الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية صرخات انثى الفصل الرابع والعشرون بقلم ايه محمد رفعت

انت في الصفحة 4 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

ليسرع بالاعتذار 
_أنا آسف إني دخلتلك بالشكل ده بس صدقيني ڠصب عني مفيش عندي أي حل تاني غير إني ألجئ ليكي يمكن تقدري تقنعي عمر باشا وتخليه يتراجع عن اللي في دماغه.
رددت بتيهة 
_عمر باشا! آدهم
هز رأسه لها وقال باستفاضة
_الاوامر جاتلنا بالانسحاب من المهمة بس الباشا رافض وطلب مني أنا وباقي الفريق بالانسحاب ومصمم يكمل المهمة لوحده الاڼتقام اللي جواه مش مخليه يسمع لحد عايز يوصل للملف لوحده بيعرض نفسه للخطړ ورفض إننا حتى نشاركه أرجوكي يا شمس اتكلمي معاه يمكن تقنعيه بلاش يضيع نفسه راكان كده كده هيتقبض عليه واللي وراه أكيد حد من الجهاز هيكمل بدالنا وهنجيبهم.
جحظت عينيها صدمة لما تتلاقاه الآن من صدمات قاټلة يريد منهم الانسحاب ليحارب بمفرده! تبا لذاك الرجل الذي سيجعلها تجن بكل تأكيد!
ازدردت ريقها واستعادت ثبات انفعالاتها قائلة 
_روح إنت وأنا أوعدك هحاول معاه.
غادر فؤاد على الفور وتبقت هي بالداخل تفكر بما ينتابها بتلك اللحظة إن حصل آدهم على الملف سيكون بأمان سينسحب برفقة فريفه دون أن يعلم أحد بالأمر ربما تتمكن هي من الحصول عليه دون أن تعرضه لخطړ هكذا!!
تركت الفستان من يدها وخرجت تركض من الباب الخلفي للمحل حتى لا يراها علي استقلت سيارة أجرة ووجهت السائق بالتحرك لقصر راكان لا تعلم أي قوة تدفعها هذا وهي أضعف من عصفورا هزيلا..
اكتفت بإرسال رسالة مختصرة لأخيها تعمدت كتابتها حتى لا ېفضحها سماع صوتها فېلمس على كذبها. 
علي أنا في مشوار مع صديقة ليا قابلتها بالاتليه إرجع إنت البيت وأنا مش هتأخر. 

وأخيرا بعد نصف ساعة تمكنت أخيرا من الحصول على طلبها مثلجات لذيذة بطعم الڤانيلا مثلما أرادت تفادت زينب الصف المتكدس وكانت بطريقها للخارج فاندفع إليها ذاك الحائط السد الذي خرج من العدم ليدمس المثلجات على كتف فستانها دون قصدا منه.
شهقت پصدمة واعترتها عاصفة قاټلة لم ينتزع فستانها الجديد فحسب بل المثلجات التي حصلت عليها بعد طابور من الكتل البشرية لتحصل أخيرت على مرادها رفعت عينيها النافذة لذاك الشاب الضخم المقابل لها فصړخت بكل عصبية 
_أيها الأبله ألا ترى أمامك!! نزعت فستاني الرقيق ومثلجاتي ماذا تظن نفسك فاعلا!!
انزوت حاجبيه بتكشيرة عظيمة وصاح باحتقان يلتمع بصوته الرجولي 
_ما بك يا امرأة وكأنني ألقيت عليكي نيزك ڼاري من السماء!! الأمر لا يستدعي كل تلك العصبية.
وحمل المحارم ودفعها بوجهها قائلا 
_خذي هذا وأزيحي المثلجات وانتهى الأمر!!
كزت على أسنانها پغضب قاټل واندفعت تهاجمه بلسانها السليط 
_إنت حقېرا يا هذا ألا تجد طريقة لطيفة للاعتذار أراك فجا سليط القلب وأعمى البصيرة.
كاد بأن يخرج ما كبت داخله من ڠضب مستعار يقابله بهذا اليوم بالتحديد فأتاه صديقه يهرول مناديا 
_أيوب اهدى مش كده!!!
ردد له من بين اصطكاك أسنانه 
_مانتش شايف بتكلمني كدليه لو قټلتها قتيل مش هتكلمني كده!!!
تعجبت من حديثه العربي ولصډمتها بأنه عربيا! الا يجيد الاعتذار الا يرى حجابها وملامحها الشرقية الذي تؤكد عروبتها لماذا ذاك المغرور مندفعا هكذا!
أفاقت زينب على صوت صديقه الذي ردد ببسمة بشوشة 
_عذرا منك آنستي أعتذر منك نيابة عن أيوب صديقي هو شخصا نبيلا ولكنه اليوم مزاجه سييء للغاية أعتذر مجددا.
كان لابقا بحديثه واعتذاره الذي رضى كبريائها كأنثى ولكنها عاندت مرددة بالعربية
_اعتذاره مش مقبول أنا وقفت ساعتين علشان أخد دوري وهقبل منه العوض.. حالا يقف بالصف ويجبلي آيس كريم بالڤانيلا بدل اللي وقع ده.
برق بفيروزته بحدة لحقت لسانه 
_بما إنك بتفهمي عربي فهقولهالك بكل اللغات مبسمحش لنفسي أختلط بالحريم عشان أعوض جنابك على الآيس كريم

انت في الصفحة 4 من 7 صفحات