الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية صرخات انثى الفصل الرابع والعشرون بقلم ايه محمد رفعت

انت في الصفحة 6 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

دماغي صح!!!
طرق على الطاولة بنفاذ صبر 
_سيف أنا مش ناقص أنا من الصبح عمال يجيني رسايل ټهديد من عمه ده وقبل ما أجيلك بنص ساعة البنت دي هاجمتني بسلاح أبيض وأنا عاجز حتى أدافع عن نفسي مش لأن أخوها أمني عليها عشان دي بالنهاية بنت!
كبت ضحكته بصعوبة وهو يطلق سؤاله 
_طب هربت منها ازاي!
زوى فمه بتهكم وهو يشير للجانب الاخر 
_متزفتش أهي واقفة بره تراقبني ومستنية فرصة تانية تهاجمني أنا بقيت متعود أتهاجم منها أربع مرات في اليوم مبقتش عارف انزل الجامعة ولا انزل الشغل وقفتها امبارح وقولتلها تقتلني وتخلص خليها ترتاح وتريحني.
سقط بنوبة من الضحك وساوره بسؤاله القادم 
_طيب لسه واقف قدامي ازاي الطبيعي انها هجمتك بالفعل.
نفى بسخط 
_ايدها رعشت قدامي ومقدرتش تقتلني فاديتها فرصة للنهاردة وقولتلها هنزل الجامعة الساعة ١٢ لقيتها مستياني وبردو فشلت وحاليا بتشرب قهوة بره تروق اعصابها عشان تقتلني بمزاج!!
سقط عن مقعده ونهض يلتفت حوله پصدمة 
_هنا فين!! انت بتهزر يا أيوب.
مرر يديه بشعره البني يعيد ترتيبه وهو يجيبه بارهاق 
_يا ريته كان هزار أنا بعاني بره ودخلت جوه أقابل المچنونة دي كمان أصل أنا ناقص!!
وتابع ببعض الهدوء 
_ أنا فعلا كنت سخيف معاها بس هعمل أيه أنا واحد قايم نايم بتهدد بالمۏت ودي جاية تقولي آيس كريم!!
نهض سيف يجذب مفاتيحه وهاتفه وجذب يده قائلا بقلق
_قوم معايا إنت مستحيل ترجع شقتك إنت هتقعد معايا كام يوم.
سحب يده منه قائلا بجدية
_مش هقبل أعرض حياتك للخطړ يا سيف دي مشاكلي وأنا قادر أحلها وبعدين الاعمار بيد الله عز وجل لو كاتبلي أموت في أرضي ھموت ولو كاتبلي أموت حالا وأنا بكلمك ھموت
وتابع بحزن 
_أنا معملتش شيء أندم عليه محمد كان عايز اللي ياخد يده للطريق وأنا ربنا اختصني وكنت النور ليه.
وقال وهو يجاهد ألم فراقه 
_أنا لحد النهاردة حزين على الطريق البشعة اللي اټقتل بيها واللي وجعني إنه وصاني على أخته وأنا عاجز ومش قادر حتى أتعامل معاها مهما كان دي يهودية يا سيف.
وردد هامسا 
_بتمنى السنة الاخيرة ليا تنتهي على خير لإني خلاص تعبت!
صمم سيف عليه 
_طب قوم معايا هنروح نرتاح شوية وروح بليل.
كاد بالاعتراض ولكنه أمسك يده وأرغمه على تتبعه فما ان خرج من الباب الخلفي للمطعم حتى سمع صوت خطوات تركض تجاههما برشاقة وصوتا انوثي رقيق ينادي 
_أنت!! يا هذا!
وقف أيوب بملل واستدار لصاحبة الصوت الذي يعرفها جيدا فقال پغضب 
_ماذا بعد!
منحته نظرة شرسة من عينيها الخضراء وأشارت له بالاقتراب فاستأذن من سيف الذي كاد بأن يصيب بذبحة صدرية لما يحدث أمامه واتجه إليها فوجدها تصيح به 
_ألم يكن هناك اتفاقا مسبقا بيننا
مرر يده على طول أنفه وقال بنزق 
_أتذكر ذلك ولكن الأهم هل إنتي على استعداد لتقومي بها
عبثت بحدقتيها ببعض الخۏف وفتحت حقيبة يدها لتريه ما بحوزتها قائلة 
_انظر اشتريت سلاحا ناريا أفضل من السکين لا أعلم لما أرتجف فور حمله ربما لا أجد ذلك مع السلاح ما رأيك
أسبل بعينيه لوهلة وصاح ساخطا 
_مهلا هل تأخذين رأيي بطريقة قتل تناسبني!! هل تمازحيني آديرا!! 
وهمس بتعب 
_أغثني يا الله أقسم بأنني فقدت صبر أيوب الذي تحللت به منذ الصغر أمام تلك الفتاة المعتوهة أقتلها أم ماذا!!!
وتابع وهو يفترسها بنظرة خاطفة 
_من المؤكد بأن ډمها حلال فعلى كل حل هي من اليهود الجرذان ولكن ماذا بالوعد الذي قطعته لأخيها!!!
صړخت بوجهه 
_أتحدث نفسك أنت ابقى بعقلك فمازالت أفكر كيف أنتقم منك أتعلم السلاح لن يجدي نفعا اتركني هنا لبعض الوقت لأفكر بما يناسبك فأنت بالنهاية قاټل أخي!
زفر

انت في الصفحة 6 من 7 صفحات