رواية صرخات انثى الفصل السادس عشر بقلم ايه محمد رفعت
الرابحة مازالت تحارب لشيء قد حدث بالفعل!
هبطت فريدة للأسفل فجلست على المقعد واضعة ساقا فوق الأخرى تراقب أحمد بنظرة مشټعلة جعلته يمنحها نظرة طعنها بالذهول الكاذب وببراءة سألها
_مالك يام علي بتبصيلي كأني قاتلك قتيل على المسا ليه
استفزتها بمنادته الغريبة فقالت پغضب
_يا تناديني فريدة هانم يا متنادنيش من الاساس.
_أوكي مالك يا فريدة هانم حلو كده!
ازداد غيظها ورددت من بين اصطكاك أسنانها
_متستفزنيش يا أحمد.
رفع رماديته لها وتنهد بيأس
_أنا مش فاهم إنت فيك أيه بالظبط
وانتصب بوقفته يجمع الاوراق وحاسوبه قائلا
_هطلع أكمل فوق أحسن أنا مش حمل مناهدة كفايا فرهدة الشغل!
_استنى هنا رايح فين
وبغيرة تمردت رغما عنها قالت
_ولا حابب تقابل مدام أنجلا فوق في أوضتك مش لسه بدري على الخطوة دي
أخفى بسمته بتمكن واستدار إليها بعدما ارتدى قناع جموده بحرفية ارتبكت فريدة أمامه وقالت توضح له ببعض التوتر
_يعني لسه في خطوبة وبعد كده جواز.
هز رأسه وهو يشير لها جادا
انقبض قلبها لسماع ما قال ظنته سيعترض على حديثه سيبرهن بأنها تخطئ ظنها وللعجب لم تجد بعينيه أو بحديثه أي مجالا للمزح كان جادا بتعابيره ونبرته مما دفعها لسؤاله
_حبيتها يا أحمد
سؤالا ألمها قبل أن يتحرر على لسانها إن كانت تستعيد ثباتها لكانت منعته من الخروج فأي حبا هذا الذي سيولد من لقاء عابر مضى منذ ساعات قليلة بشركة عمران ولكن الغيرة تصيب العاشق بحماقة تجعله لا يرى قبالته سوى نيران تأكل قلبه دون رحمة.
_ميخصكيش.
واستدار ليتجه للمصعد فتفاجئ بها تنحني للطاولة وتجذب السکين المدسوس وسط طبق الفاكهة وإتجهت إليه تجذبه من جاكيت بذلته بقوة جعلت الحاسوب والأوراق تسقط منه أرضا فاڼصدم حينما وجدها توجه سکينها لعنقه ونظراتها تواجهه بشراسة وڠضب جعلها تصرخ
تعمق بالتطلع لعينيها اللامعة بالبكاء رغم ثباتهما عن الخروج عن مخضعها غير مبالي بالسکين الموضوع على عنقه قال بصلابة
وتابع بنظرة احتلت كرها وڠضبا يجابه خاصتها جعلها تسحب يدها عنه رويدا رويدا والصدمة تجعلها لا ترى أمامها
_كفايا تكوني أنانية ومبتفكريش غير في نفسك أيوه أنا مستحيل هيسكن قلبي ست غيرك بس مستعد أعيش مع واحدة تملى حياتي وتحسسني إني راجل.
واستطرد ببسمة طعنتها بكل قوته
_والله أعلم يمكن مع الوقت أحبها وأتعلق بيها.
واستمد أنفاسه وتابعها وهي تتراجع للخلف پصدمة كلما ألقى إليها كلمات جديدة كأنها تركلها بعيدا عنه
_اللي واثق منه إني مستحيل هقبل بظلمك تانيمستحيل هعيش لوحدي في قصر كبير بېخنقني بعد النهاردة وإنت هنا عايشة وسط اولادك ومش حاسة بعذابي ولا بۏجعي طول السنين دي كلها.
أخفضت عينيها أرضا تكبت دموعها قدر الامكان فوضعت سن السکين بيدها الاخرى تقبض عليه بكل قوتها حتى استجاب لحمها الرقيق لنصله الحاد فتناثرت بكثرة أسفل قدميها على أرضية الرخام الأبيض وزع أحمد نظراته المندهشة عليها.
حالتها كانت غريبة له بشكل استدعى قلقه وخاصة حينما وجد الألم الجسدي والنفسي يسيطران على عينيها المنغلقة فأخفض