رواية صرخات انثى الفصل الرابع والعشرون بقلم ايه محمد رفعت
خالص يمكن الشبه بس اللي يساعد.
هز رأسه بتأكيد لحديثها وجذب الكوب خاصته يرتشفه على مهل وعينيه لا تفارقها إلى أن قالت بحزن
_مراد مشى من غير ما أودعه.. زعلت أوي بجد.
تسللت يده لتحتضن كفها المحاوط للكوب فرفعت عسليتها إليه تتساءل عن سبب ذاك الحنان المفاجئ منه فابتسم وهو يخفض من صوته بشكل مثير
_ولو افترق عنك كل الاحباب أنا موجود جنبك وجودي مش كافي ليك يا فطيمة
_هو إنت كنت تعرف مراد قبل كده
لمساته لم تستقبلها الا بالخجل كأي فتاة يقتحمها مشاعر الحب العذري لأول مرة لم تكن تتقزز أو ترتجف خوفا من اقترابه أبدا وذاك كان يبعث السرور داخله بأنه يحظى بمكانة يعلم بأنه من الصعب الحصول عليها مع حالة مثل حالتها.
_أعرفه من زمان مراد ابنة خالة دكتورة يارا اللي كانت خطيبتي وهي نفسها اللي كانت مسؤولة عن حالتك بمصر قبل ما أستلم حالتك فاكراها يا فطيمة
هزت رأسها بتأكيد ورددت بثبات مخادع تحاول ډفن غيرتها الغريبة التي تهاجمها
_ليه مكملتوش مع بعض
وتابعت وهي تقلب الشاليموه بالعصير كمحاولة للفرار من رماديته التي تحاصرها
توسعت حدقتيه بشكل ملحوظ وعقله يحاول استيعاب رؤية تلك الغيرة التي تهاجمها ابتسم علي وتخبطت كلماته حتى بدى صمته غير مقبولا لتلك التي تنتظر سماع اجابته تنحنح وهو يستعيد كامل هدوئه ليجيبها بتمهل وحذر
_أنا ودكتورة يارا كنا أصدقاء يا فطيمة أنا عندي مستشفى هنا بانجلترا مكنتش قادر أديرها لوحدي فيارا كانت بتساعدني فيها من أول ما فتحتها العلاقة بينا ابتدت تتطور لحد ما بقينا فاهمين بعض أوي في الشغل وواحدة واحدة بقينا نعرف عن بعض التفاصيل الشخصية.
_العلاقة موصلتش بينا للحب مجرد اتنين متفاهمين وقارين دماغ بعض ولما الوقت المناسب جاني للجواز لقيتها المناسبة ليا اتخطبنا وبعدها نزلت انشغلت مع مراد في كذه حوار وسافرت مصر عشان تعالج مرات أخوه اللي اسمه رحيم زيدان أعتقد وهناك اتعرفت على واحد من عيلة زيدان إسمه مروان وحبوا بعض.
_مكنتش ملاك يا فاطمة لما عرفت اتنرفزت جدا ومكنتش عارف اللي أنا حاسس بيه ده أيه يمكن حب يمكن تعلق يمكن ڠضب إن خطيبتي اللي المفروض هتكون زوجتي بعد كام شهر واقعة في حب واحد غيري.
بارتباك وصل بنبرتها المتسائلة
_وبعدين
ابتسم وهو يجيبها
واستكمل وأصابعه تلهو بدبلته الفضية المحاطة لاصبعه
_مراد قابلني واعتذرلي على سوء التفاهم اللي حصل وطلب مني مبعدش عن يارا وأكون صديقها الدائم زي ما اتعودت أكون وفعلا رجعت علاقتنا زي الأول ووقفت جنبها طول الفترة اللي كانت مشغولة فيها بتحضيرات جوازها كنت أنا بدير العيادة بتاعتها والحالات اللي هي متابعاها وهناك شوفتك يا فطيمة ومن أول ما عنيا لمحتك حسيت إن قلبي اتحرك من مكانه كان عندي فضول كبير أعرف حكايتك وأيه اللي وصلك لكده كنت فاكر أن ده كله حماس إني اعالجك بس الموضوع طلع أكبر من كده