وسحب نفسا طويلا يخفي ارتباكه بينما صاح الاخير پخوف 
_مخبي أيه عليا يا أيوب!!
تنهد بيأس وأفاض له 
_مش قادرة تستوعب إن عمها هو اللي قټله عشان أسلم مفكراني أجبرته يدخل الاسلام بتطاردني بكل مكان وعايزة تقتلني هي وعمها والمصېبة بقى إن محمد قبل ما ېموت وصاني عليها وقالي آديرا أمانة في رقبتك! 
قريبا نوڤيلا خاصة بأيوب سبق الاعلان عنها بإسم آديرا.. حبيبتي_العبرية..
طال صمت سيف وهو يحاول استكشاف ما يحدث مع رفيقه المتدين فصاح به 
_أيوب أوعى يكون اللي في

انت في الصفحة 5 من 7 صفحات