رواية صرخات انثى الفصل الرابع والعشرون بقلم ايه محمد رفعت
بكتير.
وتلك المرة قبض على يدها بقوة تبث لها مشاعره الصادقة المنفلتة بعينيه ولمسته وحديثه
_وأنا جنبك بحس إني مكتمل مببقاش عايز أي شيء غير إني أتأملك سكون ملامحك وهدوئك كان بيخليني أحس بسلام نفسي وظهورك في الوقت ده كأنه إشارة من ربنا إنك هتكونيلي الزوجة اللي عفيت نفسي طول السنين دي عشانها.
لما سلمت الشغل ليارا وسبت مصر طلبت منها ومن مراد بشكل شخصي إني أتابع حالتك كنت خاېف مراد يرفض وقتها كان ممكن اتخلى عن المستشفى وعن كل حاجة عشان أكون جنبك يا فطيمة ولما سفرت انجلترا كنتي معايا في المستشفى بتاعتي لشهرين وقتها محستش نفسي قادر أديرها لوحدي فرجعت لشغلي من تاني وإنتي بردو معايا كنتي معايا بكل مكان أروحه كأنك بنتي اللي خاېف أسيبها في أي مكان فتضيع مني أنا أغلب وقتي كنت بقضيه جنبك على الكرسي بحكيلك عن يومي ونفسي وذكرياتي كان نفسي تفوقي عشان اصارحك بحبي وأطلبك للجواز كنت ضعيف يا فطيمة بحاول أمنع عيني تبصلك ومش قادر أعملها!!
_كنت حاسة بيك يا علي اليوم اللي كنت بتفضل فيه جنبي مكنتش الكوابيس بتجيني بمجرد ما بحس بيك جنبي كنت بطمن ومببقاش عايزة أي حاجة غير وجودك جنبي... علي أنا آآ... حبيتك من أول ما ابتديت تكلمني كل يوم اتعودت أسمعك وأحس بيك لما كانت الممرضات بيطلبوا منك تخرج كان نفسي أصرخ وأقولك متسبنيش كان عندي فضول أشوف شكلك وبسأل نفسي يا ترى زي ما أنا بتخيلك!
_بحبك.. وهعيش عمري كله علشانك إنتي ولو في يوم ربنا من عليا وجمعنا روح واحدة مش هيكونلي امنيات تانية طول ما أنا عايش بدعي في كل صلاتي إنك متشوفيش كوابيسك دي تاني لإنها بتقتلني وبتحسسني بعجزي بتوجع لما بلجئ لحقن المهدئات وبتمنى أكون أنا المهدأ والمداوي لكل جروحك.. أنا مش طماع جاهز ومستعد لكل تقلباتك ونوباتك حتى لو بعدتي عني كفايا إن عيني بتضمك كل يوم كفايا إني بتنفس من الهوا نفسه اللي بتنفسيه أقسملك إني عاشق وعشقي مالوش دوى غير وجودك في حياتي يا فاطمة!
_ممكن تخدني في حضنك
رغم اندهاشه المفاجئ من طلبها الا أنها ترك مقعده واستل مقعد زينب المجاور لفاطمة وجذبها إليه بكل قوته يربت عليها بكل ما امتلكه من حب وعشق ډفن لها هي!
بحثت بين الفساتين حتى وجدت فستانا رقيقا للغاية تعمدت أن تنقي اللون الأسود الذي يعشقه آدهم فالتقطته وإتجهت لتجربه فولجت لأحد غرف ارتداء الملابس وما كادت باغلاق بابها حتى وجدت شخصا غريبا يقتحمها وقبل أن تصرخ وجدته يكمم فمها ويسرع بالحديث اللاهث من فرط ركضها
هدأت تعابيرها المشدودة حينما تمعنت به سبق لها التعرف عليه سابقا وقص لها آدهم عنه وما أن رآها هدأت بالفعل من أمامه حتى حرر يده