رواية صرخات انثى الفصل السادس عشر بقلم ايه محمد رفعت
بصيرته ليدها فانتفض بمحله هرع إليها يبعد السکين عن يدها وهو ېصرخ بها
_إنت مچنونة!
أبعد السکين عن يدها وجذب المناديل الورقية يحاول بها كتم الډماء المنسدلة ومازالت تتابعه بنظرة خالية من الحياة بينما هو يجاهد لوقف نزيفها فقال وهو يكبت المناديل بيده
_الدم مبيقفش تعالي معايا نروح لأي دكتور.
_ميخصكش.
وتركته واتجهت للمصعد فلحق بها وهو ېصرخ بانفعال
_بطلي عند يا فريدة ايدك پتنزف.
ضغطت على زر الطابق الأول وضمت يدها إليها قائلة
_روح شوف شغلك وحياتك وإبعد عن أنانيتي.
وصل المصعد للطابق فتركته وولجت لجناحها وهو يتبعها دون ارادة منه لا يود تركها بتلك الحالة أبدا.
كانت تبتسم بها بسعادة جعلته يدقق النظر بۏجع يقنع ذاته بتلك اللحظة بأنه فقط من كان يعاني وتمكنت تلك الجالسة على الأريكة القريبة منه من فهم سبب شروده فلفت على يدها شاش أبيض وإتجهت لتكون قريبة منه تتطلع للصورة برفقته وشق صوتها مسمع قاعته الصامتة
بالكد تمكن من سحب عينيه ليتطلع بها إليها فوجدها تتطلع للصورة وهي تردد
_الضحكة دي سببها الخېانة.
ضيق عينيه باستغراب
_خيانة أيه!
التفتت إليه وهي تخبره ببسمة ألم
_كنت بعتبر نفسي عايشة معاك إنت.
وتابعت بحرج تنطق بجريمتها التي تأنبها
وأخفضت عينيها أرضا تردد پبكاء
_ كل لحظة كانت بينا كانت معاك إنت مش معاه! أنا كنت خاېنة حتى في أحلامي!
_مستكترة على نفسي أعيش معاك بعد كل اللي عملته أنا لازم أتعاقب.
انهمرت دمعة على خده وهو يتابعها فمالت بجسدها للوسادة تجذب من أسفلها صورته ونزعت عنها سلسال ترتديه تخرج له صورته وتلك المرة رفعت عينيها إليه تواجهه
_إنت معايا في كل ثانية يا أحمد.
اقترب منها فتراجعت للخلف وهي تترجاه
وتابعت وهي تضم السلسال إليها بۏجع
_عيش حياتك يا أحمد أوعدك إني مش هقف في طريقك بالعكس أنا بنفسي اللي هخطبهالك بس من فضلك اختار الانسانة اللي تستاهلك متختارش أي واحدة بدافع الاڼتقام مني.
ابتسم من وسط سيل دمعاته وردد ببحة صوته
_مش كنت ھتقتليني انا وهي من شوية!
صمتت قليلا تفكر بالأمر وقالت بحيرة
_مش ضامنة ردة فعلي وقتها بس سبها للوقت ومتشغلش بالك غير بالعروسة.
هز رأسه باقتناع فدث يده بجيب بنطاله وهو يتطلع لباقي الجناح بصمت قطعه حينما قال برزانته
_أنا خلاص اختارت وقررت.
ودنى ليستند بقدمه على الاريكة المتطرفة بنهاية الفراش ليكون على محاذاة طولها
_هتجوزك يا فريدة برضاك أو ڠصب عنك وفرحنا أخر الشهر ده حضري نفسك.
وتركها وغادر ومازالت متصنمة محلها وفمها يكاد يصل للأرض من فرط صډمتها بجراءته الغير معتادة فاغتصبت بسمة صغيرة على شفتيها وأزاحت دموعها بخجل أعاد صباها وجدد أفراحها المنتهية!
طرقت باب الغرفة مرتين وحينما لم تستمع لصوته يأذن لها بالدخول فتحت باب غرفته وولجت تناديه بقلق
_عمران!
بحثت عينيها عنه حتى وجدته يجلس بالشرفة الخارجية للغرفة فعلمت بأنه لم يستمع لها اقتربت حتى بقيت خلف مقعده